حرب التصريحات بين البرهان وحميدتي.. من المسؤول عن التصعيد بالسودان؟
تتضارب التصريحات بين الأطراف المتنازعة في السودان، ففي حين دعا قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو المعروب بـ حميدتي، المجتمع الدولي، للتحرك فورًا ضد ما وصفه بـ جرائم رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان، واصفًا إياه بالمتطرف الذي يقصف المدنيين من الجو، أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان قائد الجيش، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، إن الهجوم الذي شنته قوات "الدعم السريع" شبه العسكرية، في الأيام الأخيرة يعد "محاولة انقلاب".
وجاءت تصريحات القائدين العسكريين المتناحرين، اليوم الإثنين، بعد بيانات متناقضة أصدرتها قوات الدعم السريع، وقوات الجيش النظامية من جهة أخرى، في حين تضاربت الأنباء بشأن سيطرة كلاهما على القصر الجمهوري ومطار مروي وبعض القواعد العسكرية في البلاد.
ملاحقة البرهان
وصرح دقلو، في بيان اليوم الإثنين، بأن قواته تحارب من وصفهم بالمتطرفين الذين يأملون في إبقاء السودان معزولًا، وبعيدًا عن الديمقراطية، مؤكدًا الاستمرار في ملاحقة عبد الفتاح البرهان وتقديمه للعدالة.
وجدد دقلو التأكيد أن قوات الدعم السريع لم تهاجم أحدًا بل ردت على الحصار والاعتداء عليها.
حماية الديمقراطية
وشدد أيضًا على أن قوات الدعم السريع ستفعل كل ما بوسعها لحماية الديمقراطية ودعم حكم القانون في السودان، وتحقيق السلام والاستقرار.
من جهتها، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، الإثنين، أن الأبواق الإعلامية لقوات الدعم السريع تقوم ببث الكثير من الأكاذيب لتضليل الرأي العام.
محاولة انقلاب
أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان قائد الجيش، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، أن الهجوم الذي شنته قوات "الدعم السريع" شبه العسكرية، في الأيام الأخيرة يعد "محاولة انقلاب".
وقال البرهان: "هذه محاولة انقلاب وتمرد على الدولة، قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، تمرد ضد الدولة، وإذا تم القبض عليه، سيحاكم أمام القضاء".
وفي وقت سابق، أصدر قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، قرارا بإلغاء نقل وإنهاء إلحاق وانتداب ضباط القوات المسلحة العاملين بقوات الدعم السريع.
قوات الدعم السريع
وفي وقت سابق، أعلن الجيش السوداني، السيطرة على معسكرات قوات الدعم السريع في الفاشر بغرب البلاد.
وأضاف الجيش في صفحته على "فيسبوك" أن مجموعة من الدعم السريع سلمت نفسها، في حين أسرت القوات المسلحة مجموعة أخرى في الخرطوم بعد اشتباكات في محيط القيادة العامة والمطار.
وكانت قوات الدعم السريع أعلنت السبت الماضي السيطرة على عدة مواقع عسكرية في الفاشر تشمل "سلاح الإشارة والسلاح الطبي ومطار الفاشر".
وفي وقت سابق، نفى الجيش السوداني، ما يتم تداوله حول سيطرة قوات الدعم السريع على مقرات تابعة لها. وقال: "ندير المعركة كما هو مخطط لها ونتمسك بكل مواقعنا".
وجدد دعوة منسوبي الدعم السريع إلى إنهاء انتدابهم والعودة للقوات المسلحة. وأكد التمسك بكافة المقرات، قائلا "نقترب كثيرا من لحظة الحسم، وانتقلنا للطور الأخير من خطة العملية، وهي مرحلة مطاردة العدو الذي تهرب عناصره حاليًا في كل مكان".
ونفى في حديثه سيطرة الدعم السريع على أي من مقرات الجيش، قائلا: "نتصدى لمحاولات اقتحام المقرات العسكرية".
كما كذب مصدر في الجيش السوداني، ما نشره الدعم السريع حول اقتحام مقر إقامة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، مشيرا إلى أن فيديو اقتحام الدعم السريع لمقر البرهان "تضليل". وأضاف أن الاشتباكات جرت حول مقري البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان حميدتي وتم إبعادها.