ما هي صلاة التهجد وما حكمها؟
يبحث عدد كبير من الأشخاص عن صلاة التهجد وحكم صلاة التهجد وهذا ما تقدمة لكم بوابة الفجر الإلكترونية في السطور التالية.
صلاة التهجد
يقصد بصلاة التهجد أنها الصلاة التي يقوم المسلم بالقيام بها في وقت متأخر من الليل، وبالتحديد في ثلث الليل وخاصة في الجزء الأخير منه، ولهذه الصلاة فضل عظيم لذلك يحرص المسلمون على أدائها وخاصة في شهر رمضان، وأطلق عليها اسم التهجد، لأنه يتم أداؤها بعد النوم والاستيقاظ، والدليل على ذلك ما قاله النووي رحمه الله "أن من صلى بالليل بعد نوم فهو متهجد وصلاته هذه من قيام الليل".
حكم صلاة التهجد جماعة
اختلف أهل العلم والفقهاء حول حكم صلاة التهجد مع الجماعة، حيث يرون أن ذلك يرجع إلى مدى خشوع الإنسان في صلاته، ومدى استقراره وإخلاصه للصلاة، فإذا كان هذا الأمر يتحقق في صلاة الجماعة، ففي هذه الحالة تكون صلاة التهجد مع الجماعة أفضل من صلاة التهجد فردي والعكس، وقد استدلوا على ذلك أن النبي إنما قام بالناس في العشر الأواخر ما رواه أبو داود والترمذي، وصححه والنسائي وابن ماجه وغيرهم بإسناد صحيح عن أبي ذر رضي الله عنه قال: صمنا فلم يصل النبي حتى بقي سبع من الشهر، فقام بنا في الخامسة حتى ذهب شطر الليل، فقلنا يا رسول الله: لو نفلتنا بقية ليلتنا هذه فقال: إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف، كتب له قيام ليلة، ثم لم يصل بنا حتى بقي ثلاث من الشهر، فصلى بنا الثالثة ودعا أهله ونساءه، فقام بنا حتى تخوفنا الفلاح، قلت: وما الفلاح؟ قال: السحور.
حكم صلاة التهجد
بين العلماء أن حكم صلاة التهجد جائزة، وذلك بعد أن يتم الانتهاء من صلاة التراويح، كما يمكن للمسلم أن يقوم بأدائها حتى وإن لم ينته من صلاة التراويح، وقد تم الاستدلال بذلك بقول الشيخ ابن قدامة أحد شيوخ المذهب الحنبلي الذي أكد على مشروعية ذلك من خلال قوله في كتابه المغني فأما التعقيب وهو أن يصلي بعد التراويح نافلة أخرى جماعة، أو يصلي التراويح في جماعة أخرى فعن أحمد أنه لا بأس به، لأن أنس بن مالك قال: ما يرجعون إلا لخير يرجونه، أو لشر يحذرونه وكان لا يرى به بأسا، ونقل محمد بن الحكم عنه الكراهة، إلا أنه قول قديم والعمل على ما رواه الجماعة، وقال أبو بكر الصلاة إلى نصف الليل، أو إلى آخره لم تكره رواية واحدة.