قصفت طائرات الاحتلال أهدافا في لبنان وغزة اليوم في أعقاب هجمات صاروخية يوم الخميس
كيف تؤثر غارات الاحتلال على لبنان بالأحداث في القدس وسوريا (تقرير)
قصفت طائرات جيش الاحتلال غزة ولبنان ردا على إطلاق صواريخ فلسطينية من المنطقتين أمس الخميس حيث أطلق من جنوب لبنان 34 صاروخا باتجاه شمال غرب الأرض المحتلة وهو أكبر وابل من الصواريخ عبر الحدود منذ حرب عام 2006 بين حزب الله والاحتلال.
وازدات المخاوف خلال الساعات الماضية من صراع أوسع نطاقا بين العديد من جبهات القتال الأقليمية المختلفة ودولة الاحتلال، وذلك عقب سلسلة من الغارات الجوية وقعت أيضا في سوريا والعراق حيث يتمتع حزب الله بسيطرة واسعة وحتي سواحل اليمن.
شرارة أعمال العنف من المسجد الأقصى
وأثارت الحملة الأمنية التي شنتها شرطة الاحتلال يوم الأربعاء على المسجد الأقصى في القدس غضب جماعات المقاومة الفلسطينية وحزب الله، وجاءت الغارة على خلفية تصاعد العنف في الضفة الغربية، وتداخل شهر رمضان مع بداية عطلة عيد الفصح اليهودي، و من قبل ذلك تشكيل الحكومة الأكثر يمينية ومعادية للعرب في ديسمبر الماضي .
وبحسب تحليلات محلية حرصت قوات جيش دفاع الاحتلال على عدم جر حزب الله إلى صراع لا يريده أي من الطرفين بشكل خاص في هذه المرحلة، ولا يزال كلا الطرفين حريصين على الحفاظ على قوة الردع أثناء المواجهات.
لكن استعداد حكومة الاحتلال لقبول موقف حزب الله الذي لم يكن على علم بإطلاق الصواريخ الفلسطينية من معقله أو لم يتمكن من السيطرة عليه، ربما يكون استنتاج لتخفيض دائرة العنف المحتملة وتبرير شعبي لما حدث على الحدود الشمالية.
ما علاقة الأحداث في سوريا بالأزمة؟
هاجمت دولة الاحتلال مرارا أهدافا مرتبطة بإيران داخل سوريا،بمزاعم استخدام إيران من خلال وكلائها، بما في ذلك حزب الله والجيش السوري، القواعد السورية لتهريب وتخزين أجزاء من أنظمة التوجيه الدقيقة التي سيتم تركيبها على الصواريخ الخام ولاستيراد طائرات بدون طيار يمكن استخدامها لمحاربة اسرائيل.
وتحولت تلك المخاوف الشغل الشاغل لجيش دفاع الاحتلال، وأدت إلى عدة آلاف من الهجمات داخل سوريا في السنوات الأخيرة، العديد منها نفذ بالغارات الجوية وفي بعض العمليات تم استهداف أعضاء في حزب الله، مما أدى إلى زيادة التوترات على الحدود، ويعتقد أن خمسة على الأقل من أعضاء حزب الله قتلوا في سوريا خلال غارات جوية خلال الأسبوع الماضي.
ماذا بعد ذلك التصعيد
في الوقت الحالي، يبدو أن التهديد في جنوب لبنان وشمال الأرض المحتلة قد انتهى، تل أبيب راضية بالتمسك بتمثيلية مفادها أن حزب الله لم يكن متورطاً في الهجمات الصاروخية التي وقعت يوم الخميس، وأن حزب الله سوف يسمح للهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين بالاستمرار. ومع ذلك، كانت الاشتباكات بمثابة دعوة للاستيقاظ إلى أي مدى يمكن أن تكون الحرب الشاملة قريبة.