تعرف على أحداث اشتباكات الشرطة الإسرائيلية مع المصلين في المسجد الأقصى
اقتحام الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى ووقوع اشتباكات مع المصلين الفلسطينيين.. (تفاصيل)
على مدار نصف قرن، أدى احتلال الكيان الصهيوني للضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية وقطاع غزة إلى وقوع انتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان، استهدفت الفلسطينيين الذين يعيشون في هذه المناطق، فحتى هذه اللحظة لا يزال المواطنين الفلسطينيين يعانون من اعتداءات الاحتلال الصهيوني، كان آخرها عملية الاعتداء الصهيوني على المصلين في المسجد الأقصى.
أحداث اشتباكات الفلسطينيين والشرطة الصهيونية
وقعت خلال الساعات القليلة الماضية اشتباكات بين الشرطة الصهيونية وعشرات المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
وتأتي أحداث العنف الجديدة في منتصف شهر رمضان تزامنًا مع استعدادات اليهود للاحتفال بعيد الفصح اعتبارًا من مساء الأربعاء.
وتضمنت التفاصيل الآتي:
• قامت الشرطة الصهيونية بتنفيذ مداهمة قبل الفجر بعد تحصن عدد من المواطنين الفلسطينيين داخل المسجد.
• واعتقلت الشرطة أكثر من 350 شخص من المحصنين داخل المسجد في البلدة القديمة من القدس الشرقية المحتلة.
• وبين أفراد فلسطينيون أنه تم إصابة 14 شخص بعد أن استخدمت الشرطة قنابل الصوت والرصاص المطاطي لإخلاء المجموعة.
• وقد حمل الجيش الصهيوني حماس المسؤولية عن جميع الهجمات من غزة.
كيف بدأت الاشتباكات بين الفلسطينيين والشرطة الصهيونية؟
عقب تحصن عدد من المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى بعد صلاة التراويح، بدأت الاشتباكات في القدس الشرقية المحتلة.
وفي أثناء الاشتباكات، أطلق المتحصنون مفرقعات نارية أظهرتها اللقطات التي صورت من داخل المسجد، حيث رشقها المتحصنون بالحجارة مما أدى إلى إصابة ضابطي شرطة، جاء ذلك حسب ما ذكرت الشرطة الاسرائيلية.
وتم تداول مقطع فيديو آخر يظهر خلاله أفراد الشرطة الصهيونية وهم يضربون الفلسطينيين بالعصى.
وأشار الهلال الأحمر الفلسطيني في وقت لاحق إلى أن القوات الإسرائيلية تمنع مسعفيه من الوصول إلى المسجد.
اقتحام الشرطة الصهيونية المسجد الأقصى
ومن الجدير بالذكر، أنه عقب ورود تقارير تفيد بأن المصلين اليهود يريدون ذبح قرابين من الماعز في الحرم بمناسبة عيد الفصح الذي يبدأ الأربعاء، دعا نشطاء فلسطينيون في وقت سابق المسلمين إلى التحصن داخل المسجد وحمايته، كما دعت حماس الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى التوجه جماعيًا إلى لمسجد الأقصى للدفاع عنه.
وذكر شاهد عيان يدعى فهمي عباس وهو أحد المصلين في المسجد، أن الشرطة أطلقت في ساحة الجزء الشرقي من المجمع الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، جاء ذلك حسب ما نقلت وكالة رويترز.
وأضاف الشاهد أن الشرطة اقتحمت المسجد وبدأت في ضرب الجميع، كما أنهم احتجزوا الناس ووضعوا الشباب على الأرض واستمروا في ضربهم.
اقتحام المسجد الأقصى
وعلى الجانب الآخر، أكدت الشرطة الصهيوني أنها اضطرت إلى دخول المجمع وإخراج الأفراد، بعدما قامت بالعديد من المحاولات المستمرة لإزاحة الأفراد من المسجد باستخدام الحوار.
وقالت: "تعرض أفراد الشرطة طوال فترة وجودهم في المجمع، إلى إلقاء الحجارة وتفجير العديد من المفرقعات النارية داخل المسجد على يد العديد من المخالفين للقانون ومثيري الشغب، وتم إصابة اثنين من أفراد الشرطة".
وقال وزير الأمن القومي المتشدد ايتمار بن غفير في بيان "أدت الشرطة عملا جيدا".
وسط زيارات اليهود مجمع المسجد الأقصى الذين يقدسونه ويقولون إنه جبل الهيكل وموقع المعبدين القديمين لليهودية، قضى الآلاف من المصلين الليل في مجمع المسجد، وسط مخاوف من وقوع أية اشتباكات.
وبموجب ترتيب "الوضع الراهن" الطويل الأمد الذي يحكم المنطقة، الذي تقول إسرائيل إنها تحافظ عليه، يمكن لغير المسلمين زيارة المنطقة ولكن يسمح فقط للمسلمين بالصلاة في مجمع المسجد.
بينما بدأ الزوار اليهود في أداء الصلاة بصورة متزايدة بشكل علني في الموقع في تحد للقواعد.
مجمع الحرم الشريف
وقعت العديد من الاشتباكات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في مجمع الحرم الشريف في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة، لا سيما خلال شهر رمضان، الذي يجتذب عشرات الآلاف من المصلين إلى الأقصى، وقد تصاعد التوتر في بداية هذا العام بين الجانبين وأودى الصراع بحياة أكثر من 90 فلسطينيا و15 إسرائيليا.
يذكر أنه خلال العام الماضي نفذت القوات الإسرائيلية آلاف الاعتقالات في الضفة الغربية وقتلت أكثر من 250 فلسطيني، بينما قُتل أكثر من 40 إسرائيلي وثلاثة أوكرانيين في هجمات فلسطينية.