رئيس الوزراء الروماني السابق يدعو لإعادة التوحيد مع مولدوفا
قال لودوفيك أوربان رئيس وزراء رومانيا السابق، إن مولدوفا يجب أن تصبح جزءا من رومانيا مرة أخرى، حيث أن مليون مواطن مولدوفي يحملون أيضا الجنسية الرومانية.
جاء ذلك خلال تصريحات له على قناة مولدوفا 1 التلفزيونية، حيث تابع أن هناك "أكثر من ارتباط قوي بين رومانيا ومولدوفا، بما في ذلك من وجهة النظر القانونية، فهناك نحو مليون مواطن مولدوفي يحملون الجنسية الرومانية.. وأنا أعتقد أنه أمر طبيعي، وطبيعي بالنسبة لمولدوفا أيضا أن تصبح جزءا من رومانيا مرة أخرى".
ووفقا له، فقد وصل البلدان إلى درجة كبيرة من التقارب، خاصة بعد أن اعترفت السلطات المولدوفية بالرومانية كلغة رسمية، وتتلقى كيشيناو دعما من رومانيا في مجالات الطاقة والاقتصاد.
وقد عقد برلمان مولدوفا وروماني العام الماضي اجتماعا مشتركا لأول مرة. وقبل ذلك، اجتمعت حكومتا البلدين بشكل متكرر، وتم إنشاء لجان ومجموعات عمل مشتركة في عدد من المجالات. وسيعقد اجتماع جديد للهيئات التشريعية للبلدين قبل نهاية العام في بوخارست، ووفقا لمحللين محليين، فإن التوتر في العلاقات مع روسيا بسبب الصراع في أوكرانيا يساهم في التقارب بين كيشيناو وبوخارست.
وكانت رومانيا، عام 1918، قد أرسلت قواتها إلى أراضي مولدوفا ورسمت الحدود على طول نهر دنيستر (باستثناء أراضي بريدنيستروفيه الحالية). حينها صوت مجلس الإقليم، الذي تم إنشاؤه في كيشيناو، على الوحدة مع الدولة المجاورة.
ومنذ يونيو 1940، لم تكن أراضي مولدوفا الحديثة جزءا من رومانيا، إلا أن هناك مؤيدون لفكرة "الوحدة"، بمعنى توحيد البلدين من خلال القضاء على وجود مولدوفا كدولة منفصلة.