خالد البلشي: لا مجال لحسابات شخصية.. واستعادة نقابة الصحفيين هي القضية الأولى
قال الكاتب الصحفي خالد البلشي نقيب الصحفيين، إن النقابة ستعود بيتًا للصحفيين جميعًا، وستكون القضية الأولى هي "استعادة النقابة"، وترميم روح الجمعية العمومية، لتصبح نقابة لجموع الصحفيين باختلاف آرائهم.
وأضاف في تصريحات لـ"الفجر"، أن ما دفعه للترشح، هو أن تشهد نقابة الصحفيين انتخابات قوية، وتنافس بين مرشحين، خاصة في وقت ازدادت مخاوف الصحفيين من حالة غياب المنافسة عن انتخابات النقابة، وغياب البدائل النقابية عن المجلس.
وكشف "البلشي" أنه سيعمل على إعادة التوازن لكل مطالب الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، بآرائها وتوجهاتها المختلفة، وأن يكون حاكم لهذا التوازن، ومُعبّرًا عنهم في كل مطالبهم.
لا مجال لحسابات شخصية
وأكد "البلشي" أن الجمعية العمومية تحتاج الآن لمجلس حاضر وقوي، يبحث في مشاكل وأزمات النقابة والمهنة، ويعمل لمصلحة الصحفيين فقط، لا لمصالح شخصية، مهما كان شكل هذا المجلس، فالجمعية العمومية هي صاحب الفضل الأول والأخير في مجئ هذا المجلس، وليس أي شخص آخر.
وتابع: "علينا أن نتصدّى للأزمات التي مرّت بالنقابة خلال السنوات الماضية، ولا مجال لحسابات شخصية، الحفاظ على قيم النقابة هو الأساس، النقابة نجحت في استدعاء الجمعية العمومية، وهو ما انعكس على الحضور بالانتخابات، وشاهدنا منافسة شريفة وقوية بين المرشحين".
الأوضاع الاقتصادية للصحفيين
وأوضح نقيب الصحفيين، أن استعادة روح النقابة، وإعادة الجمعية العمومية للمبنى هو الملف الأول الذي سيعمل عليه، ثم يأتي الملف الثاني وهو الوضع الاقتصادي للصحفيين، خاصة بعد تدني الأوضاع والمرتبات ودخول المؤسسات أيضًا، خاصة وذلك كان نتيجة لغياب النقابة لفترة طويلة.
ولفت "البلشي" إلى ضرورة فتح النقاش حول تطبيق المؤسسات والصحف للحد الأدنى لأجور الصحفيين، والذي أقرته الدولة، بالإضافة إلى الحفاظ على قيمة بدل التدريب والتكنولوجيا، والتي تراجعت على الرغم من الزيادة الأخيرة، ولكن يجب أن يوازي قيمة التضخم في المجتمع، وهو ملف سيعمل على التفاوض عليه مع أعضاء المجلس الجُدد.
إعادة النظر في قوانين الصحافة
وكشف "البلشي" عن الملف الثالث، وهو إعادة الروح للسوق الصحفية، والذي يخلق منافسة حقيقية بين الصحف، ويُعيد الروح للمهنة؛ فقيمة الصحفيين في تنوع السوق الصحفي، مؤكدًا أن هذا الملف سيُفتح بإعادة النظر في القوانين المُنظمة للعمل الصحفي في مصر، والتي يجب أن تُسهّل إنشاء أماكن عمل.
وتابع: "الصحافة يجب أن تتحرّك، ولن تصبح قادرة على ذلك إلا في وجود قوانين متحررة من القيود، وأبرزها ضرورة إصدار قانون حرية تداول المعلومات، وإلغاء القوانين والمواد التي تُعاقب الصحفيين، وهو ما يساعدنا على استعادة دور النقابة من جديد".
الصحفيون المُحتجزون
وكشف "البلشي" عن ضرورة الحديث حول ملف الصحفيين المُحتجزين، مؤكدًا أن لدينا زملاء رهن الحبس، يحتاجون أن نتحدّث عنهم في كل الأوقات، وهو ملف لا يمكن أن تغفله النقابة.
وأوضح أن النقابة جزء منها تفاوضي، والجزء الآخر خاص بالخدمات، وهما جناحي أي نقابة مهنية، خاصة لو كانت نقابة رأي مثل نقابة الصحفيين.
الجمعية العمومية
وطالب "البلشي" الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين بأن تحضر، وأن تكون في حلقة التوازن، ورقيبًا دائمًا على النقيب والمجلس، وصاحب القرار الأول والأخير في كل شيء يخص النقابة.
وأضاف: "إعادة انتظام اجتماعات مجلس النقابة ليس رفاهية، هذا ما يطرد الجمعية العمومية من النقابة، هذا شيء ضروري وحتمي، أن يجد الصحفيون الحد الأدنى من القيم النقابية الحقيقية، سنعمل على عودة الحدل الأدنى الذي افتقدته نقابة الصحفيين، سيظل ذلك مهمة رئيسية".
وأكد أن غياب الاتصال بين الصحفيين ومجلس نقابتهم كان عنوان المرحلة السابقة، وهو أهم القضايا التي يجب أن يعالجها المجلس الجديد، حتى لا تنفصل النقابة عن جمهورها وتطردهم كما حدث.