وزير قطاع الأعمال يشهد توقيع عقد تصميم مشروع تطوير كورنيش المقطم
أكد المهندس محمود عصمت، وزير قطاع الأعمال العام، أن الجمهورية الجديدة لم تترك شبرًا من أراضي الدولة المصرية إلا ومدت إليها يد العمران والتطوير والتشييد والبناء من خلال رؤية واضحة للقيادة السياسية هدفها في المقام الأول تحقيق الحياة الكريمة للمواطنين.
أوضح الوزير أن هذه الرؤية تأتي في إطار تحقيق التنمية المستدامة وحسن إدارة واستغلال الأماكن المميزة ذات الطابع الخاص، بما يحفظ لكل منطقة خصائصها الفريدة ولتصبح تلك المناطق نوافذ حضارية تعبر عن حضارة المصريين وعراقتهم واستمرار مساهماتهم في خدمة التراث الإنساني.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها المهندس محمود عصمت، في حفل توقيع عقد تصميم مشروع تطوير كورنيش المقطم، مع مكتب "فوستر + بارتنرز" - الذي يعد واحدًا من أهم مكاتب المصممين في العالم – للقيام بأعمال التصميم والرسومات الخاصة بالمشروع، الذي يجري تنفيذه بالشراكة بين شركة النصر للإسكان والتعمير التابعة للشركة القابضة للتشييد والتعمير وشركة سكوب التابعة لمجموعة السويلم السعودية، وذلك بحضور الفريق محمد عباس حلمي وزير الطيران المدني، وحسن شحاته وزير القوى العاملة، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة.
أضاف المهندس عصمت إنه يتم بدء مرحلة جديدة من مراحل المشروع العملاق لتطوير كورنيش المقطم بإجمالي عوائد تزيد على 60 مليار جنيه.
وتابع الوزير في كلمته أن "اتجاه قطاع التشييد والبناء التابع للوزارة نحو التصدير العقاري يأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا المجال، لذا شهدت الأشهر القليلة الماضية حصول المكتب العربي للاستشارات الهندسية التابع للشركة القابضة للتشييد والتعمير للمرة الأولى في تاريخه على التأهيل المالي والفني تحت مظلة الأمم المتحدة وفي قارة إفريقيا وفوزه بعملية تصميم وإشراف لأحد المشروعات الكبرى في العاصمة العراقية بغداد، وأمر إسناد لمشروع في جنوب إفريقيا، وفي مجال المقاولات فازت شركة هايديليكو بأحد العطاءات بقيمة 80 مليون دولار في جمهورية موريتانيا، وكذلك مشروع سلطنة عمان الذي نفذته شركة مختار إبراهيم بقيمة 8 مليارات جنيه".
جدد المهندس محمود عصمت التأكيد على دعم الشراكة مع القطاع الخاص وكذلك كافة أشكال التعاون، مشيرًا إلى وجود شراكات تتخطى الـ10 مليارات جنيه في مختلف القطاعات التابعة للوزارة.
وتطرق وزير قطاع الأعمال العام إلى الجهود الحكومية المبذولة للعمل على تحقيق قدر آمن من الاكتفاء الذاتي في جميع القطاعات الاستراتيجية وبصفة خاصة في المحاصيل الغذائية، لذلك قامت الوزارة بدعم شركة جنوب الوادي للتنمية لزيادة مساحة الأراضي المزروعة في توشكى بمعدل 5 آلاف فدان هذا العام، وتطبيق دورة زراعية قوامها الأساسي محاصيل القمح والذرة والمحاصيل الزيتية وإدخال صناعات جديدة مثل مصنع اللحوم المعبأة ومصنع الجلود باستثمارات تصل إلى 35 مليون جنيه، موجهًا الدعوة للقطاع الخاص للشراكة في استصلاح وزراعة مساحات جديدة من الأراضي التابعة للشركة.