كيف نستقبل شهر رمضان الكريم؟

تقارير وحوارات

رمضان
رمضان

يعتبر المسلمون رمضان فرصة عظيمة يعدوا لها العدة قبل قدومها بأشهر، لم يكن رمضان مجرد شهر من الشهور، ظهرت معالمها من خلال الاستعداد لاستقباله، وتضرعهم ودعائهم إلى الله بأن يبلغهم الشهر الكريم.

وكان صلى الله عليه وسلم يقول كما روى الطبراني عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه كان إذا دخل رجب قال: اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان، وأكدت ذلك السيدة عائشة رضي الله عنها حينما وصفت حال الرسول صلى الله عليه وسلم في استعداده لرمضان فقالت: كان يصوم شعبان كله، كان يصوم شعبان إلا قليلًا.


كيف نستقبل رمضان؟

- النية الخالصة

من أول الأشياء التي يجب عليك القيام بها من أجل الاستعداد لرمضان هي عقد النية والعزم على إعمار الشهر بالطاعات، وهجر السيئات، وبالنية ينال الإنسان الثواب وإن لم يفعل.


- التوبة الصادقة

التوبة واجبة في جميع الأوقات ومن كل الذنوب، ولكنها في هذا الوقت أوجب وألزم؛ لأن ذلك موسم طاعة وعبادة، وأصحاب المعاصي لا يوفقون للطاعة ولا للعبادة، وقد قال بعضهم: حرمت قيام الليل سنة بذنبٍ عملته، وعندما قيل للحسن لا نستطيع قيام الليل، قال قيدتك خطاياكم، وقال الفضيل ابن عياض: إذا كنت لا تستطيع قيام الليل وصيام.

- معرفة قيمة الوقت

الوقت هو الحياة التي تعيشها، وهو رأس مالك في التجارة مع الله، ولذا يجب اغتنامه في العمل الصالح، إذ إن كل جزء يضيع منه خاليًا من عمل صالح، يفوت عليك من السعادة بقدره، يقول ابن الجوزي رحمه الله: ينبغي للإنسان أن يعرف شرف وقيمة وقته فلا يضيع فيه لحظة في غير قربة، ولا يخفى أن رمضان لحظات من أنفس لحظات العمر التي يجب اغتنامها.

- التقليل من الطعام

من مقاصد الصيام تقليل الطعام، ومن مقاصد رمضان التعود على تقليل الأكل والشرب، وإعطاء المعدة فرصة للراحة، إذ إن كثرة الطعام زادت القلوب قسوة وجعلتها كالحجارة، وأثقلت الطاعة على النفوس، يقول محمد بن واسع: من قل طعامه فهم وأفهم وصفا ورق، وإنّ كثرة الطعام تمنع صاحبها عن كثير مما يريد، وقد تجشأ رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقا له: كف عنا جشاءك، فإن أطولكم شبعًا في الدنيا أطولكم جوعًا يوم القيامة رواه الترمذي.