بيان توضيحي من مستشفيات جامعة بنها بشأن واقعة الطالب أسامة عيد
أصدرت جامعة بنها، بيانا توضحيا بشأن حالة الطالب "أسامة عيد رمضان" -من أبناء جامعة بنها- مستشفيات جامعة بنها بالإهمال، حيث إدعى قيام المستشفى بجراحة خاطئة وأن الأطباء قاموا بإجراء جراحة في إصبع سليم من يده بدلاَ من إجراء الجراحة المطلوبة في الإصبع المصاب.
وتابعت: نظرًا لإيمان جامعة بنها بأن أقيم وأثمن ما لديها هم الطلاب والطالبات الذين تبذل الجامعة كل ما في وسعها من أجلهم، وحرصًا من جامعة بنها على كشف الحقيقة وبيانها للرأي العام، وتأكيدًا على مبادئ الشفافية والمساءلة التي تؤمن بها جامعة بنها فقد أمر الدكتور جمال سوسة، رئيس جامعة بنها، بإجراء تحقيق فوري وشامل حول الموضوع لبيان مدى صحة الواقعة من عدمه واستجلاء الحقائق موجهًا بعقاب المخطئ في حال ثبوت واقعة الإهمال.
كما أضح الدكتور جمال سوسة، رئيس جامعة بنها، أن مستشفيات جامعة بنها لها دور استراتيجي في تقديم كافة الخدمات الطبية ليس فقط لمحافظة القليوبية ولكن لكافة المحافظات المجاورة بجانب استقبال الطوارئ لكافة الحوادث من الطرق السريعة موضحًا أن المستشفى تستقبل يوميًا أكثر من ألف وخمسمائة مريض بالاستقبال والطوارئ بجانب أكثر من ألف مريض بالعيادات الخارجية يوميًا، كما تقوم المستشفيات بإجراء كافة العمليات الجراحية في مختلف التخصصات حيث أجرت مستشفيات جامعة بنها في العام الماضي قرابة ثلاثة عشر ألف عملية جراحية، فيما تردد على الاستقبال والطوارئ والعيادات قرابة النصف مليون مريض، وقد أجرت المستشفيات الجامعية قرابة 6 آلاف عملية طوارئ خلال العام الماضي.
وأضاف "سوسه" أن المستشفيات الجامعية تقدم العديد من الخدمات الطبية التي تنفرد بها في المحافظة ومنها وحدة غسيل كلى الأطفال، ووحدة السكتة الدماغية كذلك أكبر محضن للأطفال يضم أكثر من (40) حضانة بجانب وحدة الجراحات الدقيقة، ووحدة جراحات اليد، ووحدة زراعة القرنية، ووحدة الأشعة التداخلية وغيرها من الوحدات والأقسام العلاجية بكافة التخصصات موضحًا أنه نتيجة لدقة العمل والمجهودات والنجاحات التي قامت بها المستشفيات فقد حصدت المركز الأول في مكافحة العدوى على مستوى الجامعات المصرية وكذلك المركز الثاني في الصيدلة الأكلينيكية.
وقد كشف الدكتور محمد الأشهب، عميد كلية الطب البشرى ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور عمرو الدخاخني، المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة بنها، عن نتائج التحقيق موضحًا التالي:
1- تم حجز المريض "أسامة عيد رمضان"، بتذكرة رقم 255 بتاريخ 26 فبراير 2023.
2- المريض وقت حجزه في المستشفى كان يعاني من إصابة في اصبعين باليد اليمنى، وهما السبابة والبنصر، وقد تم التوضيح للمريض بحاجته لتدخل جراحي لإصلاح الوتر الباسط بإصبع السبابة باليد اليمنى وكذلك إصلاح الوتر الباسط لإصبع البنصر باليد اليمنى وذلك وفق إقرار طبي بالموافقة على إجراء تداخلي والذي وقع عليه المريض بإسمه ورقم بطاقته بتاريخ الثلاثاء 28 فبراير 2023.
3- الإقرار الطبي الخاص والموقع من الطالب موضح به علم المريض بوجود إصابة لديه في اصبعين، وإنه سيتم إجراء جراحة لتصليح الإصبعين، وليس كما إدعى بإنه مصاب في اصبع واحد فقط.
4- شرح الأطباء المعالجين للمريض طبيعة الإجراء الجراحي الذي سيجرى، وأوضحوا له المخاطرة والمضاعفات العامة التي قد تنجم عنه.
5- تم إخبار المريض بإنه سيتم تجهيزه للعمليات يوم الثلاثاء لتصليح الإصبعين -إذا سمح وقت العمليات- وإذا لم يسمح فإنه سوف يتم إصلاح إصبع "السبابة" في عملية يوم الثلاثاء 28 فبراير 2023، ثم إصلاح إصبع "البنصر" في عملية يوم الخميس 2 مارس 2023.
6- تم عمل اللازم بالفعل لإصلاح إصبع "السبابة" ضمن قائمة عمليات الثلاثاء 28 فبراير 2023 التي تم إجرائها بالمستشفى، وتمت العملية تحت مخدر موضعي بمعرفة أحد السادة المدرسين المتخصصين بوحدة جراحة اليد، كما تم تأجيل عملية اصبع "البنصر" إلى قائمة العمليات التي سيتم إجرائها بالمستشفى يوم الخميس 2 مارس 2023 كما سبق توضيحه للمريض.
7- تم التجهيز لإجراء عملية تصليح إصبع "البنصر" ضمن قائمة عمليات يوم الخميس 2 مارس 2023 بالمستشفى لكن المريض رفض إجراء العملية ولم يوضح الأسباب.
8- تم تجهيز المريض مجددًا لإدراجه ضمن قائمة عمليات السبت 4 مارس 2023 وذلك بمعرفة أحد أساتذة وحدة جراحة اليد ولكن المريض رفض دخول العمليات أو حتى اتباع تعليمات الأطباء للتجهيز للعمليات كما هو مثبت بملف المريض.
9- قام والد المريض بإخراجه من المستشفى، بعد توقيع إقرار خروج حسب الطلب، وذلك يوم الأحد 5 مارس 2023 رغم نصح الأطباء بأهمية استكمال العلاج وإجراء الجراحة المتبقية بالمستشفى.
10- أمام إصرار المريض ووالده على المغادرة فقد قام الأطباء بتوضيح كافة المضاعفات والمشاكل التي قد تحدث للمريض نتيجة لخروجه وعدم استكمال علاجه ولكن والده صمم على الخروج وقام بتوقيع إقرار خروح حسب الطلب بصفته ولي أمر.
وأشارت جامعة بنها، إلى أنها لا تسعى بهذا البيان إلى نفى الافتراءات التي رددها الطالب المشار إليه بحق المستشفيات الجامعية "بقدر السعي لعرض الحقائق" مع التأكيد على أن نتائج التحقيق إذا كانت قد كشفت عن إدانة أحد الأطباء أو أحد أفراد طاقم التمريض لبادرت الجامعة بالإعلان عن الخطأ مصحوبًا بتوضيح العقوبة الرادعة التي طالت المخطئ، لكي يعي الجميع أن الجامعة تقف بالمرصاد في مواجهة وقائع الإهمال، إلا أن التحقيق قد أثبت بأن الطالب قد سرد سلسلة من الأكاذيب تتعارض مع سير الأحداث وما سجلته المستندات -ومنها ما خطه بيده- وهو ما يعني أن تصريحاته تمثل إساءة إلى سمعة المستشفيات الجامعية، لذا فإن جامعة بنها تحتفظ بحقها القانوني الكامل في مقاضاة كل من تعمد الإساءة إلى المستشفيات الجامعية وصورة الجامعة دون وجه حق.
وأوضحت جامعة بنها أن الشكوى حق أصيل لكل مواطن يكفله الدستور والقانون في إطار الآليات الرسمية والشرعية المحددة قانونًا، وليس إثارة الجدل وبث الافتراءات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فهناك آليات عديدة قانونية يمكن إرسال الشكاوى من خلالها وعلى رأسها بوابة الشكاوى للحكومة المصرية أو التقدم بشكوى مباشرة لرئيس الجامعة أو مدير المستشفيات الجامعية أو اللجوء إلى الطرق القانونية التي يكفلها القانون والدستور، وليس من بينها الاستخدام غير الرشيد لمواقع التواصل الاجتماعي، والتسبب في إثارة الرأي العام، والإساءة لصورة مؤسسات الدولة بنشر وقائع غير صحيحة أو مبتورة أو غير مكتملة.
وناشدت جامعة بنها المواطنين ضرورة الاستخدام الرشيد لمواقع التواصل الاجتماعي، وعدم السير وراء الشائعات والأخبار الكاذبة التي يتم بثها من خلال هذه المواقع، ومراجعة المصادر الرسمية للتعرف على المعلومات والحقائق.