أوامر باعتقاله ومحاكمته
القصة الكاملة لهروب عمران خان وبحث الشرطة الباكستانية عنه
تصدر اسم عمران خان رئيس الحكومة الباكستانية السابق مواقع التواصل الاجتماعي بخاصة تويتر، بعد ملاحقة ومطاردة الشرطة الباكستانية له، اليوم الأحد، في مقر إقامته، في لاهور دون العثور عليه.
هروب خان
وقالت الشرطة الباكستانية إن رئيس الوزراء السابق عمران خان هرب من أمر الاعتقال في مقر إقامته في لاهور بعد أمر قضائي بإحضاره، بينما حذر مقربون منه من مواجهة بين قوات الأمن وأنصاره في مكان الحادث، وفقًا لبلومبرج.
ويطالب خان وحزبه بإجراء انتخابات مبكرة وقالوا إنهم سيقفون أمام المحكمة لدفع مطلبهم بإجراء انتخابات مبكرة. ورفض رئيس الوزراء شهباز شريف مطالبهم قائلًا إن حكومته ستكمل ولايتها التي تنتهي في أغسطس من هذا العام.
مداهمة منزله
قال مسؤولون لوكالة بلومبرج، إن فريقًا من الشرطة وصل إلى منزل خان الخاص لاعتقاله، اليوم الأحد، لكن لم يتم العثور عليه على الفور، وصرح أكبر ناصر خان، المفتش العام لشرطة إسلام أباد، لوسائل الإعلام المحلية، بأنه يجب تقديم خان أمام المحكمة في 7 مارس الجاري.
وأفاد مسؤول الشرطة لتلفزيون ARY: “يجب أن تعتقله الشرطة”. وتابع: “نحن نناشد الناس ألا يعيقوا العملية القانونية لاعتقاله”.
تحذيرات أنصاره
وقال حماد أزهر، القيادي البارز في حركة الإنصاف الباكستانية، لـ Bloomberg News: “محاولة اعتقال عمران خان في قضايا وهمية واهية سيكون مزعزعًا للاستقرار في نظام يتعرض بالفعل للضغط”، محذرًا من اندلاع الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد.
ويواجه رئيس الوزراء السابق، منذ الإطاحة به العام الماضي في استفتاء برلماني، عدة اتهامات من قبل أحزاب المعارضة حيث وجهت ضده أمام القضاء أكثر من تهمة، كما أن العديد من أحزاب المعارضة كانت تتهمه إبان توليه منصب رئاسة الوزراء بأن الجيش هو من أوصله إلى سدة الحكم.
تهم يواجهها خان
ومن ضمن التهم الموجهة إلى خان، تهمة الإرهاب والتحريض على القتل بسبب تجمع أعداد كبيرة من مناصريه احتجاجًا على قرار لجنة الانتخابات، حيث اتهمتهم الحكومة وقتها بأعمال تخريب، كما اتهمته المعارضة بمحاولة اغتيال أحد قيادات حزب الرابطة الإسلامية، جناح نواز شريف حيث تعرض الأخير لهجوم من قبل موالين لحزب إنصاف الباكستاني الذي يتزعمه خان وواجه خان أيضًا تهمًا تتعلق بتلقيه تمويلًا من الخارج من 16 حسابًا مصرفيًا سريًا، بالإضافة لتهمة بيعه هدايا تلقاها أثناء فترة توليه رئاسة الوزراء، وهذا الأمر ممنوع حسب قانونه البلاد.
واستقبلت إجراءات أمنية مشددة وآلاف المؤيدين عمران خان (70 عامًا) عندما ظهر الشهر الماضي لأول مرة في إسلام أباد منذ إصابته برصاصة في ساقه خلال مسيرة احتجاجية في نوفمبر الماضي. ولقي أحد أنصار خان مصرعه وأصيب 12 آخرون في الهجوم الذي قوبل بالتنديد على مستوى البلاد.