محاكمة شيف بتهمة الشروع في قتل زوجته ببورسعيد بعد طعنها 10 في الشارع
قبل ساعات من جلسة محاكمة شروع شيف مشويات في قتل طليقته الممرضة، كشفت شقيقة الزوجة المطلقة والتي تعرضت للطعن علي يد طليقها ببورسعيد ، أن الضحية تعرضت للضغط المادي والمعنوي من هذا الزوج العاطل الذي يتعاطي المخدرات، وأفادت أنه كان مستحوذا على الفيزا الخاصة براتبها، ويتركها دون أي أموال.
وروت شقيقة المجني عليها: أن الزواج تم دون رضاء والدها، وقد مثّل المتهم طليق شقيتها عليها الحب، وكان وقتها لا يعمل، ووالدي قال لها: هذه الزيجة لن تتم، إلا أنها صممت على الزواج منه، مما جعل والدي يمتنع عن حضور الزفاف أو الحصول على مباركته، وهذا ما استغله للضغط عليها معنويًا، وأننا سوف نرفضها، ولن نقف بجانبها إن جائت بشكوى منه، مشيرة إلى أنها كان تخشى أن نقول لها: ده اختيارك.
ولفتت شقيقة المجني عليها رحاب خالد محمد عبد اللطيف، إلى أن شقيقتها لديها طفلين أعمارهم 7 سنوات و5 سنوات؛ وكانت تتحمل كافة نفقاتهم، وكانت تنفق على المنزل وهو لا يعمل ولا يشارك معها، لدرجة أنه أجبرها على الحصول علي قروض له بمبلغ تجاوز الـ 200 ألف جنيه، وتهرب من سدادهم، مما جعلها تنفق حتى الآن نصف راتبها لدفع أقساط القرض، مؤكدة أن مدة الأقساط 8 سنوات، وسوف تظل تدفع خلالهم أقساط القروض شهريًا من راتبها.
ونوهت شقيقة المجني عليها، أنه عندما ضاق الحال بشقيقتها، قررت أن تطلب الطلاق وتنازلت عن كافة حقوقها، ولكنها لم تتنازل عن حقوق الطفلين، وتم تحرير عقد لدي محامي تعهد فيه الزوج بدفع مبلغ 2500 جنيهًا شهريا للطفلين، وبناءً عليه صدر الحكم القضائي بواقع هذا العقد في سبتمبر الماضي، أي منذ عام، ولم يدفع خلالهم أي مبلغ حتى تجمد عليه المبلغ، بالإضافة أنه امتنع عن رؤية أطفاله طوال تلك المدة.
واستكملت شقيقة رحاب: أنه بعد وقوع الحادث، اكتشفنت الأسرة أن الزوج كان يذهب لها إلى المستشفى التي تعمل بها- مستشفي الزهور المركزي، ويتعدى عليها بالضرب والسب، وكان زملائها يتدخلون لإنقاذها من بطشه، وكانت تخفي ذلك عن أسرتها، خوفًا من أن تُحملها أسرتها نتيجة اختيارها له من البداية، رغم رفضها.
وروت شقيقة الممرضة التي تعرضت لمحاولة قتل بشوارع بورسعيد، إن شقيقتها في وقت الحادث كانت في تعداد الأموات، حيث أن طليقها أعد وجهز سلاحًا أبيضًا لقتلها، وانتظر لحين دخولها أحد الشوارع الجانبية في فترة خروجها من عملها، ووجه لها طعنات في الظهر، ثم أوقعها في الأرض، وسدد لها باقي الطعنات حتى عند محاولة دفعها عن نفسها بيديها؛ قام بجرح يديه.
وأشار شقيقة المجني عليها، إلى أن رحمة ربنا جعلت صاحب مغسلة سيارات بالشارع يرى الموقف، وتخيل أنها تتعرض للسرقة واقترب، ففر هاربًا قبل أن يتمكن من تنفيذ جريمته بقتل طليقته، وعندما تم نقلها للمستشفي وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة كشفت أن الفاعل طليقها.
وأوضحت شقيقته الممرضة رحاب خالد محمد عبد اللطيف المجني عليها في القضية، أن تعرضها للإصابة بالجروح النافذة بالبطن والصدر والظهر، جعلتها غير قادرة علي تناول الله إلا من خلال أنبوبة، وسمح لها الأطباء مؤخرًا بتناول بعض من المياه، بعد أن تم منعها من الطعام منذ وقوع الحادث، ولا تزال تخضع للعلاج وباتت حالتها الصحية سيئة طوال الوقت.
وقالت ه.أ.خ.م شقيقتة الممرضة أن الطعنة التي وجهها لها طليقها أسفل الصدر كان بينها وبين القلب سنتيمترات وكادت أن تودي بحياتها، وباقي الطعنات في محيط البطن، جعلت هناك العديد من الجروح في الأمعاء الدقيقة والغليظة، وجعل الأطباء يعتمدون طوال الفترة الماضية في تغذيتها على المحاليل فقط، مؤكدة أن الله قد كتب لها عمرًا جديدًا، وأشارت أنها وأسرتها سوف يطالبون من خلال المحامين محكمة الجنايات بتوقيع أقصي عقوبة علي المتهم.
وأحالت النيابة العامة السيد قدري السيد السيد عليوه ويبلغ من العمر 35 عامًا ويعمل شيف مطبخ مشاوي إلي محكمة الجنايات، في قتل المجني عليها رحاب خالد محمد عبد اللطيف عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وتنظر المحكمة القضية يوم 7 من شهر مارس الجاري.