في عيد الأم.. تعرف على تاريخ الاحتفال به عالميًا وعربيًا
يقول الشاعر حافظ ابراهيم في أحدي قصائده "الأُمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَها أَعدَدتَ شَعبًا طَيِّبَ الأَعراقِ".. فالأم هي الحب والحنان والعطاء فلا يوجد اصدق من حب ومشاعر الأم، وهي العمود الأساس في بناء المجتمع والقيم النبيلة والصالحة فيه.
تاريخ الاحتفال بعيد الأم
ظهر الاحتفال بعيد الأم أو يوم الأم حديثًا في مطلع القرن العشرين، حيث تحتفل به بعض الدول لتكريم الأمهات والأمومة، وإظهار تأثير الأمهات على المجتمع.
متى كان أول احتفال بعيد الأم؟
كان أول احتفال بعيد الأم في الولايات المتحدة الأمريكية على يد آنا جارفس في 12 مايو عام 1907، تكريمًا لوالدتها التي كانت تردد عبارة "في وقت ما سيأتي شخص ما بفكرة الاحتفال بعيد الأم"، إذ أقامت تجمعا عاما في كنيسة ببلدة جرافتون في ولاية فرجينيا الغربية، بعدما أقنعت حاكم الولاية بإصدار أوامره بإقامة أول احتفال ليوم الأم.
وقامت جارفس بالنضال كثيرًا من أجل الحصول على موافقة بتعميم هذا اليوم مناسبة للاحتفال بالأم في شتى بقاع أمريكا، وأنشأت "الجمعية الدولية ليوم الأم" عام 1912،حتى تتمكن من تعميم هذا الاحتفال.
وبفضل جهودها وبعد خمس سنوات من ذلك التاريخ، أصبحت جميع مدن الولايات المتحدة الكبرى تحتفل بعيد الأم في كل عام، وفي عام 1914 أعلن الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون، تحويل عيد الأم إلى عطلة رسمية في أمريكا، وانتشر بعدها تقليد الاحتفال بعيد الأم ليصل معظم بلدان العالم.
تاريخ الاحتفال بعيد الأم في العالم العربي
أول من فكر في الاحتفال بعيد الأم في العالم العربي كان الصحفي المصري الراحل "علي أمين" مؤسس جريدة أخبار اليوم مع أخيه "مصطفى أمين" حيث طرح علي أمين في مقاله اليومي فكرة الاحتفال بعيد الأم قائلا: "لماذا لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه "يوم الأم" ونجعله عيدًا قوميًا في بلادنا وبلاد الشرق.
ثم قامت إحدى الأمهات بزيارة للراحل مصطفى أمين في مكتبه وقصت عليه قصتها وكيف أنها ترملت وأولادها صغار، ولم تتزوج، وكرست حياتها من أجل أولادها، وظلت ترعاهم حتى تخرجوا في الجامعة، وتزوجوا، واستقلوا بحياتهم، وانصرفوا عنها تمامًا، فكتب مصطفى أمين وعلي أمين في عمودهما الشهير "فكرة" يقترحان فيه تخصيص يوم للأم يكون بمثابة يوم لرد الجميل وتذكير بفضلها، وانهالت الخطابات عليهما تشجع الفكرة، واقترح البعض أن يخصص أسبوع للأم وليس مجرد يوم واحد، ورفض آخرون الفكرة بحجة أن كل أيام السنة للأم وليس يومًا واحدًا فقط، لكن أغلبية القراء وافقوا على فكرة تخصيص يوم واحد، وبعدها تقررأن يكون يوم 21 مارس عيدًا للأم، وهو أول أيام فصل الربيع، ليكون رمزًا للتفتح والصفاء والمشاعر الجميلة.