أكبر متحف.. كل ما تريد معرفته عن مقتنيات "الفن الإسلامي"

تقارير وحوارات

متحف الفن الإسلامي
متحف الفن الإسلامي

ترجع فكرة إنشاء متحف الفن الإسلامي إلى عهد الخديوي إسماعيل منذ عام 1869 باقتراح من المهندس "سالزمان"، وظلت هذه الفكرة معطلة حتى عهد الخديوي توفيق الذي أصدر مرسوم بتكليف وزارة الأوقاف بتخصص مكان لهذا المتحف في عام 1880، وجمع العديد من القطع الأثرية من العصر الإسلامي ووضعها في القسم الشرقي من مسجد الحكيم في منطقة الأوقاف "شارع المعز"، ثم عُرضت القطع الأثرية التي بلغ عددها 111 قطعة في متحف صغير بمساحة مسجد الحكيم عام 1882 وأطلق عليه اسم "بيت الآثار العربية".

وفي بداية الأمر أخذ للمتحف من أروقة جامع الحاكم بأمر الله، ثم تم بناء (دار الآثار العربية)في صحن المسجد بسبب زيادة عدد القطع الأثرية التي تم تجميعها، وهو أقدم جزء في المتحف.

 

ظل المتحف على حالته دون أن تتم فيه أي تجديدات، حتى أن تم تأسيس (لجنة حفظ الآثار العربية) في عام 1881 ودخل المتحف تحت إشرافها، ويتكون المبنى من طابقين الأرضي هو (دار الآثار العربية) والعلوي هو (كتب خانه) دار الكتب،وفي عام 1951 تم تغير اسم المتحف من (المتحف العربي) إلى متحف (الفن الإسلامي).


وفي عهد الخديوي عباس حلمي الثاني تم نقل المتحف إلي موقعه الحالي في (باب خلق) وتم افتتاح المتحف في يوم 28 من شهر ديسمبر لعام 1903 ميلادي و1321 هجري، وأطلق عليه اسم "متحف الفن الإسلامي"، وكان المتحف في ذلك الوقت يتألف من 23 قاعة تعرض القطع الأثرية حسب الأعمار والمواد، وعدد القطع وقتها 2636، فاهدته والدتها مجموعة من التحف الثمينة، وكان تصميم المتحف وقتها على الطراز المملوكي الحديث.

المتحف قبل التجديد


في عام 2002، شهد المتحف عملية تطوير شاملة تحت إشراف مؤسسة "آغا خان" وخبراء فرنسيون، تضمنت أعمال التطوير إنشاء مبنى إداري ومكتبة وقسم ترميم وقاعة محاضرات. يحتوي المتحف على مدخلين رئيسيين أحدهما في القسم الأيمن من المتحف يعرض الفنون الإسلامية من العصر الأموي حتى العصر العثماني، بينما الجانب الأيسر مخصص للقطع الأثرية الإسلامية من دول أخرى مثل تركيا وبلاد فارس، بالإضافة إلى قاعات موضوعية تركز في العلوم والعمارة والمياه والحدائق والخط والكتابات وشواهد القبور والتوابيت التي تمثل مختلف الأعمار والبلدان الإسلامية.

تجديدات متحف الفن الإسلامي

وفي أوائل 2007، قام المصمم الفرنسي "أدريان جاردير" بتجديد تصميم المتحف، ولكن حمل هذا التجديد العديد من المساوي والعيوب، من ضمنهم عدم حيوية العرض ووجود أخطاء إملائية ومعلوماتية في بطاقة الشرح الخاصة بالتحف.


وتعرض المتحف إلى التخريب من قبل سيارة مفخخة استهدفت مديرية أمن القاهرة في عام 2014، ولكن قام المسئولين بإعادة إحياء المتحف من جديد بفضل الجهود التي بذلت من المسؤولين وأساتذة الجامعات، ومنهم أمناء المتحف والعاملين فيها، بالإضافة إلى الجهود المضاعفة من قبل إدارة الترميم، استغرق الأمر عامًا كاملًا، حتى بداية عام 2015، للبدء في اتخاذ خطوات جادة لإعادة المتحف إلى حالته الأصلية بفضل الهبات والتبرعات التي تقدمها الهيئات الدولية والدول العربية مثل الإمارات العربية المتحدة، واليونسكو، ومركز البحوث الزراعية، الحكومة السويسرية والحكومة الإيطالية.

دنانير ودراهم من متحف الفن الإسلامي

مقتنيات متحف الفن الإسلامي

يعتبر متحف الفن الإسلامي من أكبر المتاحف على المستوى العالمي في الفنون الإسلامية، ويضم أكثر من 100000 قطعة أثرية من مختلف الحقبات التاريخية، بالإضافة إلى احتوائها على جميع الخامات من (حجر، رخام، خشب.... الخ).

يحتوي متحف الفن الإسلامي على أعظم مجموعات من السجاد الشرقي في العالم خاصة بعد أن اقتنى المتحف مجموعة المرحوم إبراهيم باشا، كما يضم أعظم مجموعة من المشكايات حول العالم والتي صنعت من الزجاج الكمون بالميناء ويرجع تاريخ صناعتها إلى القرن 13 و15 الميلادي، وتوضح المشكايات تطوير الزخارف والأشرطة الكتابية.

ويتمتع المتحف بأعظم مجموعات الأخشاب التي بع تنوع في الزخارف من عهد الفاطميين ت المماليك، ويتفوق المتحف بالقطع الخزفية وقطع النسيج بسبب الكنوز الهائلة التي عثر عليه من التحف في حفائر الفسطاط، كما أنه يضم تخف خزفية من إيران وتركيا ومختلف بلدان العالم، بالإضافة إلى احتوى المتحف على قطع معدنية هامة.

مقتنيات من متحف الفن الإسلامي

ويضم متحف الفن الإسلامي بعض القطع الطبية الهامة التي عثر عليه في حفائر سامراء وتحتوي على زخارف جصية، تم أعدائها من قبل (مصلحة الآثار العراقية) إلى متحف الفن الإسلامية، ويتميز المتحف بوجود مجموعة من شبابيك القلل التي تحتوي على زخارف دقيقة ومتقنة توحي بتقدم أساليب الصناعة والزخرفة ومدي الرقي التي وصلت إليه الحضارة الإسلامية في مصر.

ويوجد أمام كل قطعة من القطع الأثرية بطاقة تعريفية تحتوي على نبذة عن المادة التي صنعت منه التحفة وتاريخها صناعتها وبعد النقاط الهامة المتعلقة بالتحف، مما يجذب انتباه الزائرين ويشوقهم لقراءة كافة التفاصيل المتعلقة بهذه التحف.

متحف الفن الإسلامي

طريقة عرض التحف داخل متحف الفن الإسلامي

تنقسم طرق عرض التحف داخل متحف الفن الإسلامي إلى طريقتين، الأولى حسب التسلسل الزمني للطرز الفنية، والثانية حسب مادة صناعة كل تحفة، ويضم المتحف 25 قاعة كل منهم مخصصة لعرض مجموعة من التحف، وبحسب التقسيم من الجوانب فإن الجانب الأيمن مخصص لعرض القطع بداية من العصر الأموي حتى العصر العثماني، والجانب الأيسر مخصص لعرض التحف حسب الموضوعات من مختلف البلدان.

ويتواجد في كل غرفة من قاعات العرض المتحفي لوحة استرشادية، يتم من خلالها شرح الطراز التي تنسب إليه المقتنيات، مع وجود بطاقة تعريفية أمام القطع لتوضيح تفاصيلها من تاريخ الصنع ومادتها واستخدمها.

مقتنيات من متحف الفن الإسلامي

القاعة (1) مقتنيات العصر الأموى ـ العباسى، والقاعة (2،3،4) فتضم العصر الفاطمى، والقاعة (5،6،7) تضم مقتنيات العصر الأيوبى، أما القاعة (8،9،10) فتضم العصر المملوكى، والقاعة (11) تسرد مقتنياتها حكايات من العصر المملوكى وحتى العثمانى، والقاعة (12،13) من العصر العثمانى وحتى محمد على، والقاعة (14) تعرض بها العملة والسلاح، والقاعة (15،16) شرق العالم الإسلامي، القاعة (17،18،19) الكتابات، القاعة (20،21) النسيج والسجاد، والقاعة (22) الحياة اليومية، القاعة (23) المياه والحدائق، القاعة (24) العلوم، القاعة (25) الطب.


رسالة المتحف

نشر الوعي الثقافي والتواصل المجتمعي، لأن المتاحف تعتبر منارة ثقافية غير هادفة للربح، من خلال مقتنياته المعروضة من مختلف العصور التاريخية وتوضيح المواد المستخدمة وتطوير الزخارف عليه.
 

مقتنيات من متحف الفن الإسلامي