دورة تدريبية برعاية الإيسيسكو للمرممين بإدارة المشروعات بوزارة الآثار
عُقدت اليوم الخميس دورة تدريبية تحت عنوان "تدريب العاملين في إدارة المشروعات ودراسة الجدوى بمجال ترميم الآثار"، برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، والعميد هشام سمير مساعد وزير السياحة والآثار لقطاع المشروعات، وتحت تنظيم اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي (الإيسيسكو)، ووزارة السياحة والآثار، وكلية الآثار بجامعة القاهرة، والمتحف القومى للحضارة المصرية.
وامتدت الدورة التدريبية من 26 فبراير وتنتهي في 2 مارس 2023 بحضور الدكتور محمد سمير حمزة القائم بعمل رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، والدكتورة ضحى مغبر مُمثل منظمة العالم الإسلامي (الإيسيسكو)، والدكتورة سها بهجت مستشار وزير السياحة والآثار لقطاع التدريب، والدكتور حسام رفاعي نائب رئيس جامعة حلوان ورئيس لجنة الآثار باللجنة الوطنية لليونسكو، وذلك بمقر المتحف القومي للحضارة المصرية (NMEC).
وبحضور الأستاذ الدكتور محسن صالح أستا الترميم جامعة القاهرة، والدكتور مايكل جوزيف، مدير المكتب الفني لمشروع تطوير القاهره التاريخية، والمهندسة نجلاء حسين.
زيارة ميدانية
وقام المنظمون بزيارة ميدانية لبيت زينب خاتون المشروع الجارى ترميمه حاليا تحت إشراف، جهاز القاهرة الفاطمية متمثل في المهندسة سالي مدحت، وشريهان حسين الإدارة العامة القاهرة التاريخية، ونشوى أبو زيد المشرفة على الترميم الدقيق، والمهندس محمد أبو زيد مدير إدارة الصيانة، والمهندس محمود سالم، والمهندس أسامة سمير من المقاولون العرب.
وأشار الدكتور محمد سمير حمزة إلى أن هذه الدورة التدريبية تهدف إلى التعرف على إستراتيجيات العمل في مجال مشروعات الترميم طبقًا للمعايير الدولية، فضلًا عن التعرف على مراحل إعداد مشروع الترميم ودراسة الجدوى، إضافة إلى التدريب على أنواع التعاقد ومقاييس الأعمال، ومنهجية تنظيم أعمال المشروع وإجراءات ومتابعة سير الأعمال.
وأوضح القائم بعمل رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات أن مجال علم الآثار شهد تطورًا ملموسًا خاصة في الجانب التقني، مشيرًا إلى أن الغاية المستهدفة من علم الآثار لا تكمن فقط في البحث والكشف الكنوز المدفونة بل تتعدى ذلك إلى إبراز ما تحمله هذه الكنوز من قيم مادية وجمالية، وهو ما جعل هذا التخصص يخرج من الحيز العلمي البسيط ليتوسع أكثر في أهدافه ونتائجه.
وأوضح المشرف على اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو أن الاستثمار في التراث الأثري أصبح أحد أهم المشروعات المربحة في الاقتصاديات المعاصرة، مما جعل هذا القطاع يأخذ حيزًا كبيرا من اهتمامات القيادة السياسية، مضيفًا أن هوية الإنسان تكتمل بالتراث سواء كان ماديًا أو معنويًا.
ونقلت الدكتورة ضحى مغبر مُمثل منظمة الإيسيسكو تحيات العاملين بالمنظمة للمشاركين فى الدورة، وتمنياتهم بالنجاح والتوفيق لها، موجهة الشكر للجنة الوطنية المصرية لليونسكو على التعاون فى الإعداد والترتيب لهذه الدورة، مؤكدة أن الإيسيسكو لا تدخر جهدًا للتعاون مع الدول الأعضاء خاصة فيما يخدم أهداف التنمية المستدامة، وعقد اجتماعات مزدهرة، مضيفة أن مثل هذه الدورات فريدة من نوعها، فضلًا عن تسليطها الضوء على أهمية التراث الثقافي المادي خاصة في دول العالم الإسلامي، والتي تضم العديد من المواقع التراثية الهامة.
وأشارت د. سها بهجت مستشار وزير السياحة والآثار لقطاع التدريب إلى أن التغيرات المناخية أثرت بشكل كبير على الآثار المصرية، موضحة أن التحديات تسعى إلى الاستثمار لبناء القدرات العلمية والعملية للعاملين بالقطاعات المختلفة بوزارة السياحة والآثار.
وأضاف الدكتور أحمد رجب عميد كلية الآثار بجامعة القاهرة أن الكلية تعمل على توطيد العلاقات مع شركائها؛ لنقل خبراتها الدولية في مجال ترميم الآثار وصيانته والمحافظة عليه، فضلًا عن توفير فرص تدريبية وتطبيقية لأبنائها داخل المؤسسات المختلفة.
وشارك فى فعاليات الدورة التدريبية، الدكتور أحمد رجب عميد كلية الآثار بجامعة القاهرة، والعميد هشام سمير مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الهندسية والمشرف العام علي قطاع المشروعات بوزارة السياحة والآثار، وبمشاركة ما يقرب من 50 متدربًا من العاملين بوحدات إدارة المشروعات ودراسات الجدوى وأخصائي ترميم الآثار بالإدارة المركزية للترميم والصيانة بوزارة السياحة والآثار، من محافظات (القاهرة - أسوان - سوهاج - المنيا - بني سويف - الوادي الجديد - الإسكندرية).