من أين جاءت فكرة الاحتفال بعيد الأم؟
عيد الأم، الاحتفال بعيد الأم، أجمل كلمات عيد الأم، عيد الأم المصري، عيد الأم العالمي، هذه هي الكلمات الأكثر بحثًا على محرك البحث "جوجل" مع اقتراب عيد الأم.
مع اقتراب عيد الأم يتساءل البعض من أين جاء فكرة الاحتفال بعيد الأم ومتى ظهرت، ولذلك سوف تنشر لكم بوابة “الفجر” الإلكترونية في السطور التالية من أين جاءت فكرة العيد الأم وكيف أصبح يتم الاحتفال به في معظم الدول، وذلك في إطار الخدمات التي تقدمها وتستعرضها لقرائها ومتابعيها لحظة بلحظة وعلى مدار 24 ساعة.
تحتفل الكثير من الدول بعيد الأم، ومن الشائع في بعض الدول أنه يتم الاحتفال بعيد الأم يوم 21 مارس وذلك يصادف بدء موسم الربيع، وظهرت فكرة الاحتفال بعيد الأم في مطلع القرن العشرين، حيث تحتفل به بعض الدول لتكريم الأمهات والأمومة وذلك بسبب الدور الكبير للأمهات على المجتمع.
وجاءت فكرة الاحتفال بعيد الأم برغبة من المفكرين الغربيين والأوروبيين وذلك بعد أن وجدوا الأبناء في مجتمعاتهم يهملون أمهاتهم ولا يقدمون الرعاية الكاملة لهن، فأرادوا أن يجعلوا يومًا في السنة من أجل تذكير الأبناء بأمهاتهم وحصل ازدياد في عدد المحتفلين به حتى أصبح يتم الاحتفال به في العديد من الأيام وفي مختلف المدن في العالم وفي الغالب يتم الاحتفال به في شهر مارس.
ويختلف تاريخ عيد الأم من دولة لأخرى، حيث يتم الاحتفال به في العالم العربي في اليوم الأول من فصل الربيع أي يوم 21 مارس، أما في النرويج فيتم الاحتفال به في 2 فبراير، وفي الأرجنتين فهو يوم 3 أكتوبر، وجنوب إفريقيا تحتفل به يوم الأول من مايو. وفي الولايات المتحدة وألمانيا يكون الاحتفال في الأحد الثاني من شهر مايو من كل عام، وفي إندونيسيا يتم الاحتفال بعيد الأم في يوم 22 ديسمبر.
أول احتفال بعيد الأم
وتم الاحتفال بعيد الأم لأول مرة في عام 1908، عندما أقامت آنا جارفيس ذكرى لوالدتها في أمريكا وبعد ذلك أقامت حملة للاعتراف بعيد الأم في الولايات المتحدة.
وتعد آنا جارفيس ناشطة أميركية ولدت في 1864، وكانت أمها دائمًا تردد العبارة التالية: "في وقت ما، وفي مكان ما، سينادي شخص ما بفكرة الاحتفال بعيد الأم" وهذه الرغبة تعني أنه إذا تم تكريم الأم من قبل كل أسرة من هذه الأسر المتحاربة مع بعضها وتم الاحتفال بها سوق ينتهي النزاع والكره الذي يملأ القلوب، وعندما توفيت والدة آنا، أقسمت لنفسها أنها سوف تكون ذلك الشخص الذي سيحقق رغبة أمها ويجعلها حقيقة.
ونجحت آنا في فعل ذلك في عام 1914 لكنها أُصيبت بالإحباط عام 1920، لأنهم صرحوا بأنها فعلت ذلك من أجل التجارة، وتم اعتماد عيد الأم في جميع المدن وأصبح الآن يحتفل به في جميع دول العالم، وفي ذلك اليوم يقدم الشخص هدية أو بطاقة أو ذكرى للأمهات والجدّات.
عيد الأم في الوطن العربي
وظهرت فكرة الاحتفال بعيد الأم في الوطن العربي على يد الصحفي المصري الراحل علي أمين - مؤسس جريدة أخبار اليوم مع أخيه مصطفى أمين، حيث طرح علي أمين فكرة الاحتفال بعيد الأم في مقاله اليومي "فكرة" قائلًا: "لماذا لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه "يوم الأم" ونجعله عيدًا قوميًا في بلادنا وبلاد الشرق".
وذهبت إحدى الأمهات إلى الصحفي مصطفى أمين في مكتبه وأخبرته بقصتها وأنها ترملت وأولادها صغار، ولم تتزوج، وكرست حياتها من أجل أولادها، وظلت ترعاهم حتى تخرجوا في الجامعة، وتزوجوا، واستقلوا بحياتهم، وتركوها وحيدة، ثم مصطفى أمين وعلي أمين في عمودهما الشهير "فكرة" يقترحان تخصيص يوم للأم يكون بمثابة يوم لرد الجميل وتذكير بفضلها، وكان رد الفعل إيجابي وحصلت الفكرة على تشجيع من الكثير واقترح البعض أن يتم تخصيص أسبوع للأم وليس مجرد يوم واحد، بينما رفض آخرون الفكرة بحجة أن كل أيام السنة للأم وليس يومًا واحدًا فقط، ولكن أغلب القراء وافقوا على فكرة تخصيص يوم واحد، وبعد ذلك تم إصدار قرار أن يكون يوم 21 مارس ليكون عيدًا للأم، وهو أول أيام فصل الربيع وذلك حتى يكون رمزًا للتفتح والصفاء والمشاعر الجميلة.