الكشف ممر جديد في هرم الملك خوفو وتوصيات بإدخال روبوت إلى الداخل
أعلنت وزارة السياحة والآثار عن كشف علمي مصري بالأهرامات، عبارة عن ممر جديد بالوجه الشمالي للهرم الأكبر خوفو، وهو ما تحقق بعد عمل لمدة 7 سنوات متواصلة وباستخدام أحدث ما توصل إليه العلم في هذا المجال، وذلك بالتعاون مع جامعة القاهرة وبرئاسة الدكتور زاهي حواس.
وانتهى المشروع البحثي، وتم قبوله للنشر العلمي الدولي في يناير 2023 في أكبر المجلات العلمية الدولية وهما: Nature وNTD&E، وسيتم النشر بعد موافقة اللجنة العلمية الأثرية برئاسة الدكتور زاهي حواس عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق.
ورصد الفريق خلال دراسته ومشروعهم البحثي جميع التفاصيل المتعلقة بالكشف العالمي بمنتهى الدقة منذ بداية عمل الفريق، مرورا بكل التقنيات الحديثة بالتعاون مع الشركاء الأجانب حتى الانتهاء والتأكد من الكشف.
والفريق اكتشف الفراغ لأول مرة في عام 2016، ثم تم التأكيد منه في أعوام 2017 و2018 و2019 باستخدام 5 تقنيات غير مدمرة مختلفة لاستكشاف منطقة الجمالون في الوجهة الشمالية للهرم الأكبر، وهي تقنيات الأشعة تحت الحمراء، ورصد جزيئات الميون الكونية، والجيورادار، والقياسات الصوتية، والمحاكاة والتحليل المعماري الرقمي ثلاثي الأبعاد.
واتضح أن هذا الفراغ هو ممر أفقي ويبلغ طوله التقريبي 9.5 متر ويقع خلف جمالون المدخل الشمالي مباشرة، مضيفًا أنه أجرى المسح الراداري باستخدام أجهزة الجيورادار بترددات مختلفة 200 و400 و600 ميجا هرتز، وأظهرت النتائج وجود منطقة من الانعكاسات القوية في النصف السفلي للجمالون وحدود الفراغ وموقعه النسبي.
وبعد المسح بتقنية الموجات فوق الصوتية UST لاختبار منطقة الجمالون في هرم خوفو، وأكدت التقنية وجود انعكاسات متسقة مع التقنيات الأخرى، إلى جانب دمج صور القياسات وتحليل جميع عمليات مسح الخطوط في الأبعاد الثنائية والثلاثية، ما أدى إلى تحديد حدود الفراغ وشكله ومكانه بدقة عالية تصل إلى سنتيمترات قليلة.
وأوصى الفريق بعمل ثقب صغير في الفاصل الرأسي في النصف السفلي للجمالون وإدخال منظار أو روبوت صغير لاستكشاف الممر ودراسته وتقرير كيفية فتحه في المستقبل.