أحمد محمد حميدة، لاعب منتخب مصر للكاراتية لذوى القدرات الخاصة ابن محافظة المنيا، استطاع رغم إعاقته البصرية، التى لم تمنعه عن ممارسة الرياضة المفضلة له بل وصل فيها إلى أعلى المراكز والانضمام لمنتخب مصر.
قصة نجاح حقيقية أجبرتنا على التصوير معه لنرصد لكم قراء «الفجر» إنجازات ذوي الهمم في المنيا
حصل ابن المنيا، على الماجستير والدكتوراة خلال دراسته حول «العقيدة والفلسفة» من جامعة الأزهر، لم ينته الأمر فحسب بل حصل على دكتوراه في تعليم اللغة العربية من الجامعة الأمريكية.
أصيب بمرض التهاب الشبكية منذ عمر 5 سنوات، هذا المرض الذي يصيب شبكية العين يقوم بزوال النظر تدريجيا حتى يصل لدرجة عدم الرؤية.
يقول لاعب منتخب مصر، وبدأت لعب الرياضة في سن 8 سنوات، بدأت في لعبة الكونغ فو حتي سن 11 عام، ثم مارست لعبة الكاراتية تحت قيادة مع الكابتن بهاء رحمه الله تعالى، واستمريت معه فترة طويلة وتمكنت وقتها من الحصول معه على جميع الأحزمة «الأصفر والبرتقالي والبنى والكحلي وصولًا للأسود» حتى وفاته المنية وانتقل إلى رحمة الله تعالي ولم أجد مدرب يستطيع التعامل معي مثله ثم توقفت عن اللعب.
الحصول على الدكتوراه
عقب توقفه عن اللعب كان لا بد من إنهاء تعليمه الجامعي ثم حصل علي ماجستير في العقيدة والفلسفة والدكتوراة من جامعة الأزهر، وبعدها تقدم لمنحة الجامعة الأمريكية وحصل على دكتوراه في تعليم العربية، ضمن المنحة المقدمة للطلاب المتفوقين ذوي الاحتياجات الخاصة، فإن النجاح لا يقتصر على شخص مكتمل الجوانب الأركان، فالإرادة والإصرار والسعي وراء حلمه مقومات أخرى قد لا تتوافر لدى الكثيرين لصنع أمجاد لما يفعلها الأصحاء.
العودة للتدريبات
يذكر حميده أنه عقب حصوله على الدكتوراه من الجامعة الأمريكية حاول كثيرًا العودة للعب ولكنه يحتاج إلى مدرب متخصص يجيد التعامل مع ذوى القدرات الخاصة حتى تقابل مع الدكتورة آية حسام مدربة متخصصة في التعامل مع ذوى القدرات الخاصة وعدت للعب والتدريب معها وفي خلال عام واحد استطعنا التاهل لبطولة الجمهورية وحصلت علي الميدالية البرونزية وأقصيت بطل العالم عن المركز الثالث وتأهلت للمنتخب المصري وحاليا منتظر التصفيات المؤهلة لبطولة العالم.