هزّ قلوب المصريين
من شمال السويس إلى قلب القاهرة.. تفاصيل زلزال بقوة 4 ريختر
تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تشير إلى وقوع هزة أرضية (زلزال) شعر بها سكان القاهرة الكبرى وعدد من محافظات الدلتا.
الزلزال هزَّ قلوب المواطنين، وانتشرت حالة من القلق، وبخاصة في ظل وقوع أكثر من هزَّة أرضية خلال الفترة السابقة اجتاحت مناطق مختلفة من العالم.
في هذا الوقت كانت محطات الشبكة القومية للزلازل، تكتب تقاريرها وما رصدته لترسله إلى مركز البحوث الفكلية، للتسجيل لحظة بلحظة.
غير مؤثر.. ولا داعي للقلق
هنا خرج شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، إنه حدث زلزال بقوة 4 ريختر شمال مدينة السويس، مؤكدا أنه غير مؤثر.
وأضاف رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكي في مداخلة تليفونية، أن الزلزال حدث في شمال مدينة السويس بـ 30 كيلو بجنوب البحيرات المرة وعمق الزلزال وصل لـ 10 كيلو، موجهًا رسالة للمواطنين، بأنه لا داعِ للهلع والنزول إلى الشوارع، مشيرًا: "الزلزال بسيط".
وما ورد للمعهد أفاد بالشعور بالهزة الأرضية، ولم بنبئ عن وقوع أي خسائر في الأرواح والممتلكات.
بالأرقام والتفاصيل
أصدرت محطات الشبكة القومية للزلازل بيانها تفصيليًا بالأرقام، بأن هزة أرضية بقوة 4.1 درجة على مقياس ريختر على بعد 27 كم شمال السويس، كالتالي:
- تاريخ الحدوث: 24 فبراير 2023.
- وقت الحدوث: 12:25:41 مساءً بالتوقيت المحلي.
- القوة: 4.1 درجة علي مقياس ريختر.
- خط العرض: 30.24 شمالا.
- خط الطول: 32.54 شرقا.
- العمق: 10 كم.
الشبكة القومية للزلازل.. ريادة عالمية وإقليمية
وتعمل الشبكة القومية للزلازل من خلال 70 محطة تم اختيار أماكنهم بدقة فى ضوء التاريخ الزلزالى لمصر كلها وأصبح مستحيل حدوث أى زلزال دون تسجيله ورصده مهما كانت قوته حتى لو كان أقل من الصفر.
والشبكة القومية للزلازل من أحدث الشبكات الموجودة فى العالم ومصر من أوائل الدول على مستوى العالم وشمال إفريقيا والشرق الأوسط فى هذا المجال، حيث يعود تاريخها لأكثر من 150 سنة ولدينا أكبر تاريخ زلزالى على مستوى العالم يعود لأكثر من 5 آلاف سنة، على الرغم من أن رصد الزلازل بدأ مع بداية القرن العشرين ولكن الحضارة المصرية القديمة وتاريخ الزلازل فى كتب التاريخ كلها تعود تاريخها لأكثر من 5 آلاف سنة وهو ما يعطى ثقل وقوة لمصر فى رصد والتعامل مع مثل هذه الظواهر الطبيعية.
وعن تصنيف مصر ووضعها عالميا بين المناطق الأكثر عرضة للزلازل، فمصر بعيدة كل البعد عن الأحزمة الزلزالية، حيث أن هناك 7 أحزمة زلزالية معروفة على مستوى العالم ومصر بعيدة عنها، ولكن مصر بقربها من بعض المناطق النشطة زلزاليا مثل خليج العقبة وخليج السويس والبحر الأحمر يجعلنا نتأثر ببعض الزلازل متوسطة القوى ومرونة المجتمع المصرى حاليا لتلقى الصدمة العامل الحاكم لتقليل الخسائر الناتجة.