توقعات برفع الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة بخمسين نقطة أساس والذهب يترقب القرار

الاقتصاد

بوابة الفجر

 

أصدرت الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية تقريرها الأسبوعي لتحليل أسواق الذهب العالمية والتوجه قصير المدي للأسواق واهم المؤثرات التي تحرك البورصات العالمية خلال المرحلة الحالية وأكدت فيه إنه للأسبوع الرابع على التوالي تراجع السعر العالمي للذهب بالبورصات العالمية لأقل من 1850 دولار للأوقية  ، ترقبا للقرار القادم للبنك الفيدرالي الأمريكي والذي يحاول خفض معدل التضخم إلى 2٪  ، والذي بالرغم من تحسن مؤشرات الاداء الاقتصادي الأمريكي الا أنه ابطئ في التراجع من كافة التوقعات بما دفع الخبراء إلى الاعتقاد أن الفيدرالي سيرفع معدل الفائدة في اجتماعه المقبل  بخمسين نقطة أساس جديدة فالسيطرة علي التضخم بات أكثر صعوبة مما كان متوقعا.


ومن المتوقع أن المزيد من الفائدة سينعكس مباشرة علي حركة الاستثمار في الذهب الا أن شبح الركود مع الزيادة المستمرة لمعدلات الفائدة بات يهدد الأسواق الأمريكية وهو ما لن يتحمله الأقتصاد الأمريكي خاصة مع توجه العديد من التكتلات الاقتصادية العالمية للعزوف عن الاعتماد علي الدولار في حركة التجارة العالمية وهو شبح أخر يشكل ضغطا علي الاقتصاد الأمريكي، الا أن العديد من اعضاء الفيدرالي الأمريكي يصرون علي الاستمرار في السياسة المتشددة والذي تكرر التصريح به علي مدي الأيام الماضية مما كان له أثرا علي تراجع حركة الأسعار العالمية للذهب.


و كافح الذهب علي مدار الأسابيع الثلاثة الماضية، مع انخفاض العقود الآجلة للذهب لشهر أبريل بنسبة 1.3 ٪  مستقرا عند 1851 دولارًا للأوقية و1834 دولار للأوقية خلال تعاملات الأمس.

عوامل أساسية ستشكل التحرك القادم لسعر الذهب:


الأول  تحركات الفيدرالي الأمريكي:


من المتوقع أن يستمر الفيدرالي الأمريكي في تحريك معدل الفائدة والذي يري الخبراء أنه سيرتفع في مارس ومايو وربما في يونيو، كما يري الخبراء تزايد فرص رفع الفيدرالي لمعدل الفائدة بخمسين نقطة أساس خلال مارس المقبل نظرا للمؤشرات الراهنة  .


العامل الثاني هو مراقبة مخاطر الركود:


من المنتظر أن يبدأ التضخم في الارتفاع مع استمرار رفع أسعار الفائدة ويحتاج الاقتصاد الأمريكي إلى القليل من الركود لخفض التضخم وهو ما سيحرك أسعار الذهب للأرتفاع مجددا.

 

توقعات تحرك الذهب عالميا:

لا يزال المحللون محايدين إلى حد كبير بشأن الذهب على المدى القصير حيث يرون أن مستوى 1،800 دولار للأوقية من المحتمل أن يظل ثابتًا خاصة أنه مستوى دعم ضخم.


وينتظر المحللون في الأسبوع المقبل، محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة من اجتماع فبراير، وبيانات مؤشر مديري المشتريات، ومقياس التضخم - نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية  لتحديد الاتجاه المقبل لحركة المعدن الأصفر.


أما على المدى الطويل، فتسود حالة من التفاؤل في الأسواق العالمية بأن المعدن الثمين قد يصل إلى 2000 دولار للأونصة مع نهاية العام أو في أوائل عام 2024 مع تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، وسيتوجب علي الفيدرالي الأمريكي أن يقرر أذا كان النشاط الاقتصادي المتباطئ سوف يضر أكثر من خفض معدل التضخم إلى 2٪ الذي يطمح لتحقيقه.

أما علي الصعيد المحلي:


لم يختلف الوضع كثيرا بالسوق المحلية عن البورصات العالمية فقد شهدت أسواق الذهب تراجعا في  الأسعار وان كانت بوتيرة أبطئ من التحرك العالمي فقد شهدت الأسواق المحلية تراجعا علي مدي الأسابيع الماضية ليستقر سعر جرام 21 بين  1680 و1695  جنيها منخفضا عن اعلي سعر كان قد حققه خلال يناير الماضي  .


ومن المتوقع أن تستقر الأسعار في الحدود الحالية علي الأقل خلال الأسبوع الحالي خاصة مع عدم وضوح التوجه العالمي للأسعار واستمرار معدلات التضخم المحلية في حدودها الحالية واصدار شهادات بنكية ذو فائدة عالية كانت جاذبا للعديد من الاستثمارات المحلية.


وعن أسعار تداول الذهب  أغلقت الصاغة تعاملاتها أمس الثلاثاء عند سعر   1682 جنيها لجرام عيار ٢١  ، عيار 18 – 1442  و عيار 24  - 1922  و قيمة الذهب في الجنيه قبل احتساب المصنعية والضريبة 13456 جنيها.

أهم الأحداث المنتظرة خلال الأسبوع:

اليوم: محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لشهر فبراير.
الخميس:تقرير  الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الرابع، وحجم طلبات اعانة البطالة الأمريكية.
الجمعة: مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة ومبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة.