آخر تطورات معارك روسيا وأوكرانيا.. هل اقتربت الحرب العالمية الثالثة؟
باتت آخر تطورات الحرب الروسية الأوكرانية، حديث الساعة، والمستمرة لعام كامل، والتي أربكت العالم، وأخذت تدق نواقيس الخطر كنذير باقتراب حرب عالمية جديدة، الغزو الروسي لأوكرانيا، والذي كان يمهَّد له منذ العام 2014، وضمّ جزيرة القرم تحت سيادتها.
لكنَّ هذا لم يحدث، مُطلقًا، بل ظلَّت الأزمة في إطار الشدِّ والجذب، بين روسيا التي تحدَّت الولايات المتحدة الأمركية والاتحاد الأوروبي؛ ليعلن فيلاديمير بوتن أو "قيصر روسيا الجديد"، كما تهوى وسائل الإعلام الأوروبية، أن تطلق عليه، في خطوة جريئة نحو قيادة حرب بريَّة في أوروبا، وهذا الذي ما زال يحدث.
تحذيرات مسؤول أمريكي سابق
قال: جون بولتون، مدير الأمن القومي الأميركي الأسبق، "إنه ليس لدى الناتو إستراتيجية للنصر"، مؤكدًا الغرب في حرب عالمية في أوكرانيا.
وفي مقاله المنشور على ديلي تلغراف، حول آخر تطورات الحرب الروسية الأوكرانية، قال مدير الأمن القومي الأميركي الأسبق، أميركا وحلفاءها في الناتو فشلوا في ردع الهجوم الروسي، وذلك تعقيبًا على تصريحات الرئيس بايدن، في عدة مناسبات، عن أنه لا يعتقد إمكانية الردع الامريكي للروس، وأنَّ غاية ما يمكن العمل عليه معاقبة روسيا على العدوان بعد وقوعه.
جاء مقال بولتون في إشارة نحو تقليل الجانب الأمريكي وكذلك الغربي من قدرات الجانب الروسي، الذي استطاع أبدى عدم اهتمام بالعقوبات السابقة الروتيتنية، حدَّ وصفه.
لا بد من تصحيح الأخطاء
في ختام مقاله، حث مدير الأمن القومي الأميركي الأسبق، الاستخبارات الغربية على تصحيح أخطائها السابقة فيما يتعلق بكل من الأسلحة القتالية الروسية والأوكرانية على وجه السرعة، "حتى لا نفاجأ بالصين والآخرين، بسبب تقليلنا من قدرات عدونا بدلا من المبالغة في تقديرها"، مشيرًا نحو الأداء الضعيف بشكل مذهل للقوات الروسية، عكس ما توقعه حلف الناتو، والذي كان من الممكن أن يتم استغلاله في فرض عقوبات على الروس منذ البداية.
ومن جانبه قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، "الرئيس بايدن والولايات المتحدة ستستمران في دعم أوكرانيا ما دام أن الأمر يتطلب ذلك"، تعقيبًا على زيارته المفاجئة، أمس الثلاثاء، إلى أوكرانيا.
آخر تطورات الحرب الروسية الأوكرانية.. الصين تدعو لوقف تأجيج النار
لكن الصين من جانبها تبدو أكثر حِرصًا على تهدئة الاوضاع، ففي تصريحات إعلامية دعا خلالها، وزير الخارجية الصيني، تشين جانج، بعض الدول إلى وقف "تأجيج النار"، مشيرًا نحو قلق بلاده من خروج الامور عن السيطرة.
وأضاف وزير الخارجية الصيني: "نحن قلقون للغاية من أن الصراع الروسي الأوكراني يظل يخطو نحو التصعيد؛ لذا نحث دولا معينة على التوقف فورا عن تأجيج النار".
من جانبها أعلنت وسائل الإعلام الروسية عن توجه وانج يي، والذي وصفته بكبير الدبلوماسيين الصينيين، نحو موسكو ؛ من أجل خطة للتسوية السلمية للصراع في أوكرانيا، وهذا ما تراه الصين فرصة لتعزيز العلاقات بين البلدين، والحول دون تأجيج نيران الأزمة.
الحرب في باخموت
تأتي التصريحات السابقة في وقت تشتد فيه المعارك داخل جبهة باخموت شرقي أوكرانيا وقصف روسي استهدف أكثر من 20 منطقة في هذا المحور، حسب بيانات أصدرهاالجيش الأوكراني، في وقت اقتحمت قوات مجموعة فاغنر الروسية شبه العسكرية، الدفاعات الأوكرانية شمالي المدينة، والذي خلَّف العديد من القتلى والجرحى.
في حين قالت هيئة الأركان الأوكرانية إنها تتصدى لمحاولات التقدم الروسية في محيط باخموت وفي 7 محاور أخرى للقتال في إقليم دونباس، الذي يضم مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك.
تظل آخر تطورات الحرب الروسية الأوكرانية، على محكِّ من التصعيد نحو تأجيج الأزمة من جانب الناتو، ووعود بالدعم الأوكراني، ودعوات من الجانب الصيني نحو خفض نيران المعركة، والتي لا تكتسب سوى مسمى الغزو الروسي لأوكرانيا.