لماذا يحظى شهر شعبان بمكانة كبيرة لدى المسلمين؟
بدأ شهر شعبان، اليوم الثلاثاء، أول أيامه، وذلك بعدما أعلنت دار الإفتاء موعد بداية شهر شعبان لعام 1444 هجريا، بعد أن استطلعت الهلال بعد مغرب أمس الاثنين.
وأوضحت دار الإفتاء، أن اليوم الثلاثاء 21 فبراير هو أول أيام شهر شعبان 1444 هجريا، ويأتي 30 يوما من كل عام تسبق شهر رمضان المبارك، وتعد تمهيدا لقلوب المسلمين لاستقبال الشهر الكريم.
ويأتي شهر شعبان بعموم الخير، من مغفرة، ورحمة، وعتق من النار، واستجابة لدعاء الصادقين، وغيره، لذا يستعدون له المسلمون بقلوبهم قبل جوارحهم.
ليلية النصف مش شعبان
واختص الله شهر شعبان بعدة فضائل والتي تأتي في مقدمتها ليلة نصف من شعبان ليغفر الله سبحانه وتعالي فيها ذنوب عباده، كما ورد في الحديث الشريف، قال رسول الله صل الله عليه وسلم،" إن الله تعالي ليطلع في ليلة النصف من شعبان، فيفغر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن".
عبادة الصوم.. شهر شعبان
ويغتنب المسلمون هذه الأيام من العام من خلال الأكثار من الطاعات ولعل عبادة الصوم هي العبادة المقترنة بهذة الأيام اقتدائا بالنبي محمد صل الله عليه وسلم حسب ما جاء في الحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان"، وفي الصحيحين عن ابن عباس قال: "ما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرًا كاملًا غير رمضان. أخرجه البخاري ومسلم".
شهر شعبان.. رفع الأعمال
كما أن شهر شعبان شهر ترفع فيه أعمال العبد إلى الله عز وجل، حسب ما اخبر النبي في الحديث رواه أبو داود والنسائي وابن خزيمة من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: "يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم في شعبان؟ قال: ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم. والحديث حسنه الألبان".
ولذلك يحظى شهر شعبان بمكانة كبيرة لدى المسلمون، ويوصي دائما بكثرة الصلاة على النبي والصوم والاستغفار وقراءة القرآن.