إجازة الإسراء والمعراج 2023.. هل تطبق في مصر؟
إجازة الإسراء والمعراج تعد من الأمور التي شغلت الرأي العام خلال الساعات الحالية الأمر الذي جعلها تتصدر مؤشرات البحث على موقع جوجل.
إجازة الإسراء والمعراج
وتزايدت عمليات البحث على موقع جوجل عن إجازة الإسراء والمعراج في ظل رغبة المصريين في محاولة معرفة حقيقة وجود إجازة بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج من عدمه خلال الساعات المقبلة.
إجازة الإسراء والمعراج 2023
توافق ليلة الإسراء والمعراج 2023 يوم السبت 18 فبراير، حيث هناك العديد من المصالح الحكومية التي تتمتع بإجازتها الإسبوعية في هذا اليوم، والبعض الآخر يذهب للعمل في مواعيده الطبيعية.
الجدير بالذكر، أن لا يوجد أي عطلة رسمية يتم منحها لموظفي الدولة بصورة رسمية خلال شهر فبراير 2023، لتمر ليلة الإسراء والمعراج بشكل طبيعي، إلا أنه من الممكن الاحتفاء بها بطرق مختلفة سواء صيام تلك الليلة، والقيام بالعديد من الطاعات المختلفة.
ليلة الإسراء والمعراج
تعتبر ليلة الإسراء والمعراج أحد المناسبات الدينية المهمة لدى المسلمين، حيث يتقربوا فيها من الله بالدعاء وكثرة الأعمال الصالحة، من أجل تفريج الهموم، وذلك لأن ذُكر في هذه الليلة أن تم محو أحزان النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد عام الحزن.
قصة الإسراء والمعراج
ذكرت ليلة الإسراء والعراج في القرآن الكريم والسنة النبوية، حيث تم الإسراء بالرسول صلى الله عليه وسلم، من أجل أن يصلي بجميع الرسل في المسجد الأقصى، وتم بعد ذلك تسخير البراق له للعروج إلى السماوات العلى، لرؤية البيت المعمور.
صيام الإسراء والمعراج
وأوضحت دار الإفتاء المصرية حكم صيام الإسراء والمعراج 2023 من خلال منشور لها على صفحتها الرسمية بموقع فيس بوك وكتبت " لا مانع شرعًا من التطوع بصوم يوم الإسراء والمعراج، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ الله بَعَّدَ الله وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا".
هذا ومن المقرر أن يتزامن موعد الإسراء والمعراج ليلة 27 رجب والتي تبدأ من مغرب الجمعة القادمة 17 فبراير 2023 وتنتهي فجر السبت 18 فبراير 2023، وبالتالي سيصادف صيام الإسراء والمعراج يوم السبت، ما جعل دار الإفتاء تؤكد جواز إفراد يوم السبت بصيام إذا كان له سبب كيوم عرفة وعاشوراء وصيام البيض.
أجمع جمهور العلماء على أنه لا يُكره صيام السبت إذا صام المسلم يوما قبله أو بعده، ويُكره عند الجمهور إفراد يوم السبت بصيام إذا قصد المسلم تعظيمه لأنه من أعياد اليهود، ومن أهل العلم من يرى جواز إفراد السبت بالصيام وهو اختيار الزهري والأوزاعي وشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وهو رواية عن الإمام أحمد لما ورد في الحديث عن أم سلمة رضي الله عنها قالت:
(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم يوم السبت والأحد أكثر ما يصوم من الأيام ويقول: إنهما يوما عيد للمشركين فأنا أحب أن أخالفهم) رواه أحمد وابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما.
ويكره إفراد يوم السبت بالصيام فإذا صام يومًا قبله أو يومًا بعده فلا كراهة وهو مذهب الحنفية والمالكية والشافعية ورواية عن الإمام أحمد، وقال الإمام الترمذي "ومعنى كراهته في هذا أن يخص الرجل يوم السبت بصيام لأن اليهود تعظم يوم السبت"، وفيما يتعلق بصيام يوم الإسراء والمعراج فلا دليل على صيامه من القرآن والسنة، ولكنه نابع ديني من استطاع فيفعل ومن لم يستطع فلا آثم عليه، وهو رأي دار الإفتاء المصرية.
وقال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية أن شهر رجب من الأشهر الحرم المذكورة في القرآن ويستحب فيها من الإكثار من العمل الصالح والصيام من جملة هذا العمل الصالح، ولذلك فلا بأس من صيام أيام رجب دون صيام الشهر كله، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يصم شهرًا كاملًا سوى شهر رمضان المبارك.
وأضاف أن صيام يوم 27 رجب يدخل ضمن صيام التطوع، والأشهر الحرم "ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب" من أفضل الاشهر لصيام التطوع.
فعن رجل من باهلة: أنه أتي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أنا الرجل الذي جئتك عام الأول، فقال: فما غيَّرك وقد كنت حسن الهيئة؟ قال: ما أكلت طعامًا إلا بليل منذ فارقتك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لِمَ عذبْت نفسك؟” ثم قال: صم شهر الصبر، ويومًا من كل شهر. قال: زدني، فإن بي قوة. قال: صم يومين. قال. زدني. قال: صم من الحُرُم واترك. صم من الحُرُم واترك. صم من الحُرُم واترك، وقال بأصابعه الثلاثة فضمها، ثم أرسلها”. رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والبيهقي بسند جيد.