سفير أوزبكستان يتحدث عن دخول بلاده في مرحلة تاريخية من التطور ويشهد بعظمة الأهرامات
شهدت أوزبكستان في السنوات الأخيرة تغيرات ديمقراطية كبيرة، حيث توغل مفهوم "أوزبكستان الجديدة" في قلوب كل مواطن أوزبكي. إذ يحتوي هذا المفهوم تطلعات ونوايا أسلافنا العظماء وكل مواطن يبني أوزبكستان الجديدة.
وتحدث منصوربيك كيليتشيف سفير فوق العادة والمفوض لجمهورية أوزبكستان لدى جمهورية مصر العربية خلال مقاله عن عظمة الأهرامات في أرض المحروسة.
وقال منصوربيك:" الأهرامات بفخر على أرض مصر فقط كلأمثلة المشرقة وهى واحدة من "العجائب السبع" للعالم القديم والتفكير البشري".
وأوضح أنه يمكن مقارنة هذه المنشآت العظيمة التي تتجادل بمثابة التاريخ والوقت ورياح الصحراء، بمكانة مصر ومكانة المتميزة لهذا البلد العريق في تاريخ البشرية.
وأكد كيليتشيف، أن أوزبكستان ومصر ترتبطان على مدى قرون بالعديد من العلاقات التاريخية ومشاعر الشوق لبعضهما البعض، حيث يقع في جزيرة روضة بالنيل بناء فريد من نوعه وهو مقياس النيل الذي يعتبر رمزًا لمبدأ العدالة وهو رمز لا يقدر بثمن للصداقة الأبدية بين شعوبنا وبنَاه العالم الكبير أحمد الفرغاني الذي ولد ونشأ في ديار ما ورأ النهر.
وتابع "في القرن الحادي والعشرين، أنشأت البلدان صفحات جديدة في علاقاتهما التاريخية، بغرض دعم إصلاحات واسعة النطاق تهدف إلى تجديد شامل لحياة كل بلد.
هناك مسألة هامة أخرى وهي أن إنشاء أوزبكستان الجديدة لهن أسس تاريخية متينة، وهو وجوب موضوعية تتطلبها الأوضاع السياسية والحقوقية والاجتماعية والاقتصادية والروحية التربوية الراهنة في بلدنا، وتتماشي مع تطلعاتنا العصرية لشعبنا، وتلبي مصالحها الوطنية بالكامل، حسب سفير أوزبكستان في القاهرة.
وأشار إلى ضرورة تفعيل مشاركة الشركات ورجال الأعمال في مصر، الذين لهم مكانة جيدة في الأسواق العالمية، في عملية التغيير التي تشهدها أوزبكستان الجديدة، لافتًا إلى أن حجم التجارة المتبادلة فى الوقت الحالي بين البلدين لا يرضي تمامًا كلا الطرفين، حيث تتوافر كل الفرص والاحتياطيات لزيادة حجم التجارة الثنائية إلى عشرة أضعاف وذلك في السنوات القادمة.
وأكد على ثقته التامة بأن تطوير التعاون في مجالات الزراعة وإدارة المياه والهندسة الميكانيكية والهندسة الكهربائية والصيدلة والبتروكيماويات والأثاث والمنسوجات والسلع الجلدية وإنتاج مواد البناء الحديثة والسياحة سيعود بفائدة متساوية لرجال الأعمال في كلا البلدين.
ولفت إلى أن أوزبكستان يمكن أن تكون بمثابة جسر فريد في تصدير المنتجات المصرية إلى الأسواق الواعدة في آسيا الوسطى ومصر بدورها إلى أسواق القارة الأفريقية.
وأضاف "يقضى عصرنا إيجاد ممرات وطرق مشتركة وذلك بغية تطوير العلاقات التجارية وتقليل تكاليف النقل أثناء التصدير. على وجه الخصوص، إذا يتم تنفيذ مشروع خط سكة حديد الدولى "ترميذ - مزاري شريف - كابول – بيشوار"، فتتمكن دول آسيا الوسطى أن تصل إلى مصر عبر الموانئ الباكستانية في أسرع وأنسب وقت."
وأكد أن أوزبكستان الجديدة قد انفتحت اليوم على العالم، وأصبحت عضوا متساويا وفعالًا في المجتمع الدولي.
وتعد جامعة الأزهرالشريف ذات الشهرة العالمية واحدة من أكبر وأعرق المؤسسات التعليمية في العالم الإسلامي، وقد تم إقامة التعاون الوثيق بين إدارة مسلمي أوزبكستان وجامعة الأزهر. تعتبر مصر من أنسب دول العالم الإسلامي للتعاون على أساس مبدأ "الإسلام المستنير" الذي يروجه بلدنا في السنوات الأخيرة، حسب سفير أوزبكستان في القاهرة.
في عام 2019، اقترحت مصر إلى أوزبكستان استغلال فرص نظام التجارة الحرة الحالي لمصر مع دول إفريقيا والشرق الأوسط وذلك لزيادة حجم الصادرات من الناحية العملية مما يعني دخول أوزبكستان أسواق جديدة.