أعمال العمرة والأدعية كاملة
تزايد البحث حول أدعية العمرة كاملة، حيث يسنّ للمسلم التسبيح والتكبير والتهليل قبل الإحرام بالعمرة، ويُسنُّ أن يبتدئ الطواف بالتكبير: فقد ثبت من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنه (أن النبي صلى الله عليه وسلم طافَ بالبيتِ وهو على بعيرٍ، كلَّما أَتَى على الرُّكْنِ أشارَ إليهِ بشيٍء في يدهِ وكَبَّرَ).
يسن للمعتمر أن يقول بين الحجر الأسود والركن اليماني: (ربَّنا آتِنا في الدُّنيا حَسنةً وفي الآخرةِ حَسنةً وقِنا عذابَ النَّارِ) ويُسنُّ للمعتمر إذا بلغ السعي، وتحديدًا عند الوقوف على جبلَي الصفا والمروة أن يقرأ قول الله سبحانه وتعالى: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ).
ورد عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنه دعا عند الصفا فقال: (لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ).
ويحرص المسلم أن يدعو في الطواف والسعي من الأدعية المأثورة عن النبي وما شاء من الدعاء، ويكثر من ذكر الله تبارك وتعالى، ويقرأ القرآن الكريم، فكل ذلك أجره عظيم عند الله تعالى، فلا يوجد أدعية مخصصة للطواف والسعي وردت عن النبي، يقول ابن تيمية رحمه الله: "ويستحب له في الطواف أن يذكر الله تعالى ويدعوه بما يشرع، وإن قرأ القرآن سرًّا فلا بأس.
- اللهم إنا نسألك في هذا المقام المبارك أن تكتبنا من عتقائك من النار.
- اللهم أعتق رقابَنا ورقابَ آبائنا وأمّهاتنا وسائر قراباتنا من النار يا عزيز يا غفّار.
- اللهم لا تفرّق جمعنا هذا إلا بذنبٍ مغفور، وعيبٍ مستور، وتجارةٍ لن تبور، يا عزيز يا غفور.
- اللهم اجعل اجتماعنا هذا اجتماعًا مرحومًا، واجعل تفرّقنا بعده تفرّقًا معصومًا، ولا تجعل معنا شقيًا ولا محرومًا.
اللهم لا تدع لنا ذنبًا إلا غفرته، ولا همًا إلا فرجته، ولا كربًا إلا نفَّسْته، ولا غما إلا أزلته، ولا دَيْنًا إلا قضيته، ولا عسيرًا إلا يسّرته، ولا عيبًا إلا سترته، ولا مبتلًا إلا عافيته، ولا مريضًا إلا شفيته، ولا ميتًا إلا رحمته، ولا عدوا إلا أهلكته، ولا مجاهدًا إلا نصرته ولا مظلوما إلا أيّدته، ولا ظالما إلا قصمته، ولا ضالًا إلا هديته، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة لك فيها رضا ولنا فيها صلاح إلا أعَنتنا على قضائها ويسّرتها برحمتك يا أرحم الراحمين.
- يسنّ للمعتمر التلبية قبل الوصول إلى البيت الحرام وبعد إحرامه من الميقات، مع الحرص على الإكثار منه، وذلك بقول: (لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ، لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لكَ لَبَّيْكَ، إنَّ الحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ، وَالْمُلْكَ لا شَرِيكَ لكَ).
-“اللهم أن هذا البيت بيتك والحرم حرمك والأمن أمنك والعبد عبدك وأنا عبدك وابن عبدك وهذا مقام العائذ بك من النار وحرم لحومنا وبشرتنا على النار.
-اللهم أسقني شربة بكأس نبيك محمد صلى الله عليه وسلم لا أظمأ بعدها يا ذا الجلال والإكرام.”
-“اللهم إني أعوذ بك من الشك والشرك والشقاق والنفاق وسوء الأخلاق وسوء المنظر والمنقلب في المال والأهل والولد.
-سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم والصلاة والسلام على رسول الله.
-“اللهم أعذني من الشرك والكفر والنفاق والشقاق وسوء الأخلاق وسوء المنظر في الأهل والمال والولد”.
-اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين.
-“اللهم أظلني تحت ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك ولا باقي إلا وجهك واسقنا من حوض نبيك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم شربة هنيئة مريئة لا نظمأ بعدها أبدا.
-اللهم إني أسألك من خير ما سألك منه نبيك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأعوذ بك من شر ما استعاذك منه نبيك سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
-اللهم أني أسألك الجنة ونعيمها وما يقربني إليها من قول أو فعل أو عمل وأعوذ بك من النار وما يقربني إليها من قول أو فعل أو عمل”.
وأغنني بحلالك عن حرامك وبطاعتك عن معصيتك وبفضلك عمن سواك يا واسع المغفرة.
-اللهم إن بيتك عظيم ووجهك كريم وأنت يا الله حليم كريم عظيم تحب العفو فاعف عني.”
-اللهم اغفر ذنبي واحصن فرجي، وطهر قلبي.
- اللهم ارزقني بالزوج الذي هو خير لي وأنا خير له في ديننا ودنيانا ومعاشنا وعاقبة أمرنا عاجله وآجله.
-اللهم إنّي أسألك بأنّي أشهد أنّك أنت الذي لا إله إلا أنت، الأحد الصّمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، اقضِ حاجتي، وآنس وحدتي، وفرّج كربتي، واجعل لي رفيقًا صالحًا كي نسبّحك كثيرًا ونذكرك كثيرًا، فأنت بي بصيرًا.
- يا مجيب المضطر إذا دعاك، احلل عقدتي، وآمن روعتي، يا إلهي من لي ألجأ إليه إذا لم ألجأ إلى الرّكن الشّديد الذي إذا دعي أجاب، هب لي من لدنك زوجًا صالحًا، واجعل بيننا المودّة والرّحمة والسّكن، فأنت على كلّ شيء قدير.
- يا من قلت للشيء كن فيكون، ربّنا آتنا في الدّنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النّار، وصلّ اللهمّ على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلم.
- اللهم يا مسخّر القويّ للضّعيف ومسخر الجن والرّيح لنبيّنا سليمان، ومسخّر الطّير والحديد لنبيّنا داود، ومسخّر النّار لنبيّنا إبراهيم، اللهمّ سخّر لي زوجًا يخافك يا ربّ العالمين بحولك وقوّتك وعزّتك وقدرتك، أنت القادر على ذلك وحدك لا شريك لك، اللهمّ يا حنّان يا منّان يا ذا الجلال والإكرام يا بديع السماوات والأرض يا حيّ يا قيّوم.
- اللهم إنّي أسألك بخوفي من أن أقع بالحرام، وبحفظي لجوارحي، وأسألك يا ربّ بصالح أعمالي أن ترزقني زوجًا صالحًا يعينني في أمور ديني ودنياي فإنّك على كلّ شيء قدير.
- اللهمّ إنّي أعوذ بك من بواري وتأخّر زواجي وبطئه وقعودي، وأسألك أن ترزقني خيرًا ممّا أستحقّ كزوج وممّا آمل، وأن تقنعه وأهله بي وتقنعني وأهلي به.
- اللهمّ إليك أشكو ضعف قوّتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا ربّ العالمين، أنت ربّ المستضعفين، وأنت أرحم الرّاحمين، وأنت ربي، إلى من تكلني إلى بعيد يتجهمني أم عدو ملّكته أمري؟ إن لم يكن بك غضب عليَّ فلا أبالي غير أنّ عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظّلمات، وصَلُح عليه أمر الدّنيا والآخرة، أن يحلَّ عليّ غضبك، أو أن ينزل بي سخطك، لك العُتبى حتّى ترضى.
- اللهم ازرقني زوجًا صالحًا ويسّر لي أمري بالزواج، اللهم ارزقني الصبر والفرج القريب لا إله إلا أنت ولا حول ولا قوّة إلّا بك. اللهمّ زدني قربًا إليك، اللهم زدني قربًا إليك، اللهم زدني قربًا إليك، اللهمّ اجعلني من الصّابرين.
- اللهمّ اجعلني من الشّاكرين، اللهم اجعلني في عيني صغيرًا وفي أعين النّاس كبيرًا، اللهمّ يا دليل الحائرين ويا رجاء القاصدين.
- يا كاشف الهموم يا فارج الغموم، اللهمّ زوّجنا وأغننا بحلالك عن حرامك يا الله يا كريم يا رب العرش المجيد، وارحمنا برحمتك يا أرحم الرّاحمين.
-اللهمّ إني أعوذ بك من تأخّر الزواج وبطئه، وأسألك أن ترزقني خيرًا ممّا أستحق.
-اللهم إني عبدك، وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ في حكمك، عدلٌ في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي.
-اللهم يسر أمري واشرح صدري وارزقني الزواج عاجلًا غير آجل.
-اللهمّ إنّك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علّام الغيوب والقادر، اللهمّ إن كنت تعلم أنّ في فلان (فلانة) خيرًا فزوّجنيه واقدره لي، وإن كان في غيره خير لي في ديني ودنياي وآخرتي فاقدره لي.
-اللهمّ إنّي استعففت فأغنني من فضلك بحقّ قولك تعالى: (وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ).
- اللهمّ ارزقني الزّوجة الصّالحة التي إن أمرتها أطاعتني، وإن نظرت إليها سرّتني، وإن أقسمت عليها أبرتني، وإن غبت عنها حفظتني في نفسها ومالي.
- اللهمّ يا مطلع على جميع حالاتنا اقضِ عنّا جميع حاجاتنا، وتجاوز عن جميع سيّئاتنا وزلّاتنا، وتقبّل جميع حسناتنا وسامحنا، ونسألك ربّنا سبيل نجاتنا في حياتنا ومعادنا، اللهمّ يا مجيب الدّعاء، يا مغيث المستغيثين، يا راحم الضّعفاء أجب دعوتنا، وعجّل بقضاء حاجاتنا يا أرحم الرّاحمين.
- اللهمّ إنّي أريد أن أتزوّج فقدّر لي من الرّجال أعفّهم فرجًا، وأحفظهم لي في نفسي ومالي، وأوسعهم رزقًا وأعظمهم بركة، وقدّر لي ولدًا طيّبًا تجعل له خلقًا صالحًا في حياتي ومماتي.
- اللهمّ يا دليل الحائرين، ويا رجاء القاصدين، ويا كاشف الهم، ويا فارج الغم، اللهمّ زوّجنا واغننا بحلالك عن حرامك يا الله يا كريم يا ربّ العرش المجيد ارحمنا برحمتك يا أرحم الرّاحمين، اللهمّ إنّي أسألك باسمك العليم إنّك عالمٌ بحالي، فبرحمتك يا رب يا رب يا رب زوّجني برجلٍ صالح يستر عليّ، ويكون قرّة عينٍ لي وأكون قرّة عينٍ له.
- اللهمّ إنّي أسألك باسمك الأعظم الذي إذا سألك به أحد أجبته، وإذا استغاثك به أحد أغثته، وإذا استنصرك به أحد استنصرته أن تزوّجني يا رب يا أرحم الرّاحمين، يا أرحم الرّاحمين، يا أرحم الرّاحمين.
- اللهمّ إنّي أسالك بدعاء ذي النّون يوم دعاك في ظلماتٍ ثلاث: ظلمة الليل، وظلمة البحر، وظلمة بطن الحوت فاستجبت له وأنجيته، لا إله إلّا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين، لا إله إلّا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين، لا إله إلّا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين، اللهمّ ارزقنا الزّوج الذي يخافك، ولا يعذّبني برحمتك يا أرحم الرّاحمين.
-اللهمّ ارزقني بزوجٍ صالح، تقيّ، هنيّ، عاشق لله ورسوله، ناجح في حياته، أكون قرّة عينه وقلبه، ويكون قرّة قلبي وعيني.
- اللهم مالك الملك، تؤتي الملك من تشاء، بيدك الخير إنّك على كلّ شيء قدير، رحمن الدّنيا والآخرة ورحيمهما، تعطيهما من تشاء، وتمنع منهما من تشاء، ارحمني رحمةً تغنيني بها عن رحمة من سواك، وازرقني زواجًا قريبًا يكون لنفسي طمأنينة وسكن.
- اللهم أنت الأوّل فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظّاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، يسر لي أمري وارزقني زواجًا قريبًا يا الله.
- اللهم سخّر لي زوج كما سخرت البحر لسيدنا موسى عليه السلام، وألن لي قلبه كما ألنت الحديد لداوود عليه السلام، فإنه لا ينطق إلا بإذنك، ناصيته في قبضتك وقلبه في يديك تصرفها كيف شئت.
- اللهم بلطيف صنعك في التسخير وخفي لطفك في التيسير الطف بي ويسّر لي أمر الزواج وتمّمه بخير ولطف، واصرف عني السوء والشر إنك على كل شيء قدير.
- يا لطيف فوق كل لطيف، الطف بي في أموري كلها، وفي أمر الزواج، فإنك قلت وقولك الحق أن الله لطيف بعباده يرزق من يشاء وهو القوي العزيز يا لطيف يا خبير يا عزيز.
أعمال العمرة
تتحقّق العمرة بالقيام بالعديد من الأعمال التي يُطلق عليها مناسك العمرة، وبيانها فيما يأتي:
1) الاغتسال عند الوصول إلى الميقات، وللرجل أن يتطيّب في جسمه دون لباس الإحرام، وإن كانت المرأة حائض فيستحبّ لها أن تغتسل أيضًا، وإن لم يتسيّر الاغتسال عند الميقات فلا بأس في ذلك، ويستحبّ الاغتسال عند الوصول إلى مكة وقبل البدء بالطواف.
2) تجرّد المعتمر الرجل من كلّ مخيطٍ من اللباس، فيلبس إزارًا ورداءً، أمّا المرأة فتلبس الملابس العادية دون أن تغطّي وجهها وكفّيها، ودون أن يكون في لباسها شهرةً أو زينةً.
3) نية الدخول لأداء العمرة باللسان والقلب، واستقبال الحجر الأسود عند وصول إلى البيت واستلامه باليمين ثم تقبيله إن تيسّر ذلك دون مزاحمة الآخرين.
4) الطواف حول الكعبة سبعة أشواطٍ، مع جعله البيت إلى اليسار، ويستحبّ الإسراع في المشي وتقارب الخطوات في الأشواط الثلاثة الأولى للرجال دون النساء، كما يستحبّ لهم الاضطباع في جميع الأشواط عند طواف القدوم، مع الحرص على الإكثار من الدعاء والذكر، وتجدر الإشارة إلى عدم صحّة تخصيص الطواف بدعاءٍ معيّنٍ.
5) صلاة ركعتين خلف المقام إن تيسّر ذلك، أو في أي موضعٍ في المسجد، ثمّ قصد الحجر الأسود بعد الانتهاء من الصلاة.
6) التوجّه إلى الصفا والوقوف عنده أو الرقي عليه، والأفضل الرقي، ويستحبّ استقبال القبلة، وحمد لله تعالى، والتكبير ثمّ المشي إلى المروة، والإسراع في موضع الإسراع للرجال دون النساء، ثمّ الرقي على المروة وفعل ما فُعله على الصفا، ثمّ المشي وصولًا إلى الصفا، وتكرار السعي بين الصفا والمروة حتى سبعة أشواط، الذهاب شوطٌ والإياب شوطٌ آخرٌ.
7) حلق الرجل رأسه أو التقصير، والأفضل الحلق، أمّا المرأة فتأخذ من شعرها بقدر الأنملة أو أقلّ.
محظورات الإحرام
هناك العديد من الأمور التي لا يجوز للمعتمر القيام بها، منها ما يخصّ الرجال؛ مثل تغطية الرأس أو بعضه، أمّا إن استظلّ بشجرةٍ أو جدارٍ دون أن يلامس رأسه فلا حرج في ذلك، ويحرّم عليه لبس المخيط والمصبوغ الذي له رائحةً، وبالنسبة لمحظورات الإحرام للمرأة؛ فهي: لبس النقاب والقفازين، ويستحبّ لها أن تُسدل على وجهها حتى لا يراها الرجال، وما يحرّم على المُحرم بشكلٍ عامٍ؛ النكاح سواءً لنفسه أو لغيره، ويعدّ العقد باطلٌ في هذه الحالة، يحرّم أيضًا حلق الشعر أو نتفه والتطيّب، ولا يجوز قتل الصيد أو مساعدة شخصٍ على إمساكه، أما صيد البحر فيجوز، ويحرّم كذلك على الرجل أن يجامع زوجته أو يقبّلها بشهوةٍ، سواءً كان ذلك في الليل أو النهار، وإن فعل ذلك فيكون قد ارتكب الإثم وتوجّب عليه ذبح شاةٍ يوزّعها على مساكين الحرم.
حكمة مشروعية العمرة
شرع الله -تعالى- العمرة من باب التشريف للبيت الحرام، وعبادة لله تعالى، وتعظيم الأماكن الطاهرة، وتكريم البقاع المقدّسة، بما أنّ مكة تعدّ محطّ الرحال ومكانًا يجتمع فيه المسلمون من كلّ مكانٍ شرع الله للمسلم العمرة في جميع أيام السنة رحمةً بعباده، وليتم التعارف بين الناس وتحقيق المصالح طوال السنة.