ضرب زلزالان قويان تركيا وسوريا خلال 12 ساعة يوم الاثنين، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 2600 شخص مع توقع ارتفاع عدد القتلى
زلزال سوريا وتركيا.. الإحصاءات الأولية تشير لكارثة مروعة

قُتل ما لا يقل عن 2600 شخص بعد أن ضرب زلزالان قويان تركيا وسوريا في غضون 12 ساعة، ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى، مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ في جميع أنحاء المنطقة، حيث انهارت العديد من المباني ويعتقد أن هناك العديد من الأشخاص محاصرين تحت الأنقاض.
وقالت أرقام رسمية من تركيا إن 1651 شخصا قتلوا في 10 محافظات، وأصيب 11119 آخرون، بحسب وزير الصحة التركي.
وارتفع عدد القتلى في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا إلى 968 شخصًا، بالإضافة إلى 1280 جريحًا، وفقًا لبيانات حكومة دمشق وعمال الإنقاذ في المنطقة الشمالية الغربية التي يسيطر عليها المسلحون.
وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية إنه تم تجهيز أكثر من 10 فرق بحث وإنقاذ من الاتحاد الأوروبي منذ وقوع الزلزال، كما وظهرت دعوات للمجتمع الدولي لتخفيف بعض القيود السياسية المفروضة على دخول المساعدات إلى شمال غرب سوريا، آخر منطقة يسيطر عليها المتمردون في البلاد وواحدة من المناطق الأكثر تضررا من الزلزال.
ووقع الزلزال الأول في تركيا فجر اليوم في الساعة 4:17 بالتوقيت المحلي، وبلغت قوته 7.8 درجة، وهو أحد أقوى الزلازل في المنطقة منذ قرن على الأقل، وقد شعرت به في أماكن بعيدة مثل قبرص والقاهرة.
وقال مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي إن البيانات الأولية أظهرت أن الزلزال الكبير الثاني والذي وقع ظهر اليوم بلغت قوته 7.7 درجة، وكان على بعد 42 ميلاً (67 كم) شمال شرق كهرمان مرعش بتركيا، وعلى عمق 2000 متر، كان هناك أكثر من 100 هزة ارتدادية أصغر سجلها علماء الزلازل.
تدمير مناطق آثرية ودعوات لزيادة التمويل في سوريا
وأدى الزلزال في تركيا لتدمير جزئي لقلعة تعود إلى العصر الروماني في مدينة غازي عنتاب التركية، بالقرب من مركز الزلزال الأول، إلى مخاوف من أن الزلازل ربما تكون قد ألحقت أضرارًا بآثار أخرى لا تقدر بثمن في تركيا وسوريا، وهي مناطق غنية بالتراث الثقافي.
فيما أعربت منظمة الصحة العالمية إنها تشعر بالقلق إزاء المناطق في تركيا التي انقطعت عنها الأخبار منذ وقوع الزلزال.
كما دعت لجنة الإنقاذ الدولية إلى زيادة التمويل للمساعدات الإنسانية في سوريا، قائلة إن الرعاية الطبية في المنطقة المنكوبة بسوريا "سيئة للغاية "، حتى قبل هذه المأساة”.
وأقامت القوات المسلحة التركية ممرًا جويًا لتمكين فرق البحث والإنقاذ من الوصول إلى المنطقة المتضررة، كما أعلنت في بيان مشترك لها مع الشركة الروسية المكلفة ببناء محطة أكوبو للطاقة النووية لم تتضرر جراء الزلزال.
وفي عام 1999، دمر زلزال بنفس قوة الزلازل التي تحدث اليوم في تركيا مدينة إزميت، مما أسفر عن مقتل أكثر من 17 ألف شخص. وصف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم الاثنين بأنه أسوأ كارثة تشهدها البلاد منذ عام 1939، عندما أدى زلزال إلى مقتل أكثر من 32 ألف شخص وإصابة أكثر من 100 ألف.
مبكرة.