بعد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.. «الرقب» لـ «بوابة الفجر»: نثمن الجهود المصرية في نزع فتيل الأزمة
تستمر قوات الاحتلال الاسرائيلي، في إجراءاتها الأحادية ضد الشعب الفلسطيني، وتقوم بحملات اعتقال موسعة للرجال والنساء والأطفال، في أماكن متفرقة بفلسطين، وذلك بعد تصاعد الاشتباكات في الفترة الأخيرة، بعد أن شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية كبيرة داخل مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية الأسبوع الماضي، أسفرت عن استشهاد 10 فلسطينيين، بينهم سيدة مسنة، وإصابة عشرات، بعضهم في حالة خطيرة، أعقبها تنفذ شاب فلسطيني عملية إطلاق نار، قتلَ فيها 8 إسرائيليين وأصاب 10 آخرين، وذلك في معبد يهودي على أطراف مدينة القدس المحتلة.
من جانبه التقى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتيه، بـ«لارس كلينجبيل»، رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، في مدينة رام الله الفلسطينية، أكد خلاله أن الحكومة الإسرائيلية الحالية وإجراءاتها الأحادية تجر المنطقة إلى نتائج كارثية، وعلى ألمانيا وأوروبا من منطلق إيمانهم بالعدل والسلام والقانون الدولي الضغط على إسرائيل لوقف هذه الإجراءات والالتزام بالاتفاقيات الموقعة معها والقانون الدولي".
وتابع رئيس رئيس الوزراء الفلسطيني: "لمواجهة أجندة الحكومة الإسرائيلية الجديدة وإجراءاتها يجب الاعتراف بدولة فلسطين ووضع حد لانتهاكات إسرائيل للقانون الدولي وحقوق الإنسان بحق أبناء شعبنا".. مشددًا على أن الحكومة الإسرائيلية تمارس أبشع أشكال العقوبات الجماعية على أبناء شعبنا، وتسارع من وتيرة التوسع الاستيطاني، وتعمل على إقرار المزيد من القوانين العنصرية والعقابية التي من شأنها تأجيج الصراع.
وأشار «أشتيه» إلى أنه مع الفراغ السياسي الحالي يجب العمل على خلق أفق سياسي يرتكز على الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، داعيا ألمانيا بشكل خاص وأوروبا بشكل عام للعب دور فاعل في ذلك.
وكشفت مصادر فلسطينية، أن السلطات المصرية تبنت مبادرة يكون الهدف الأساسي منها وقف التصعيد في فلسطين بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين، على خلفية استشهاد 10 فلسطينيين في جنين، ومقتل 7 إسرائيليين في القدس، مشبرة إلى أن مصر أرسلت وفدا أمنيا لبحث كيفية نزع فتيل الأزمة.
من جانبه أشاد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، بالمحاولات المصرية لنزع فتيل الأزمة القائمة بين الفلسطينين وقوات الاحتلال، قائلًا: «تحاول مصر جاهدةً لحقن دماء الشعب الفلسطيني من خلال الوصول إلى تهدئة يكون من شأنها عدم دفع قوات الاحتلال لمزيدا من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، منوهًا إلى أن هذه المبادرة لا تريد أن يعطي الفلسطينيين المبرر للاحتلال لشن مزيدًا من الهجمات ضدهم.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، في تصريحات خاصة لـ«بوابة الفجر»، أن مصر تدرك خطورة اليمين الاسرائيلي الحاكم وأهدافه، وتحاول جاهده قطع الطريق عليه، لافتًا إلى أن مصر تعتبر القضية الفلسطينية قضية أمن قومي بالنسبة لها، وتعلم أن الاحتلال يخطط لشن هجوم على قطاع غزة، لذلك تسعى لتهدئة جبهة قطاع غزة.
واختتم حديثة قائلًا: «قطاع غزة شهد إطلاق بعض القذائف محلية الصنع خلال الأيام القليلة الماضية، ورد على هذه القذائف طيران الاحتلال بقصف قطاع غزة بالعديد من القنابل، مشددًا إلى أن مصر وجهت دعوة لقيادة حركة الجهاد الإسلامي لمناقشة عدة ملفات من ضمنها ملف التهدئة خاصة جبهة قطاع غزة، متمنيًا أن تتكلل الجهود المصرية بالنجاح ووضع حد لجرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني»