زيارة المقابر وتوزيع الرحمات بالقبر.. أبرز عادات أهل المنيا فى طلعة رجب (صور)

محافظات

طلعة رجب في المقابر
طلعة رجب في المقابر بالمنيا

عادة يحرص عليها أهالى محافظة المنيا، خاصة في القرى وهى زيارة المقابر في الخميس الأول من شهر رجب، المعروفة بـ "طلعة رجب"، لتذكر من أحبائهم من الراحلين.

"الفجر"، أجرت جولة في عدد من مقابر مدينة المنيا وتحديدًا قرية «زاوية سلطان»، تلك القرية التي عُرفت إعلاميًا بـ "زاوية الأموات".. لرصد تلك العادة المتوارثة من أجيال للأجيال.

«رحمه ونور»

إرتدت السيدات الملابس السوداء، وافترش الباعة الطريق أمام المقابر، وسيدات يحملن فوق رؤسهن «المشنات» والتى تحتوى علي «الفاكهة» والتى يتم توزيعها علي زائري المقابر «رحمة ونور».،. هذا المشهد الذي سيقابلك فور وصولك إلى هناك في طلعة رجب.

ناهيك عن باعة لعب الأطفال من بلونات وعرائس والطرابيش وغيرها ينتشرون بين القبور لجذب الأطفال، كذلك الباعة الجائلين والفقراء والمحتاجين لأخذ الرحمات والصدقات من الزائرين.

«تقديم الصدقة على روحه»

بلالين 

«مافيش خميس فوتناه أنا وأولادي في زيارة زوجي الحاج محمد شريف رحمه الله تعالى، فما بالك بطلعة رجب ».. هذا ما بدأت به الحديث السيدة "نعمة محمد ربيع"، التي تعمل بقطاع الصحة داخل المحافظة، لافتة: منذ وأن توفي زوجي رحمه الله تعالى عليه اسكنه الفردوس الأعلى ونحن معتادون زيارته أنا وأبنائي في زاوية سلطان، لتقديم الصدقة على روحه وتوزيع ما يكرمنا الله به.

«طلعة رجب»

زيارة المقابر 

وعن اليوم الخميس فهو ليس كأي يوم في الأسبوع إنه طلعت رجب الصحاب والأهل والأحبة كلنا متجمعين هنا نونس من فارقنا ونقرأ له القرآن ليكون شفيع له بإذن لله تعالى.

«نقرأ الفاتحة على روح والدي»

زيارة المقابر 

وفي ذات السياق، قالت «عبير نادي»، من أهالى منطقة كدوان بمدينة المنيا، «نجيب الأكل والمياه علشان بنقعد مدة طويلة، ونوزع على أسيادنا الفقراء المال ونقرأ الفاتحة على روح والدي»، على حد تعبيرها.

يوم مفترج علينا كلنا

زيارة المقابر 

«لازم نجي أول خميس من رجب نقعد مع أهلنا اللي روحوا ونتكلم معاهم ونزورهم».. بهذة العبارة تحدثت الفتاة العشرينية "ضحى سيد"، التي تقطن بمنطقة الحبشي، لافته يوم مفترج علينا كلنا وعادة ربنا ما يقطعها ولا يوجع قلب حد، على حد تعبيرها.

«مقابر زاوية سلطان»

المقابر 

وتعتبر منطقة «زاوية سلطان بالمنيا» من أكبر المناطق التي يوجد بها مقابر فتقع المقابر في أسفل الهضبة الشرقية لنهر النيل، كما رصدت عدسة «الفجر» صورًا لمقابر زاوية سلطان وهي مصطفة بشكل فني، وتم استحداث مناطق جديدة للدفن بجوارها أطلق عليها أيضا الزاوية الجديدة ومنطقة أخرى جنوبا بجوار الطريق الصحراوي الشرقي القديم.