وسط صرخة حقوقية.. كيف زاد الحوثي من حملاته القمعية في اليمن؟
تواصل ميليشيات الحوثي الارهابية حملات الاختطافات ضد النشطاء ورواد وسائل التواصل الاجتماعي، في اليمن.
وحول هذا الأمر أطلقت 120 منظمة حقوقية يمنية صرخة مشتركة، لرفض الاعتقالات الجماعية التي تنفذها مليشيات الحوثي بحق النشطاء.
حيث كانت مليشيات الحوثي الارهابية اختطفت اليوتيوبر أحمد علاو، عقب أيام من اختطافها الناشط مصطفى المومري، واليوتيوبر أحمد حجر، والناشط حمود المصباحي.
جاء ذلك بعد قيامهم بكشف فساد وجرائم المليشيات الإرهابية حيث قالت منظمات المجتمع المدني في اليمن، في بيان مشترك، إنها تدين حملة الاختطافات لمليشيات الحوثي الإرهابية ضد النشطاء ورواد وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك على خلفية ممارسة حقهم في التعبير عن آرائهم إزاء الانتهاكات ونهب الأموال العامة والخاصة والتي تنفذها مليشيات الحوثي في مؤسسات الدولة المنهوبة.
كما أعرب البيان عن بالغ القلق من "الحملات المسعورة والهستيرية التي تنفذها مليشيات الحوثية بحق الإعلاميين والصحفيين والمشاهير في منصات التواصل الاجتماعي لمجرد التعبير عن موقفهم أمام آلة الفساد والنهب الحوثي".
حيث طالب البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان بإدانة هذه الممارسات الإجرامية، وممارسة ضغط حقيقي على قيادات المليشيا لإجبارها على إطلاق سراح جميع مشاهير رواد وسائل التواصل الاجتماعي.
◄ المجلس الرئاسي اليمني
كما أكد رئيس المجلس الرئاسي اليمني، أهمية الردع الدولي للحوثيين إثر تهديداتهم، مستشهدا بنسفهم الهدنة بهجماتهم على الموانئ النفطية.
وأجرى رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي وأعضاء المجلس، لقاءات منفصلة بالمبعوث الدولي إلى اليمن ومبعوث واشنطن للبلاد لبحث مستجدات الوضع بالبلاد، والمساعي الإقليمية والدولية لإحياء مسار السلام.
كما ناقشت اللقاءات تعنت المليشيات الحوثية الإرهابية وإمعانها في تعميق المعاناة الإنسانية وتهديد إمدادات الطاقة العالمية والأزمة الأسوأ في العالم التي صنعها الانقلابيون المدعومون من النظام الإيراني.
وحمل العليمي المليشيات الحوثية المسؤولية عن نسف الهدنة الإنسانية بهجماتها الإرهابية على المنشآت والموانئ الحيوية لملايين اليمنيين.
وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي "أهمية دور المجتمع الدولي في ردع التهديدات الإرهابية الحوثية، والتدخلات السافرة للنظام الإيراني في الشأن اليمني، من خلال إرسال المزيد من شحنات الأسلحة المحظورة دوليا، في مسعى لتحويل البلاد إلى نقطة تهديد للأمن والسلم الدوليين".
كما لفت إلى دعم جهود مبعوثي الأمم المتحدة وواشنطن وكافة المساعي الحميدة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، وتحقيق تطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء انقلاب مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا.
وشدد على دور الأمم المتحدة في ضمان حل عادل وشامل للقضية اليمنية وفقا للمرجعيات المتفق عليها وطنيا وإقليميا ودوليا، وبما يضمن تحقيق تطلعات اليمنيين في بناء الدولة، والعيش الكريم والمواطنة المتساوية، وحماية الحقوق والحريات العامة بموجب القوانين والمواثيق الدولية.
كما يقود المجتمع الدولي حراكا واسعا في مسعى لتثبيت هدنة جديدة في البلاد الغارق في أتون حرب المليشيات منذ 8 أعوام، وذلك على وقع تصعيد حوثي على الأرض يستهدف تقويض الجهود الدولية الداعمة للحل السلمي.
أكدت الحكومة اليمنية، الجمعة، تواصل الانتهاكات الحوثية بحق الشعب اليمني التي طالت الجميع بغض النظر عن النوع أو السن.
ووفق الحكومة اليمنية، فإن عدد النساء المعتقلات وصل إلى 1700 امرأة في سجون الحوثي، بينهن المئات في ظروف سيئة.
وأوضحت الحكومة اليمنية على لسان معمر الإرياني، وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، على "تويتر"، أن الاعتقالات مستمرة منذ الانقلاب الحوثي في اليمن، وطالت أيضا حقوقيات وإعلاميات، داعية الأمم المتحدة إلى "الضغط للإفراج عن جميع المعتقلات".
وأشار الإرياني إلى أن اختطاف الحوثيين للمذيعة التلفزيونية أشواق اليريمي، أثناء سفرها بين محافظتي صنعاء وذمار، بحجة عدم وجود محرم، واقتيادها لما يسمى بجهاز الأمن والمخابرات، يعد امتدادا لجرائم اختطاف النساء وإخفائهن قسريا على خلفية نشاطهن السياسي والإعلامي والحقوقي.
وتابع: التقارير الحقوقية تؤكد أن عدد النساء المختطفات في معتقلات الحوثيين منذ انقلابهم بلغ نحو 1700 امرأة، بينهن حقوقيات وإعلاميات وصحفيات وناشطات، يواصل الحوثيون اعتقالهن".
كما ناشد وزير الإعلام اليمني، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بـ "إدانة هذه الممارسات الإجرامية التي تكشف حقيقة الحوثيين باعتبارهم تنظيما إرهابيا، وممارسة ضغط حقيقي عليهم لإطلاق سراح جميع المختطفات فورا، ووقف الجرائم والانتهاكات بحق النساء اليمنيات.
وكشف مراقبون لـ "الفجر" بأ مليشيات الحوثي تمتلك سجلا أسود ووحشيا، في الوقت الذي ترفض فيه تلك الميليشيات الارهابية الهدنة واتجهت صوب التصعيد العسكري على الأرض بعد أن اتخذت الهدنة محطة للحشد من أجل جولة حرب جديدة.
وكانت تقارير الأمم المتحدة ومنظمات محلية وثقت أرقاما صادمة عن ضحايا ألغام مليشيات الحوثي، وذلك منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ في 2 أبريل وحتى 2 أكتوبر 2022.