من هو القديس فيلكس الأول بابا روما الذي يحتفل به الكاثوليك في نهاية العام؟
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية في مصر، بذكرى القديس فيلكس الأول بابا روما، ووفقًا لدراسة قام بها الأب وليم عبدالمسيح سعيد على إثر الاحتفالات، فولد البابا فيلكس من أبوين مسيحيين في روما سنة 210 م، كان والده يُدعى قسطنطينوس، فربياه على الآداب المسيحية والآداب العالمية، وتدرج في الرتب الكهنوتية، فرسمه إسطاثيوس، بابا روما، شماسا، ورسمه البابا يسطس كاهنًا نظرا لما رأى فيه من الفضيلة والتقوى، ولما توفي البابا ديوناسيوس بابا روما، وفى 21 ديسمبر سنة 269م اختير هذا الكاهن لبطريركية روما، فرعى رعية المسيح أحسن رعاية، وفي أيامه ظهر سابيليوس المبتدع القائل: إنّ الله أقنوم واحد. فحرم البابا كفره، وأخذ يدعم الإيمان الحق ضد المبتدعين، كما حرم بولس ساموساتا بطريرك انطاكية الذي أنكر لاهوت المسيح وسر التجسد.
وأصدر رسالة إلى أهل أنطاكية جاء فيها: "نؤمن بسيدنا يسوع المسيح المولود من مريم العذراء، إنّه ابن الله وكلمته الأزلية، ومع كونه إلهًا صار إنسانًا كاملًا متجسّدًا من عذراء". خلال فترة حبريته، أصدر مرسومًا يقضي بضرورة الاحتفال بالقداس السنوي على قبور الشهداء، يوم 5 يناير 269م، ولما ملك أوريليانوس قيصر أثار الاضطهاد على المؤمنين بالمسيح وعذبهم بعذابات أليمة، واستشهد على يده كثيرون منهم، وإذ لحق البابا فيلكس منه شدائد عظيمة وضيق كثير حيث ألقاه فى السجن، ابتهل إلى الله أن يرفع هذا الضيق عن شعبه، فمات الملك في السنة الثانية من ملكه، ولما ملك دقلديانوس واضطهد هو أيضا المسيحيين، وبدأ في تعذيبهم، صلى هذا الأب إلى الله ألا يريه عذاب أحد من المسيحيين، فرقد في الرب داخل السجن في أول سنة من ملك دقلديانوس، يوم 30 ديسمبر عام 274م، بعدما جلس على الكرسي الرسولي خمس سنوات ونصف السنة، تاركا أقوالا ومصنفات كثيرة فى العقائد والتعليم والوعظ.