"ابني في شنطة السيارة بعد رحلة الموت".. "الفجر" في أول حوار مع أسرة شاب فارق الحياة على يد 5 أشخاص بالتجمع (صور)
"بفتح عربية ابني بعد ما اختفى يومين فلقيته مدبوح في الشنطة برحلة موته.."، مشهد أليم مازال يتردد في ذهن الأب ولا يفارق عينيه بعدما فقد نجله البالغ من العمر 20 عاما ويعمل كسائق على سيارة ملاكي، فهو كان بمثابة السند الحقيقي لأسرته والعائل والعمود الفقري للبيت، فضلا عن كونه بارا بأسرته منذ صغره، حتى لقى مصيره وانتقل إلى دار الحق على يد 5 أشخاص، استدرجوه من منطقة العاشر من رمضان إلى العاصمة الإدارية بحجة توصليهم، ليتمكنوا من تنفيذ مخططم المؤسف وأزهقوا روحه ذبحا لكن يشاء القدر أن يكشف جريمتهم الغامضة.
وحاورت محررة بوابة "الفجر " أسرة المجني عليه لكشف ملابسات الواقعة، وأوضح العم حمدي أن نجله زكريا، خرج كعادته اليومية يقود السيارة التي يعمل عليها كسائق ساعيا لكسب لقمة عيشه بالحلال لكنه خرج بلا عودة، فاستدرجه 5 أشخاص بحجة توصليهم إلى منطقة ما لتصبح تلك الرحلة هي رحلة الموت للضحية.
رحلة الموت من العاشر من رمضان للتجمع
وأشار الأب أن المتهمين فور تمكنهم من السيطرة على نجله والخروج به من محل سكنه بمنطقة العاشر من رمضان، انهالوا عليه بالضرب المبرح ومن ثم استدلوا سلاح أبيض وسددوا للمجني عليه عدة طعنات نافذة بمناطق متفرقة بالجسد منها جرح ذبحي، ومن ثم حملوه ليضعوه بشنطة السيارة وكان هدفهم الرئيسي سرقة السيارة.
وعقب ذلك قاد المتهمون السيارة حتى وصلوا أمام العاصمة الإدارية، وإذ بهم حتى توقفت السيارة فجأة، وحينها علموا أن وقودها قد فرغ، ذلك الأمر أثار الخوف والقلق في أنفسهم حتى قرروا أخذ الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه ومبلغ مالي بسيط وفروا هاربين.
وكشف والد الضحية لـ "الفجر" أنهم في ذلك الحين كانوا يبحثون عن نجلهم قرابة يومين في كل مكان سواء مستشفى أو قسم شرطة وخلافه، حتى حرروا محضر باختفائه، وإذ بهم حتى يتفاجأون بالخبر الصادم الذي وقع في نفوسهم كالسهم الذي اخترق قلبهم ليقتلهم ألف مرة في اللحظة.
حيث تلقوا مكالمة هاتفية من مالك السيارة التي يعمل عليها الضحية كسائق، ليخبرهم أن عامل قهوة اكتشف تواجد السيارة أمام العاصمة الإدارية فأخبره عن مكان تواجدها.
صدمة الأب حين فتح شنطة سيارة نجله
وهرع الأب وبصحبته مجموعة من الأفراد ليروا السيارة، وإذ بهم حتى وصلوا وارتاب الجميع من التقرب منها، لكن الأب انهال ليدري ما جرى لنجله، وفتح شنطة السيارة فوجد نجله مذبوحا بداخلها، ليقف عقله وحياته في تلك اللحظة ومن صدمة المنظر.
واختتمت الأسرة حديثها لـ "الفجر" مطالبين بالقصاص العادل والعاجل ممن تسبب في إزهاق روح نجلهم بتلك الطريقة البشعة، مشددين "من قتل يقتل ولو بعد حين".
اعترافات المتهمين
أقر المتهمان بأنهما قاما بإستيقاف المجنى عليه بدعوى توصيلهما إلى إحدى المناطق وفور وصولهما تعديا عليه بالضرب بسلاح أبيض وسددوا له جرح قطعي أدى إلى مصرعه، ووضع جثته داخل شنطة السيارة.
وعقب ذلك حاولا قيادة السيارة ليتمكنا من سرقتها، وفور نفاذ وقودها لم يدريا ما الذي يجب عليهم القيام به فتركوها وفرا هاربين وحاولا التخلص من آلة الجريمة.
كانت قد أمرت النيابة بإعداد تقرير مفصل عن سبب وفاته، كما أمرت بالاستعلام عن وجود كاميرات المراقبة المحيطة بالمنطقة محل الواقعة تمهيدا لتفريغها، وكلفت المباحث الجنائية بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة للوقوف على ملابساتها.
إخطار الشرطة
كانت البداية عندما تلقت غرفة عمليات النجدة بالقاهرة بلاغا مفاده العثور على جثة شاب في ظروف غامضة وبه جرح ذبحي بالرقبة داخل سيارة بمنطقة التجمع الأول.
وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى مكان البلاغ وتم العثور على جثة شاب عشريني ومصاب بجرح ذبحي ومتواجد داخل سيارة، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
وبالفحص والتحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة هما شخصان تعديا على المجني عليه وانهالا عليه وسددا له جرح ذبحي بالرقبة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة بغرض سرقته، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وإخطار النيابة لتباشر التحقيقات.