الفقر والجهل والمرض يشكلون مثلث الخطر في العالم
فقر يتسبب في المرض، ومرض يؤدي إلى الفقر، دائرة شيطانية لا يكاد المرء يطأ قدمه فيها حتى يصبح أسيرًا لها وثالثهما الجهل نجد أنهم منتشرون في قارات العالم ولأن أكثر من 3.8 مليار شخص في العالم يعيش على أقل من دولارين يوميًا (1.1 مليار يعيش على أقل من دولار يوميًا، و2.7 مليار على أقل من دولارين وفقا لإحصائيات البنك الدولي)، يبدو واضحًا الحجم الهائل لتداعيات هذه الظاهرة.
ففي الولايات المتحدة مثلًا، يعيش اليوم أكثر من 45 مليون شخص دون تأمين صحي (وفقا لبيانات مركز أولويات السياسة والميزانية الأمريكي غير الحكومي) أما السبب في ذلك فيعود إلى أن التأمين الصحي عادة ما يحصل عليه العامل من موطن عمله، وعندما يفقد ذلك الشخص عمله لسبب أو لآخر، يفقد معه أيضًا إمكانية تأمين علاجه.
في تنزانيا، وجد الباحثون الذين يدرسون التعليم المزدوج اللغة أن الخوف من التعرض للسخرية يمكن أن يمنع الطلاب ذوي مهارات ضعيفة في اللغة الإنجليزية من المشاركة في الصف.
وفي أوغندا، يقول طلاب المدارس الثانوية الفقراء إن عدم القدرة على دفع الرسوم أو شراء الزي الموحد أو الحصول على اللوازم المدرسية يشكل مصدرا دائما للإذلال.
وفي الهند، دفعت خسائر المحاصيل الزراعية والضغوط المالية المزارعين إلى تعاطي المخدرات، وفي حالات قصوى إلى الانتحار.
والجدير بالذكر أن إن البرامج الرامية إلى الحد من الفقر تتحرك في الاتجاه الصحيح، ولكن يجب بذل المزيد من الجهود لإدماج العنصر النفسي والاجتماعي للفقر في السياسات والتخطيط، وعندما يدرك صناع السياسات حقا أن الكرامة واحترام الذات هما شرطان لا بد منهما في الكفاح ضد الحرمان.