"دخل يفض خناقة طلع ميت".. أول حوار مع أسرة الطالب "محمود" ضحية الجيرة في الوراق (فيديو وصور)
"حجر برأسه يتسبب في نزيف وارتجاج"، كانت تلك الحالة التي أصيب بها الطالب "محمود محمد محمود" 13 عامًا بالصف الثاني الإعدادي، على يد جاره "سيف حسين سيد" 14عامًا في الصف الثالث الإعدادي، في منطقة الوراق بالجيزة، كعادة الضحية بعد انتهاء يوم دراسته، والذهاب للعمل مع عمه "أحمد" وأثناء ممارسة عمله داخل (مغسلة)، ذهب ليوصل اوردر ملابس لأحد الزبائن، ليكون الموت في انتظاره.
الطالب الضحية ممسكًا بيديه الملابس، وفي طريقه شاهد أحد جيرانه، "سيف" يتشاجر مع آخر، فترك الملابس، وشهامته دفعته لإنهاء المشاجرة، وبعد هروب الطرف الثاني من المشاجرة، قرر (سيف المتهم) أن ينتقم من الضحية، ظنًا أنه تسبب في هروب الآخر، فأمسك بحجر من على الأرض وألقاه عليه، فحاول المتهم تفادي ذلك، ولكن قرر المتهم تكرار ذلك الفعل، فأمسك بحجر آخر، وألقاه على الضحية، حتى أصيب في رأسه.
عاد الضحية لعمله، ولكن الإصابة، أدت إلى ذهابه للمستشفى، وفور دخوله، شعر بتعب أليم من تشنجات وارتجاع، بسبب نزيف داخلي وارتجاج بالرأس، وأسفرت حالته عن انكماش في الرئه، وظل 25 يومًا يصارع الموت، ولكن انتهت بوفاته.
انتقلت محررة "الفجر" لمنزل الطالب "محمود محمد" البالغ من العمر 13 عامًا في الصف الثاني الإعدادي، ضحية جاره بسبب حجر في رأسه في الوراق.
والد الطالب: بيدرس وبيشتغل مع عمه
بقلب يحتسره الألم على فراق نجله بعد صراع مع الموت لمدة 25 يومًا، ليقول "محمد محمود" والد الطالب "محمود" البالغ من العمر 13 عامًا، في الصف الثاني الإعدادي، أن نجله كعادته كان طفل ولكن مثل الرجال،"كان بيدرس وشايل مسؤولية وبيشتغل مع عمه في مشروع خاص عبارة عن مغسلة".
هاتف من العم للأب: ابنك تعبان وفي المستشفى
يتنهد الأب قليلًا، ليتذكر ماحدث لنجله في اليوم المشؤوم، تلقيت إتصال هاتفي من شقيقي الأصغر "أحمد" ليبلغني بخبر صادم،"ابنك تعبان شوية وأخدته ورحت بيه المستشفى، وهيكون بخير"، ليطمئن قلبي واستكمل عملي بأحد مناطق أكتوبر.
مر الليل ويدى مرفوعة إلى الله حتى لا يحدث مكروه لنجلي، ويستكمل الأب حديثه إلى "الفجر"، قبل انتهاء عملي مساء تلك الليلة، تلقيت اتصال آخر من زوجتي، لتبلغني بخبر آخر،"ابنك تعبان جدا، وبيرجع وحصله تشنجات، وهيتم ايداعه بغرفة العناية المركزة"، مشيرًا كل ذلك الوقت ولا أعلم أو أفهم ماذا حدث لنجلي حتى يصاب بتلك الوعكة القاسية.
اتصاب بحجر في رأسه
ظل الأب بالدعاء إلى الله، من أجل نجله "محمود" ومع اشراق شمس جديد، أسرع إلى المستشفى، ليشاهد نجله، ويعلم ماذا حدث به؟، فكانت المفاجأة، أن نجله مصاب بخبطه في رأسه، نتيجة إلقاء حجر بجانب الأذن في اتجاه الرأس، وفور وصوله للمستشفى، وتلقى العلاج اللازم، كانت المفاجأة
العم للأب: أصيب بتشنجات وارتجاع شديد
"تشنجات وارتجاع"..تلك الحالة التي وصفها الأب عن نجله فور مشاهدته له في المستشفى، ويستكمل الأب وصفه،"عمه قالي أول مادخل المستشفى ولسه الدكاترة بتكشف عليه، حصله تشنجات في كل أجزاء جسده، بالاضافة إلى حالة ارتجاع لأول مرة تحدث له، هدومه كلها اتغرقت ومكنش في حالته الطبيعية" كما وصف العم لوالد الطالب
عم الطالب: مكنش ابن أخويا دا كان إبني
والتقط الحديث، "أحمد محمود" عم الطالب الضحية، ليكشف كواليس ماحدث معه، "محمود مش مجرد ابن أخويا وبس، دا ابني وأخويا الصغير، هو راجل، مش مجرد طفل، كان بيروح مدرسته وشاطر فيها، وكمان بيشتغل معايا ويساعدني في مشروعي الخاص مغسلة"
عم الضحية: راح يودي طلبية رجع مخبوط في رأسه والصيدلي قالي وديه المستشفى
الدموع تنهمر من أعين عم الطالب "محمود" ضحية جاره، ليصف ماحدث له في ليلة ماسأوية، "زي كل يوم بعته يودي طلبية ملابس لناس، ومفيش عشر دقايق لقيته راجع، حاطط إيده على رأسه من الجنب، سألته في إيه، وبشيل إيده من جنب أذنه، لقيتها ورامة ومحمره، كان في صيدلية جنبنا، أخدته اطمئن عليه، لقيت الدكتور، بيقولي لا الخبطة ظاهرية بس معرفش إيه اللي حاصل جوه رأسه، فأخذه أفضل للمستشفى".
الضحية لعمه: دخلت افض خناقة مع حد جارنا خبطني بحجر مرتين في رأسي
ويتابع عم "محمود" ضحية جاره، ليقول، حاولت سؤاله عن ماذا حدث حتى يعود مصابًا، ليبلغني بالكارثة،" كنت رايح اودي طلبية اللبس للناس، وفي طريقي لقيت واحد جارنا اسمه (سيف حسين سيد) وهو في 3 إعدادي، بيتخانق مع واحد صاحبه، ادخلت افض الخناقة، وقتها الطرف الثاني جري، وسيف مسك حجر من الأرض رماه عليا، في أول مرة مجاش فيا، لأني وطيت، وراح مسك حجر تاني ورماه عليا، وجه في رأسي جنب ودني، دا اللي حصل"
تشنجات وارتجاع شديد وظل 3 أيام في غرفة الإصابات
ويستطرد "أحمد" عم الطالب الضحية، عقب وصولنا للمستشفى، وفور جلوسه على كرسي للكشف عليه، حدثت له تشنجات في جسمه (إيده ورجله جسمه كله كان في تشجنات)، لم ينتهي الأمر عن ذلك، بل فجأة حدث له ارتجاع شديد، تلك الحالة لأول مرة تحدث له، الأطباء بالقصر العيني ادخلوه على الفور لغرفة الإصابات، ظل فيها 3 أيام في حالة شديدة من التعب.
والد الضحية: نزيف وارتجاج في المخ وانكماش في الرئة
ليلتقط الأب الحديث مرة أخرى، نجلي ظل في غرفة الإصابات في حالة مرضية شديدة، موضحًا،"أن الارتجاع والتشنجات كان نتيجة نزيف وارتجاج في المخ، بسبب خبطه بالحجر في رأسه"، ونتج عن تلك الحالة انكماش في الرئه، فاضطر أطباء القصر بعد بذل مجهود كبير، لنقله لغرفة العناية المركزة، "ابني مكنش قادر يتنفس، كان موصلنله خراطيم في فمه، وبعدها اتعمله عملية، حتى يتم توصيل الخراطيم عن طريق الرقبة"
ابني ظل 25 يوم في العناية يصارع الموت
يصف الأب وقلبه يحتسر من الألم، ظل نجلي في تلك الحالة لمدة 25 يوم بداخل المستشفى "كان في حالة غيبوبة، مكنش بيكلمنا خالص، قبل وفاته بيوم، فتح عينه ثواني وقفلها تاني"، ليشير في تلك الفترة حاولت أسرتي بتحرير محضر ضد المتهم (سيف حسين) ولكن لم أوافق أملًا أن نجلي يكون بصحة جيدة، ولكن بعد 25 يوم توفاه الله، إثر إصابته البالغة، وحررت محضر من أجل عوده حق نجلي.
الأم: عايزة حق ابني
وتلتقط الحديث، والدة الطالب الضحية، لتعبر عن فراق نجلها،"عمل إيه في الدنيا، عشان يحصله كدا، أنا عايزة حق إبني من المتهم".
تفاصيل التحقيق وإيداع المتهم في دار رعاية
قرر قاضي المعارضات، بمحكمة شمال الجيزة، استمرار حبس طالب، 15 يوم على ذمة التحقيقات، مع استمرار إيداعه في دار رعاية، لاتهامه بالتسبب في مصرع صديقه بإلقاء حجر على رأسه أثناء لعبهما في الوراق.
فيما صرحت النيابة، بدفن جثة الطالب الذي لقى مصرعه بسبب إصابته في الرأس نتيجة إلقاء حجر عليه.
تفاصيل التحقيق
باشرت نيابة شمال الجيزة، التحقيق في واقعة إلقاء طالب حجر على صديقه أثناء لهوهما، فتسبب فإصابته بالرأس، في الوراق، واعترف الطالب بالواقعة
اعترافات طالب: مكنتش اقصد كنا بنتخانق
وقال الطالب "سامح" 13 عامًا في الصف الثاني الإعدادي أمام جهات التحقيق، أنه أثناء لعبه مع صديقه (محمود)، حدثت مشادة كلامية، فأمسكت الحجر والقته على رأسه، "مكنتش اقصد، كنا بنتخانق".
صارع الموت لمدة شهر
واوضحت التحقيقات،أن الطالب فور اصابته نقل للمستشفى مصابًا بجروح في الرأس ونزيف، وظل يصارع الموت لمدة شهر، وتوفى إثر اصابته بالرأس.
ألقى عليه حجر أثناء لعبهما
وكشفت التحقيقات، أن الطالب يدعى "سامح" يبلغ من العمر 13 عامًا في الصف الثالث الإعدادي، أثناء لهوه مع صديقه ويدعى "محمود" 13 عاما غي الصف الثاني الإعدادي، قام بإلقاء حجر على صديقه، ما أسفر عن إصابته في الرأس، متأثرا بجراحه على إثرها نقل للمستشفى.
بلاغ بمصرع طالب على يد زميله
تلقت مديرية أمن الجيزة بلاغا يفيد مصرع طالب بالصف الثاني الإعدادي بإحدى قرى الوراق، انتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة لإجراء التحريات، وتبين أن صديقه رماه بحجر خلال اللهو بصحبته، مما أسفر عن إصابته برأسه، ليلقى مصرعه.
تم ضبط المتهم، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاهه، وأخطر اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وباشرت النيابة المختصة التحقيق.