الفيلم توثيق لما عانته ليبيا من الإرهاب خلال السنوات السابقة
مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي لـ "الفجر": استعنا بفريق مصري لتصوير فيلم "ما قبل النهاية"
على غرار ما حدث في مصر تسعي دولة ليبيا بعد قضاءها علي الجماعات الإرهابية المسلحة خلال السنوات السابقة إلي توجيه ضربات أخري معنوية وفكرية لتلك التنظيمات من خلال إنتاج فيلمًا، يوثق الأحداث التي مرت بها البلاد ومعاناتها من مراره الإرهاب، وكذلك البطولات والتضحيات التي قدمتها المقاومة من الشعب الليبي الحر والجيش الوطني لتحرير بلادهم من براثم الإرهاب الأسود، الفجر سعت لمعرفة تفاصيل أكثر عن الفيلم المنتظر من خلال اللواء "خالد محجوب " مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش الليبي وإلى نص الحوار..
- التوجيه المعنوي بالجيش الليبي بصدد إصدار فيلم "ما قبل النهاية".. حدثنا أكثر عن تفاصيل هذا العمل..
دولة ليبيا مرت بتجربة مريرة مع الإرهاب الأسود في السنوات السابقة، حتي ظهرت ما يسمي بولاية بنغازي وولاية درنة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" والتي قاومها واجهضها الشعب والجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفه حفتر، وكانت جماعة الاخوان نواه رئيسية في انتشار العنف والجماعات المسلحة في تلك الفترة، بعد أن وصلت حالات الاغتيالات في بنغاي وحدها لـ 13 اغتيال يومي حتي وصل شهداء بنغازي في تلك الفترة لـ 8 ألاف شهيد.
وبعد ظهور المقاومة الشعب الليبي الحر والجيش الوطني الليبي بدء اجتثاث الإرهاب من جذوره والشروع في تأسيس جيش وطني قادر علي حماية البلاد، ومن هنا رأت الشئون المعنوية الليبية إنه من الواجب تاريخيًا أن يتم توثيق تلك المرحلة الحاسمة التي مرت بها البلاد من مقاومة وتضحيات في عمل سينمائي يوثق البطولات التي قدمها الشعب والجيش في سبيل تطهير الوطن من براثم الإرهاب حتي خرج إلي النور مرة أخري فالفيلم يتناول تلك المرحلة وما تم فيها من مؤامرات كانت تحاك من خارج البلاد حتي وصلنا بفضل الله إلي بر الأمان بفضل بسالة وشجاعة أبنائنا الأحرار.
- كيف تم الإعداد والتجهيز لفيلم ما قبل النهاية ؟ ومتى يخرج للنور للجمهور ؟
الشئون المعنوية الليبية لم تدخر الوقت ولا الجهد في التجهيز والإعداد للفيلم ووضعت كافة الإمكانات حتي يخرج الفيلم في أفصل صورة دون تزييف للحقائق، وإظهار الشر الذي كان يلوح فوق الأراضي الليبية الحرة، وتوثيق الأحداث للأجيال القادمة، وتم الإستعانة بأكثر من ألف ممثل في ذلك العمل إلي جانب التصوير في بعض المواقع التي شهدت أعمال عنف وتفجيرات واغتيالات حتي ننقل الصورة كاملة للمشاهد، ومراجعة كافة التفاصيل الصغيرة حتي يري المشاهد ما كانت تعانيه البلاد من ويلات الإرهاب في تلك المرحلة، ومن المتوقع أن يخرج الفيلم للنور في بدايات السنة الجديدة 2023.
- ما دور إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي في تصوير وإنتاج فيلم " ما قبل النهاية ؟
الشئون المعنوية الليبية شاركت في كتابة الفيلم حيث قام بكتابته اللواء خالد كما وضعت الإدارة كافة التسهيلات والدعم اللوجيستي في خدمة إنتاج الفيلم المرتقب من دبابات وطائرات ووحدات عسكرية شاركت في تصوير الفيلم في الكثير من المشاهد التي يوجد بها مواجهات ومطاردات، حتي أننا قمنا باستخدام الذخيرة الحية في بعض المشاهد حتي يبدو المشهد واقعيًا لأقصي درجة ممكنة، واستعنا بالعديد من الممثليين العرب من كافة البلدان العربية ومنهم مصر والأردن حيث شارك في الفيلم كلًا من نضال الشافعي ودنيا عبد العزيز وضياء عبد الخالق ومحمد أحمد محمود وكبار الفنانين الذين نكن لهم التقدير والاحترام لمشاركتهم في هذا العمل الفني.
- هل تم التعاون بينكم وبين مصر في إنتاج وتصوير الفيلم ؟ وما اوجه هذا التعاون ؟
نثق أن لمصر باع كبير في الأعمال الفنية والدرامية وهو ما يظهر جليًا في الخريطة الفنية للوطن العربي، ولذلك قمنا بالاستعانة بأطقم التصوير والإنتاج والملابس والاكسسورات والاضاءه والفنيين من مصر حتي يخرج العمل في أفضل صورة، وفي الحقيقة لم تتوان أو تتأخر مصر في تلبية طلبنا وتم التصوير علي مدار الأشهر الماضية بفريق مصري اجتهد ليخرج الفيلم في أفضل صورة للجمهور.
- علي هامش الفيلم كيف تقيم نشاط داعش الحالي في ليبيا ؟
بعد سنوات طويلة خاضها أبطال الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير "خليفة حفتر " في مواجهه تنظيم الدولة الإسلامية داعش والجماعات الإرهابية المسلحة استطعنا اجتثاث جذور الإرهاب لتك الكايانات التي جاء معظمها من الخارج وتمكنا من استعادة السيطرة علي كافة المناطق التي كانت تشهر أعمال عنف، وتمكنت طائراتنا المسلحة بفضل الله من التحليق في مناطق الجنوب التي كانت تسيطر عليها تلك الجماعات، إلي جانب القضاء علي العديد من الجماعات والنظيمات السرية والخلايا النائمة لتك الجماعات وبالتالي أصبحت تلك التنظيمات تلفظ انفاسها الأخيرة في ليبيا ليبدء بعدها مرحلة الإعمار والتطوير جنبًا إلي جنب مع مكافحة الإرهاب.
- كيف تمكن الجيش الوطني الليبي من مكافحة الهجرة الغير شرعية والتسلل عبر الحدود ؟
استطاع الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير "خليفة حفتر" خلال السنوات السابقة من إعادة بناء الجيش والوحدات العسكرية من جديد وتجهيزه بأفضل المعدات واللنظم العسكرية، إلي جانب التدريب والتأهيل العسكري للجنود والضباط، وإعادة هيكلة وبناء المؤسسة العسكرية بعد حربها علي تلك الجماعات الإرهابية المسلحة، وبالتالي أصبحت القوات المسلحة الليبية قادرة علي حماية وتأمين الحدود الليبية مع دول الجوار كما استطاعت السيطرة علي الهجرة الغير شرية والتسلل عبر الحدود والبحر المتوسط بنسب كبيرة فاقت السنوات السابقة، إلي جانب التنسيق مع دول الجوار فيما يخص هذا الأمر.
- ما المشروعات التنموية الكبري التي تسعي ليبيا لتنفيذها في الفترة القادمة ؟
بعد الحرب علي الإرهاب والجماعات الإرهابية المسلحة شرعت ليبيا في إعادة بناء دولتها من جديد لتكون دولة عصرية حديثة يحكمها القانون والدستور، وبالفعل بدأت الحكومة الليبية في تنفيذ العديد من المشروعات التنموية في البلاد من شبكة طرق ومواصلات ومشروعات خدمية كبري، شارك الجيش الوطني الليبي فيها سواء في تأمينها وتأمين العمل فيها أو تنفيذها بالتنسيق مع الحكومة الليبية وخاصة في المناطق التي تضررت من الإرهاب الأسود كمدينة بنغازي ودرنه حتي تعود الحياة لتلك المناطق لأفضل مما كانت عليه.
- ما تقيمك لدور مصر في مساندة ليبيا وجيشها خلال الفترة الحالية في ظل قيادة الرئيس السيسي ؟
مصر دائمًا كانت ولا تزال الشقيقة الكبري لكل الدول العربية وفي ليبيا لها مكانة خاصة في قلوب أبناءها، والقيادة المصرية خير داعم للشعب والجيش الليبي خلال السنوات السابقة، وخير جار لنا، وبيننا وبين مصر وقيادتها العديد من المجالات المشتركة في شتي المجالات خاصة المشروعات التنموية الكبري إلي جانب التنسيق العسكري والأمني، فضلًا عن التعاون الفني في الفيلم الأخير الذي نحن بصدد أطلاقه خلال الفترة القادمة.
- اختصيت مصر بقصيدة كاملة في ديوان سيادتكم "حدث لم يحدث " حدثنا عن تلك القصيدة..
أكن لمصر محبة وشعبها وقيادتها محبة كبيرة وقمت بزيارتها سنوات عديدة ولي فيها العديد من الأصدقاء لذلك كتبت قصيدة كاملة عن مصر اسميتها "مصر الكنانة" وذلك في ديواني الشعري " حدث لم يحدث " تقديرًا لمحبتي لها، وسوف يشارك الديوان في معرض الكتاب الدولي في مصر يناير القادم.