بعد مقتل الجندي الأممي.. اجتماع رفيع بلبنان وتمسك باليونيفيل
قالت رئاسة الوزراء اللبنانية، اليوم الجمعة، إن رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، وقائد الجيش جوزاف عون اجتمعا مع قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، أرولدو لازارو، بعد مقتل أحد جنودها في هجوم أمس في جنوب لبنان.
وذكرت رئاسة الوزراء في حسابها على تويتر أن الاجتماع عقد في مقر قيادة اليونيفيل في الناقورة بجنوب لبنان.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام لبنانية، أكد ميقاتي أن "لبنان متمسك باليونيفيل، مضيفًا أن "البيئة التي يعمل فيها الجنود الدوليون بيئة طيبة". وأضاف أن التحقيقات متواصلة في مقتل الجندي ومن تثبت إدانته "سينال جزاءه".
من جهته قال وزير الداخلية بحكومة تصريف الأعمال، بسام مولوي، إن الهجوم هو "جريمة"، مؤكدًا أنه لا يمكن القبول "بشرعيتين أو نصف دولة". وأضاف الوزير خلال اجتماع مع رؤساء بلديات: "لا يكفي الاستنكار في مثل هذا الاعتداء".
يأتي هذا بعدما قُتل عنصر أيرلندي من قوة اليونيفيل وأصيب ثلاثة آخرون بجروح جراء "حادثة" تخلّلها إطلاق رصاص على عربة مدرعة كانوا على متنها في جنوب البلاد، وفق ما أفادت اليونيفيل ودبلن أمس.
وبين الحين والآخر، تحصل إشكالات بين دوريات تابعة لليونيفيل ومناصري حزب الله في المنطقة الحدودية التي تعد معقلًا رئيسيًا للحزب. لكنها نادرًا ما تتفاقم وسرعان ما تحتويها السلطات اللبنانية.
وأوردت القوة الدولية في بيان الخميس: "قُتل جندي حفظ سلام الليلة الماضية وأصيب ثلاثة آخرون في حادثة وقعت في العاقبية، خارج منطقة عمليات اليونيفيل في جنوب لبنان".
والضحايا هم من الكتيبة الأيرلندية، وفق ما أعلن وزير الخارجية والدفاع في الحكومة الأيرلندية سايمون كوفني. وذكر الجيش الأيرلندي أن أحد الجنود خضع لجراحة وهو في حالة حرجة.
ولم تحدّد قوة اليونيفيل في بيانها ما جرى بالتحديد، مكتفية بالقول "حتى الآن، التفاصيل حول الحادثة متفرقة ومتضاربة، ونحن ننسّق مع القوات المسلحة اللبنانية، وفتحنا تحقيقًا لتحديد ما حدث بالضبط". ووقعت الحادثة على طريق يربط بين مدينتي صور وصيدا.