"بابا خنقهم".. أول حوار مع جيران سوداني تخلص من زوجته وابنه ببولاق الدكرور: طفل فضحه (فيديو وصور)
"بابا خنق ماما وأخويا".. كانت كلمات مأساوية قالها الطفل الناجي من جريمة قتل سوداني لزوجته "فاطمة" سودانية وابنهما الصغير "مجاهد" البالغ من العمر عامين أو أقل، ليكشف صاحب الـ4 سنوات لخاله ما حدث داخل شقة بولاق الدكرور، تلك الأسرة السودانية المكونة من زوج وزوجة وطفلين، حضروا للمنطقة منذ 3 شهور، وعاشوا في عقار رقم 4 بالطابق الأول.
كانت الأمور تسير كعادتها، وحدث ما لم يتخيله أحد في تمام الساعة 3 عصرًا أمس، إذ حضر شقيق الزوجة لشقة شقيقته بعد عده اتصالات أجراها للتواصل معها ولكن دون جدوى، ثم صعد وأمام باب المنزل يدق على الباب ولم يفتح له أحد، وظل الشقيق على هذا الحال حتى السابعة مساءً يحاول مرارًا وتكرارًا طرق باب المنزل، وفي المرة الأخيرة، فتح له زوج شقيقته، ليدخل ويكتشف الكارثة.
ووصف شقيق الزوجة ما شاهده فور دخوله الشقة قائلا: "الأم بجانب طفلها الصغير ملقيان في وسط صالة الشقة، ومخنوقان والزوج يجلس بجانبهما"، حتى لا يعلم ما حدث، والزوج ينطق كلمة واحدة: "عايزة ترجع بلدها السودان"، ليهرب الشقيق من مسرح الجريمة مرتعشًا، ويسبب حالة من الفزع وسط الجيران، الذين أبلغوا الشرطة على الفور.
انتقلت محررة "الفجر" لمسرح جريمة قتل سوداني لزوجته وطفلهما داخل مسكنهما ببولاق الدكرور.
الجار: شقيق الضحية ظل يدق الباب من الساعة الثالثة إلى السابعة مساءً
الحزن يخيم على وجوه الجيران من الصغير للكبير حزنًا على ليلة مأساوية عاشوها في العقار رقم 4 في الطابق الأول الذي شهد جريمة قتل سوداني لزوجته وتدعى "فاطمة" وطفلهما "مجاهد" البالغ من العمر عامين أو أقل، فتحدث الحاج "مختار" قائلًا: "اتفاجئنا امبارح بشقيق الزوجة يدق على باب منزلها من نحو الساعة 3 العصر حتى 7 مساءً، كان نازل طالع يخبط على الباب، ويقول بتصل بيها مش بترد، وأنا جايلها من شغلي في أكتوبر".
أحد الجيران: أخو الضحية كان بيشاور بصوابعه عند رقبته
"لقيناه رجليه بتخبط في بعض".. تابع الجار في حديثه إلى "الفجر": فجأة نزل شقيق الزوج من العقار، وبدأ يشاور بأصابعه عند رقبته، ليقترب منه أحد شباب المنطقة ويدعى "ميشيل" ويسأله ماذا حدث؟.
أحد الجيران: شقيق الزوجة كان بيشاور بصوابعه على رقبته
والتقط الحديث أحد الجيران "ميشيل" ليكشف ماذا دار بينه وبين شقيق الزوجة، قائلًا: في البداية كنت واقفًا أمام العقار الخاص بي، وشاهدت هذا الشاب ينزل ويصعد ليدق الباب على شقيقته، وفي المرة الأخيرة كانت الصدمة بالنسبة له.
"قعد يشاور بصوابعه على رقبته".. يستكمل "ميشيل" جار ضحيتي الزوج، شاهدت شقيق الزوجة في وضع غريب، ليصفه بأنه "قعد يشاور بصوابعه على رقبته، قربتله لقيته بيقول مخنوقين..مخنوقين.. وإحنا مفهمناش" قمت بتهدئته أنا والجيران، ليبلغنا بالكارثة.
شقيق الضحية أبلغنا أنهما ماتا مخنوقين
وتابع الجار: فجأة بعد دق على الباب عده ساعات، فوجئت بزوج شقيقتي يفتح الباب، وبدخولي للمنزل، شاهدت أختي وابنها الصغير (فاطمة ومجاهد) مخنوقان ومرميان على الأرض، والزوج يجلس بجانبهما" مشيرًا إلى أنه أخذ الطفل الكبير البالغ من العمر 4 سنوات ونزلا سويا للشارع.
المتهم لم يهرب من مسرح الجريمة
حالة من الفزع انتابت جيران أهالي المنطقة، فهذه هي المرة الأولى التي يشاهدون مثل تلك الحوادث بشارعهم، حاول الجيران منع أي شخص من الصعود، وأسرعوا على الفور لإبلاغ الشرطة التي حضرت في غضون 10 دقائق، بالاضافة إلى خبراء الأدلة الجنائية لرفع آثار الواقعة، وقبض على المتهم دون أن يحاول الهرب من مسرح الجريمة.
الطفل الناجي لخاله: بابا خنق ماما وأخويا
ليتابع "ميشيل" جار ضحيتي القتل في كلامه إلى "الفجر"، شقيق الضحية أبلغنا أن الطفل الكبير البالغ من العمر 4 سنوات، والوحيد الناجي من الحادث، أنه كشف له ما حدث داخل الشقة، قائلًا: "ياخالو بابا خنق ماما وأخويا".
جاءوا المنطقة منذ 3 شهور وفي حالهم
ويلتقط الجار "مختار" الحديث مرة آخرى، ليكشف عن تفاصيل الأسرة السودانية القاطنة بتلك العقار، قائلًا: "الأسرة مكونة من زوج وزوجة وطفلين، سودانيين الجنسية، جاءوا المنطقة منذ 3 شهور، ولا أحد يختلط بهم، ناس في حالها، ومنعرفش عنهم حاجة، لغاية يوم الجريمة".
ليختتم الجيران حديثهم إلى بوابة "الفجر"، ربنا يرحمهما، شوفنا يوم صعب، والناس كلها كانت خايفة".
تفاصيل التحقيقات
باشرت نيابة جنوب الجيزة، التحقيق مع سوداني، لاتهامه بقتل زوجته وطفلهما الصغير بسبب خلافات بينهما في بولاق الدكرور، وتبين أن الخلافات بسبب عودتها لبلدها
الزوجة كانت تريد العودة لبلدتها
وأوضحت التحقيقات، أن المتهم أقدم على قتل زوجته بسبب أنها كانت تريد العودة إلى بلدتها (السودان) فحدثت مشادة كلامية على إثر قام بخنقها هي وطفلهما الصغير.
أقوال شقيق الزوجة الضحية: هي وابنها ملقيان على الأرض
وقال شقيق الزوجة أمام جهات التحقيق، أن أثناء مباشرة عمله، حاول الاتصال بشقيقته ولكن دون جدوى، فعقب أن أنهى عمله من أكتوبر، جاء لشقيقته، فظل يدق على باب المنزل عده مرات من العصر حتى العشاء، وتفاجئ أن نجل شقيقته البالغ من العمر 4سنوات، يفتح له باب المنزل
وأضاف الشقيق أمام التحقيق، وجد شقيقته وطفلها الصغير البالغ من العمر أقل من سنتان ملقيان على الأرض، وبجانبهما الزوج المتهم
ابن أختي أبلغني أن والده خنق والدته وشقيقه
وأوضح الشقيق، أن نجل شقيقته الكبير أبلغه أن والده خنق والدته وشقيقه الصغير، حتى يسرع إلى الشارع ويبلغ الجيران وقاموا بالاتصال بالشرطة
الشقيق هاتفها عده مرات
وكشفت التحقيقات، أن شقيق الزوجة، هاتفها عدة مرات، فقرر الذهاب لمسكنها، حاول الوصول لها بدقه على باب المنزل عده ساعات، وفي المرة الأخيرة، وجد نجل شقيقته يفتح الباب، وكانت المفاجأة
الأم وطفلها مخنوقان ويجلس بجانبهما الزوج
وأفادت التحقيقات، أن بفتح الباب عثر على شقيقته ملقاه على الأرض متوفيه، وبجانبها طفلها الصغير مخنوقان، ويجلس بجانبهما الزوج المتهم، على الفور أسرع الشقيق للإبلاغ
تخلص منهما خنقا
وكشفت التحقيقات، أن المتهم سوداني الجنسية أقدم على قتل زوجته وابنهما داخل مسكنهما، حيث قتلهما خنقًا.
بلاغ بمقتل زوجة وطفلها
تلقت مديرية أمن الجيزة بلاغا يفيد بإقدام شخص سوداني على قتل زوجته ونجلهما داخل مسكنهما ببولاق الدكرور.
بإجراء التحريات تبين لرجال المباحث أن شخص يحمل جنسية سودانية، قتل زوجته ونجلهما بسلاح أبيض، فأسفر عن مقتلهما في الحال.
وتم ضبط المتهم، وحُرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة المختصة التحقيق.
