2022 الأكثر حصاداً لأرواح الصحفيين منذ 2018
تقرير: 67 صحفيًا وإعلاميًا لقوا مصرعهم أثناء عملهم في عام 2022
قال الاتحاد الدولي للصحفيين ومقره بروكسل يوم الجمعة في تقريره السنوي الذي يوثق مقتل الصحفيين إن 67 صحفيا وإعلاميا قتلوا حتى الآن هذا العام أثناء أدائهم لواجباتهم.
وأشار الاتحاد وفقا لما ذكرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن هذه الحصيلة المروعة تزيد عن العام الماضي، عندما قُتل 47 شخصًا، وهي الأعلى منذ عام 2018، عندما قُتل 95 صحفيًا وإعلاميًا بسبب "عمليات قتل مستهدفة أو تفجيرات أو حوادث تبادل لإطلاق النار".
وقد كانت أوكرانيا أخطر مكان بالنسبة للصحفيين هذا العام، حيث قُتل 12 إعلاميًا بسبب الحرب المستمرة هناك.
وقال الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين، أنتوني بيلانجر، في بيان، "إن تصاعد عمليات قتل الصحفيين وغيرهم من العاملين في مجال الإعلام سبب خطير للقلق ونداء إيقاظ آخر للحكومات"، واصفًا الصحافة بأنها ركيزة أساسية للديمقراطية.
ولقد كان من بين هؤلاء القتلى برنت رينو، الصحفي الأمريكي الذي قُتل بالرصاص أثناء تغطيته بالقرب من كييف في مارس.
وكذلك مقتل أوليكساندرا ساشا كوفشينوفا البالغة من العمر 24 عامًا والتي كانت تعمل في أوكرانيا كمراسلة، وهي واحدة من أخطر الوظائف الصحفية، مع بيير زاكريفسكي مصور قناة فوكس نيوز عندما أصيبت سيارتهم بنيران واردة في نفس الشهر.
في الولايات المتحدة تم العثور على جيف جيرمان الصحفي الاستقصائي في Las Vegas Review-Journal ميتًا في منزله، على ما يبدو، أنه تم طعنه حتى الموت في سبتمبر، قام زملاؤه بعمل تقارير وتحقيق ميداني لمساعدة السلطات في العثور على القاتل المشتبه به.
وفي الضفة الغربية في مايو قُتلت مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عقله وهي مراسلة مخضرمة ترتدي خوذة وسترة واقية مكتوب عليها "صحافة" بأحرف بيضاء كبيرة بالرصاص.
المكسيك تاريخيا واحدة من أخطر الأماكن بالنسبة لوسائل الإعلام، حيث قتل ما لا يقل عن 11 صحفيا هذا العام. وكان من بينهم شيلا جوهانا غارسيا أوليفيرا ويسينيا مولينيدو فالكوني اللذان أصيبا بالرصاص في سيارة خارج متجر بقالة. ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن شقيق مولينيدو فالكوني قال إنها تلقت تهديدات بسبب عملها.
وقالت المنظمة إن ما لا يقل عن 375 صحفيا وعاملا في وسائل الإعلام يقبعون وراء القضبان في جميع أنحاء العالم وأضافت أن هذا الرقم مرتفع جديد منذ أن بدأ الاتحاد الدولي للصحفيين نشر قوائم الصحفيين المسجونين قبل عامين. وكان هناك ما لا يقل عن 84 عاملا إعلاميا مسجونين في البر الرئيسي للصين وهونج كونج ، بينما جاءت ميانمار في المرتبة الثانية بـ64، وتركيا في المركز الثالث بـ51.
وأضاف بيلانجر: "هذه الأرقام تجعل القراءة قاتمة وتلقي بظلال من الشك على الإرادة السياسية من جانب الحكومات للتصدي لمثل هذه التهديدات الخطيرة لحرية الإعلام".