المتظاهرون الإيرانيون يدعون إلى إضراب لمدة ثلاثة أيام مع تزايد الضغوط على النظام
دعوات للإضراب وتسليح موسكو.. ضغوطات متزايدة على النظام الإيراني (تقرير)
![أرشيفية](/themes/fagr/assets/images/no.jpg)
بعد أن أعلن "محمد جعفر منتظري" النائب العام الإيراني في تصريحات صحفية لوكالة فرانس برس الخميس الماضي، بإغلاق المؤسسة النظامية "شرطة الأداب" والتي أدت ممارساتها العنيفة إلي مقتل "ماهسا أميني" الشابة الكردية التي أشعلت التظاهرات منذ سبتمبر الماضي، مؤكدًا إن الحكومة تراجع قانون الحجاب الإلزامي وهو أحد القضايا التي أشعلت الاحتجاجات التي استمرت أكثر من عشرة أسابيع.
دعا المتظاهرون في إيران، اليوم الأحد، إلى إضراب لمدة ثلاثة أيام هذا الأسبوع بدءاً من يوم الأربعاء القادم وتجمع حاشد في ميدان آزادي بطهران يوم الأربعاء، حيث أدت دعوات مماثلة للإضراب والتعبئة الجماهيرية في الأسابيع الماضية إلى تصعيد الاضطرابات.
وعقد النظام الإيراني صباح اليوم، اجتماع مغلق موسع بين "إبراهيم رئيسي" الرئيس الإيراني وعدد من كبار المسؤولين ، وعقب "نظام الدين موسوي" النائب بالبرلماني الإيراني بأن الحكومة تهتم بمطالب الشعب الحقيقية وتنظر إليها بجد، دون أن يحدد نية النظام بإغلاق مؤسسة شرطة الأداب، وذلك في تصريحات لوكالة أنباء :إسنا"
وتزيد دعوة المتظاهرين من الضفوط على النزام ايران بإغلاق شرطة الأداب ، عقب تصريحات "محمد جعفر منتظري" لوكالة انباء فرانس برس الخميس الماضي بإلغاء "شرطة الأداب"، والتي اشعلت ممارستها التظاهرات منذ مقتل فتاة كردية على يد عناصرها سبتمبر الماضي.
قمع التظاهرات وتسليح أوكرانيا يزيد الضغوط على إيران
وعلقت واشنطن على لسان "روبرت مالي" المبعوث الأمريكي لإيران، بأن الحكومة الإيراني وضعت نفسها في حلقة مفرغة فصلتها عن شعبها والمجتمع الدولي، متهمًا النظام الإيراني بقمع شعبه ، قائلًا:"كلما زاد شعورهم بالعزلة، كلما زاد توجههم نحو روسيا فكلما زاد توجههم نحو روسيا، كلما زادت العقوبات وبالتالي تقل احتمالات اللجوء إلي الحلول الدبلوماسية.
وأعلن "مالي" في تصريحات لوكالة رويترز، تضامن واشنطن مع مطالب المتظاهرين الإيرانيين، مؤكدًا التقدم بطلب لإخراج إيران من لجنة وضع المرأة التابعة للأمم المتحدة، والتي من المرجح أن يتك التصوير عليها منتصف الشهر الجاري.
وعن تسليح أوكرانيا قال "أفريل هاينز" مدير المخابرات الوطنية الأمريكية، إن هناك أدلة مثيرة للقلق على أن روسيا تسعى إلى تعميق التعاون العسكري مع إيران، خاصة بعد زيارة "علي باقري" نائب وزير الخارجية الإيراني إلي موسكو الجمعة الماضية.
هل ينهي نظام الملالي العزلة الدولية
ويعتقد الدبلوماسيون أن خسارة النظام الواضحة للدعم المحلي تزيد من حدة الجدل الإيراني الداخلي حول ما إذا كان ينبغي الحد من عزلتها من خلال تحالف متزايد مع روسيا، أو محاولة إحياء الاتفاق النووي بدلاً من ذلك.
وتشير تصريحات البعض منهم لوكالة رويترزـ إلى أن المجتمع الدولي يعتقد أن إيران اتخذت سلسلة من القرارات المصيرية التي تجعل الإحياء الكامل للاتفاق النووي الذي رفع فيه الغرب بعض العقوبات الاقتصادية مقابل فرض قيود على برنامج إيران النووي مستحيلاً سياسياً في الوقت الحالي.