أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الجمعة 2 ديسمبر 2022
انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات الجمعة، وذلك بعد أن كانت في طريقها لتحقيق ارتفاع أسبوعي للمرة الأولى منذ أوائل نوفمبر الماضي، مستفيدة بشكل أساسي من موقف الصين المتراخي بشأن فيروس كورونا الذي أثار الآمال في انتعاش الطلب.
أسعار النفط اليوم
انخفضت عقود خام برنت الآجلة خلال تعاملات اليوم الساعة 2:04 مساء بتوقيت
الساحل الشرقي للولايات المتحدة، حيث تراجع سعر عقد فبراير 2023 بنسبة 1.54%، ليحقق 85.45 دولار للبرميل.
وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي تسليم يناير بنسبة 1.49% إلى 80.01 دولار للبرميل.
واتفقت حكومات الاتحاد الأوروبي مبدئيًا على حد أقصى لسعر برميل النفط الروسي المنقولة بحرًا عند 60 دولارًا، مع آلية تعديل لإبقاء السقف عند 5% أقل من أسعار السوق، وفقًا لما أوردته رويترز.
وأعلن مسئول صيني كبير، اتباع نهج أكثر اعتدالًا في مكافحة الفيروس، بينما أعلنت بكين أنها ستسمح للمرضى منخفضي الخطورة بالعزل في المنزل وعلى صعيد العرض، أظهرت أحدث البيانات أن مخزونات الخام الأمريكية تراجعت بنحو 13 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو أكبر عدد منذ يونيو 2019، في حين أن المتعاملين قلقون بشأن احتمالية إجراء مزيد من التخفيضات في الإنتاج من «أوبك+»، قبل اجتماعها في 4 ديسمبر 2022.
أوبك+
ومن المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، المعروفون باسم تحالف أوبك+، في 4 ديسمبر وقالت مصادر إن قرار عقد الاجتماع عبر تقنية الاتصال المرئي يشير عمليًا إلى احتمال ضئيل لتغيير السياسة؛ إذ يقيِّم التحالف تأثير سقف أسعار النفط الروسي الذي يلوح في الأفق في السوق بشكل عام، تحسّنت الحالة المزاجية في سوق النفط بسبب التحول في استراتيجية الصين الخالية من كوفيد 19؛ الأمر الذي يثير التفاؤل بشأن تعافي الطلب الصيني على النفط.
وأعلنت مدينتا قوانغتشو وتشونغتشينغ الصينيتان تخفيف قيود فيروس كورونا، أمس الأربعاء، بعد يوم من اشتباك المتظاهرين في جنوب قوانغتشو مع الشرطة وسط سلسلة من الاحتجاجات ضد أشد قيود فيروس كورونا في العالم.
كوفيد وحالات التفشي في الصين
في حين أن حالات التفشي الجديدة في الصين قد تؤثر في النشاط في المدى القريب، قال صندوق النقد الدولي، أمس الأربعاء، إن هناك مجالًا لإعادة تقويم آمن لسياسات كورونا التي قد تسمح للنمو الاقتصادي بالانتعاش في عام 2023 ومع ذلك، انكمش نشاط الأعمال الصيني أكثر في نوفمبر، حسبما أظهرت بيانات رسمية لمؤشر مديري المشتريات، أمس الأربعاء؛ ما زاد المخاوف بشأن العام المقبل.
مخزونات النفط الأمريكية
كما أدى انخفاض مخزونات النفط الأمريكية إلى الحد من انخفاض أسعار النفط الخام اليوم الخميس وانخفضت مخزونات النفط الخام بمقدار 12.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 25 نوفمبر، أعلى من توقعات المحللين السابقة بانخفاض 2.8 مليون برميل، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة ومع ذلك، ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير أكثر من المتوقع، وهو مؤشر على تراجع الطلب وقالت إدارة معلومات الطاقة إن إنتاج النفط الخام الأمريكي تجاوز أيضًا 12 مليون برميل يوميًا، وهو أعلى مستوى منذ ما قبل ظهور جائحة كورونا.
أسعار الفائدة
تلقّت الأسعار دعمًا أيضًا من تراجع الدولار الأمريكي -قبل أن يتحول للارتفاع بعد بيانات اقتصادية-، إذ من المقرر أن يتحدث رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول عن الاقتصاد وسوق العمل في حدث معهد بروكينغز اليوم الأربعاء ويبحث المستثمرون عن أدلة حول متى سيبطئ الاحتياطي الفيدرالي وتيرة الزيادات الشديدة في أسعار الفائدة.
أكد كبير المحللين في أواندا، إدوارد مويا: أسواق الطاقة لا تحدد بشكل صحيح مدى مرونة الاقتصاد العالمي، وقد نشهد هذا الأسبوع مراجعة تصاعدية مع قراءة الناتج المحلي الإجمالي الأميركي للربع الثالث” كما أن ضعف السيولة والنقص العام في أحجام التداول بحلول نهاية العام قد يدعمان السوق أيضًا، وفقًا لمحللة إنرجي أسبكتس، فيرندرا تشوهان.