الإيرانيون المناهضون للنظام يحتفلون بالخروج من كأس العالم أمام الولايات المتحدة تضامنا مع الاحتجاجات

خسارة منتخب الملالي.. هكذا احتفل الإيرانيين بخروجهم من كأس العالم

عربي ودولي

أرشيفية
أرشيفية

احتفل بعض الإيرانيين أمس الثلاثاء بخسارة فريقهم أمام الولايات المتحدة ثم خروجهم من بطولة كأس العالم، حيث تجمع العشرات منهم داخل وخارج الملعب معربين عن سعادتهم بعد خسارة منتخب الجمهورية الإسلامية وتأييدًا للتظاهرات في مختلف أنحاء إيران.
 

وجرى التنافس بين الجانبين الإيراني والأمريكي، اللذين قطعت بلدانهما العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من 40 عاما، في ظل إجراءات أمنية مشددة لمنع اشتعال الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اندلعت في جميع أنحاء إيران منذ وفاة الشابة الكردية "مهسا أميني" في سبتمبر الماضي.


وفي عام 2019، سُمح للنساء الإيرانيات بدخول ملعب كرة القدم لأول مرة منذ 40 عامًا، لكن لم يُسمح لهن سوى بحضور عدد قليل من المباريات الوطنية منذ ذلك الحين.


احتفالات شعبية بعد خروج منتخب نظام الملالي


ونشرت الصحفية الإيرانية "مسيح علي نجاد" مقاطع فيديو للاحتفالات على تويتر، وكتب: “إيران بلد الناس فيه متحمسون للغاية لكرة القدم. والآن هم في شوارع مدينة سنندج بكردستان إيران ويحتفلون بخسارة فريقهم لكرة القدم أمام الولايات المتحدة”، كما نشرت مقطع فيديو لإطلاق الألعاب النارية في سقز، مسقط رأس "مهسا أميني".


وجاءت الاحتفالات بعد أن سعى المشجعون خارج الملعب في الدوحة إلى تسليط الضوء على الاحتجاجات وحملة القمع التي تشنها الحكومة الإيرانية، حيث صرح أحد المشجعين لوكالة رويترز:"يجب أن يعرف الجميع ما يعانيه الإيرانيين ليس لدينا صوت في إيران.. هذا ليس فريقي الوطني إنه فريق الملالي".


وقالت جماعات حقوق الإنسان إن الإيرانيين احتفلوا أيضًا في ماريفا وهي أحد المناطق ذات الأغلبية الكردية  في غرب إيران، حيث كثفت قوات الأمن، في 21 نوفمبر الجاري، حملة القمع التي أسفرت عن مقتل أكثر من عشرة أشخاص على مدار 24 ساعة، وأطلقت النار مباشرة على المتظاهرين واستخدمت الأسلحة الثقيلة.

السلطات القطرية تكثف عناصرها لمنع التظاهر 


قام أفراد أمن إضافيون، بدوريات خارج استاد الثمامة في الدوحة قبل المباراة، في حين أتم تفتيش المشجعين الإيرانيين قبل الدخول. وانتشرت الشرطة في جميع أنحاء الملعب إلى جانب عناصر أمن النظام.


وفي بداية الشوط الثاني، رفعت مجموعة من المشجعين لفترة وجيزة الحروف التي تحمل اسم "مهسا أميني"، وسط تصفيق المشجعين الإيرانيين من حولهم، وأخذ أفراد الأمن إشاراتهم لكنهم سمحوا لهم بالبقاء في مقاعدهم.


وفي الشوط الثاني من المباراة، وقف خمسة أعضاء من فرقة "بوسي رايوت" الموسيقية الروسية في مدرجات الملعب وهم يرتدون أقنعة خضراء وقمصانًا كتب عليها شعارات الاحتجاجات الأخيرة في إيران "المرأة، الحياة، الحرية".

 وقالت نيكا نيكولشينا، عضو المجموعة، لرويترز إن القمصان تحمل على ظهرها أسماء الأشخاص الذين قتلوا في إيران وأعمارهم.


وتحت ضغط لدعم المتظاهرين علناً في الداخل، رفض المنتخب الإيراني غناء النشيد الوطني في مباراته الأولى ضد إنجلترا، والتي خسرها 6-2. لكنهم رددوها قبل المباراة الثانية، بفوزهم على ويلز 2-0.