لأول مرة.. تجهيز مسار سياحي في الآثار الإسلامية بنطقة الدرب الأحمر
قال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن المجلس انتهى من إعداد وتجهيز مسار سياحي جديد لزائري منطقة آثار الدرب الأحمر من المصريين والسائحين، لتحسين تجربتهم أثناء الزيارة وجعلها أكثر جذبًا واستمتاعًا.
واشار إلى أن المسار يتم إعداده لأول مرة بهدف رفع كفاءة الخدمات المقدمة لزائري المعالم الأثرية بمنطقة الدرب الأحمر، وربط مجموعة من أهم المباني الأثرية الإسلامية بالقاهرة بعضها البعض من مساجد وأسبلة تتمتع بأهمية تاريخية وأثرية فريدة والتي تم الانتهاء من أعمال ترميمها، وهو ما يأتي في إطار بروتوكول التعاون الموقع بين المجلس الأعلى للآثار ومؤسسة أغاخان للخدمات الثقافية مصر.
وأضاف أنه تم تجهيز المسار السياحي بعدد من اللوحات التعريفية والإرشادية لآثار المنطقة، وعدد من السيارات الكهربائية تعمل بالطاقة النظيفة لنقل الزائرين وخاصة كبار السن، بالإضافة إلى توفير كافة سبل الإتاحة بالمسار للسياحة الميسرة.
ومن ناحيته أشار الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، أنه تم إنشاء مركز للزوار داخل حديقة الأزهر مجهز بقاعات عرض ومحاضرات لاستعراض، من خلال عرض تقديمي، تاريخ المنطقة والمباني الأثرية بها، حتى يتسني للزائرين التعرف بصورة مبدئية على المنطقة وآثارها قبل بدء الزيارة.
وأضاف أن المسار السياحي الجديد يضم مجموعة من المباني الأثرية منها قبة الأمير طرباي الشريفي، والمجموعة المعمارية للأمير خاير بك، والجامع الأزرق، ومدرسة أم السلطان شعبان وقصبة رضوان، وبيت الرزاز، والسور الأيوبي الشرقي بداخل حديقة الأزهر، وجامع قجماس الإسحاقي، ومسجد الصالح طلائع، وزاوية فرج بن برقوق.
ومجموعة الأمير طرباي الشريفي تشتمل على قبة وسبيل طرباى الشريفي أحد أمراء العصر المملوكي الجركسي من أمراء قانصوه الغوري، وشيدت عام ٩٠٩ ه / ١٥٠٣م.
أما المجموعة المعمارية للأمير خاير بك أحد أمراء المماليك الجراكسة فهي تطل على شارع باب الوزير، وتتكون من مسجد وقبة ضريحية وسبيل، وتم تشييدها عام ٩٠٨ ه/ ١٥٠٢ م، بشكل متناسق على خط واحد غير منتظم.
والجامع الأزرق قام ببناءه الأمير ”اق سنقر“ عام ٧٨٤ ه / ١٣٤٧ م، تم ترميمه في عهد إبراهيم أغا مستحفظان، ويُعرف بالجامع الأزرق نسبة إلى بلاطات القاشاني التي تكسو جدار القبلة ويغلب عليها اللون الأزرق.
ومدرسة أم السلطان شعبان فتنسب إلى خوند بركة خاتون أحد أشهر سيدات العصر المملوكي، وهي أم السلطان الأشرف شعبان. وتم الانتهاء من إنشاء المدرسة عام ٧٧٠ ه/ ١٣٦٨ م، لتكون مدرسة للشافعية والحنفية وقِيل للمذاهب الأربعة، وهي عبارة عن أربعة إيوانات متعامدة على صحن مكشوف.
وبيت أحمد كتخدا الرزاز، فهو ينقسم إلى جزء شرقي يرجع إلى عهد السلطان قابياى القرن الخامس عشر الميلادي، وجزء أخر غربي قام ببنائه أحمد كتخدا الرزاز، ويرجع إلى القرن الثامن عشر الميلادي.
وجامع قجماس الاسحاقي فقد شيده الأمير سيف الدين قجماس الاسحاقى الظاهري بين عامي ٨٨٥_٨٨٦ ه / ١٤٨٠ - ١٤٨١م، وألحق به قبة وسبيل وكُتاب وحوضا للماء، ومشيد على طراز المدارس.
ومسجد الصالح طلائع هو آخر المساجد التي تم تشييدها في العصر الفاطمي، وأقدم المساجد المعلقة في مصر، شيده الصالح طلائع وزير الخليفة الفاطمي الفائز ثم الخليفة العاضد.