هل تُقبل العمرة للطفل؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

 هل تُقبل العمرة للطفل وتسجل فى صحيفة أعماله وينتفع بها؟. سؤال تزايد البحث عنه خلال الساعات الماضية.

وحول ذلك الأمر  أجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليه بخصوص هذا الشأن خلال البث المباشر المذاع عبر صفحة الإفتاء على “فيسبوك”، مضمونه: ما حكم وثواب إجراء العمرة للطفل الذى قام بها قبل سن البلوغ هل تحتسب له ؟.

حيث أجاب “شلبي”، قائلًا إن الشرع الشريف  يعطى الإنسان الثواب على أى طاعة يقوم بها دون تحديد سن معينة، فإذا بدأ الطفل الصلاة من سن مبكرة 4 أو 5 سنوات فهو يتحصل أجرها، ولذلك يقول الفقهاء إن الصبى، أى من لم يصل إلى سن البلوغ، يكتب له كل طاعة يقوم بها، ولذلك فإن ثواب العمرة يصح وتسجل فى صحيفة حسناته وينتفع بها.

وأوضح أمين الفتوى الشيخ أحمد وسام، خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية للدار، أن الإجابة تتوقف على أمرين الأول وهو الشق الشرعي أنه يجوز الصلاة إذا كان يحسن الصلاة والتطهر لها وصوته جميل، أما الشق التظيمي فهو أنه إذا أراد أن يصلي إماما في المسجد فيحتاج إلى موافقة الجهة المعنية إذا كان المسجد تابعًا لوزارة الأوقاف ورضاء جماعة المسجد بأن يكون لهم إمًاما.

كما قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن جمهور الفقهاء ذهبوا إلى عدم صحة إمامة المميز للبالغ في صلاة الفرض، وصحتها في صلاة النفل، لأن الفرض في حق الصبي نافلة -أي تحسب نافلة- لأنه لم يصل إلى سن التكليف الذي يحاسب على الصلاة إن تركها.
 


وأوضح  في إجابته عن سؤال: هل تصح إمامة الطفل البالغ من العمر تسع سنوات لأمه من باب تشجيعه على الصلاة؟، أن الشافعية يرون صحة إمامة المميز للبالغ في الفرض والنفل على السواء.



وأشار إلى أن الشافعية استدلوا بما ورد في حديث عمرو بن سلمة رضي الله تعالى عنه: أنه كان يؤم قومه على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو "ابْنُ سِتِّ أَوْ سَبْعِ سِنِينَ» رواه البخاري في "صحيحه"، وهو ما نميل إلى القول به، وأفاد: “فلا حرج من أن يؤم الصبي ابن تسع سنين أمه في الصلاة؛ لأنه صار مميزًا”.

 

يذكر أن فضل العمرة وردت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي بيّنت فضل العمرة، منها: تكفير ذنوب العبد؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (العمرةُ إلى العمرةِ كفَّارَةٌ لمَا بينَهمَا، والحجُّ المبرورُ ليسَ لهُ جزاءٌ إلّا الجنَّةُ) تعمل على إزالة الفقر؛ فقد جاء عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (تابِعوا بينَ الحجِّ والعُمرةِ، فإنَّهُما ينفيانِ الفقرَ والذُّنوبَ، كما ينفي الكيرُ خبثَ الحديدِ).