بالصور.. متظاهرون إيرانيون يشعلون النار في منزل أجداد "الخميني"

عربي ودولي

اشعال النار في منزل
اشعال النار في منزل اجداد الخميني

تُظهر الصور المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ما أصبح الآن متحفًا يخلد ذكرى مؤسس الجمهورية الإسلامية وهو يحترق مع استمرار الاحتجاجات

وأضرم المتظاهرون في إيران النار في منزل أجداد مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله "روح الله الخميني"، في الوقت الذي لم تتوقف فيه المظاهرات المناهضة للنظام على مدى شهرين.

 وأظهرت صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، وتأكدت وكالة فرانس برس من صحتها، أن المنزل الواقع في مدينة الخمين بالإقليم المركزي الغربي اشتعلت فيه النيران في وقت متأخر ليلة ألخميس مع مرور حشود من المتظاهرين المبتهجين.

 ويقال إن الخميني ولد في منزل بمدينة الخمين – حيث اشتق لقبه – في مطلع القرن العشرين، وأصبح رجل دين ينتقد بشدة الشاه محمد رضا بهلوي، وانتقل إلى المنفى ثم عاد من فرنسا في عام 1979 لقيادة الثورة الإسلامية، وتوفي الخميني عام 1989 لكنه ظل موضع تقدير من القيادات الدينية في عهد خليفته آية الله علي خامنئي، وتحول المنزل فيما بعد إلى متحف يخلد ذكرى الخميني، ولم يتضح حتي الأن حجم الأضرار التي لحقت به.

 

 

الحكومة تنفي وتتهم الإعلام المعادي بالكذب

 

 

ونفت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء في وقت لاحق وقوع حريق قائلة إن "باب المنزل التاريخي مفتوح للزوار"، فيما صرح "بهنام نظري" نائب محافظة الوسطي للشؤون الأمنية، أن وسائل الإعلام المعادية للثورة تعمل على إثارة الاضطرابات من خلال نشر الأكاذيب والمعلومات الكاذبة.

 

وتشكل الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة ماهسا أميني، التي اعتقلتها شرطة الأداب، أكبر تحدي من الشارع لقادة إيران منذ سنوات، وقد أججها الغضب بسبب الحجاب الإلزامي الذي فرضه الخميني على النساء، لكنهم تحولوا إلى حركة تطالب بإنهاء الجمهورية الإسلامية نفسها.

 

وفي بعض الأحيان، تم إحراق صور الخميني أو تشويهها من قبل المتظاهرين، في أعمال تنتهك المحرمات ضد شخصية لا يزال يتم الاحتفال بوفاتها في شهر يونيو من كل عام بعطلة حداد.

 

 

هتافات معادية للنظام في جنازة طفل 

 

يوم الجمعة، هتف المشيعون في جنازة صبي صغير تقول عائلته إنه قُتل على يد قوات الأمن الإيرانية بشعارات مناهضة للنظام وسخروا من الرواية الرسمية لوفاته.

 

وتوافد المئات من المشيعين إلى مدينة إيذه في جنوب غرب إيران لحضور جنازة كيان بيرفالاك، بحسب اللقطات المنشورة على الإنترنت.

 

وقالت والدته خلال مراسم التشييع إن كيان أصيب برصاص قوات الأمن يوم الأربعاء، على الرغم من إصرار المسؤولين الإيرانيين على أنه قُتل في هجوم إرهابي نفذته جماعة متطرفة.

 

وقالت والدته للمشيعين، بحسب مقطع فيديو نشره حساب ناشط سياسي إيراني على "تويتر": "اسمعوا مني بنفسي كيف حدث إطلاق النار، حتى لا يقولوا إنه من قبل الإرهابيين لأنهم يكذبون ربما ظنوا أننا نريد إطلاق النار أو شيء من هذا القبيل وأمطروا السيارة بالرصاص أطلق أفراد يرتدون ملابس مدنية النار على طفلي هذة الحقيقة".