تعليق جديد من وزيرة البيئة عن أزمة ندرة المياه

أخبار مصر

الدكتورة ياسمين فؤاد
الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والمنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ COP27 على أن مبادرة (Aware) وهى العمل على تكيف المياه والقدرة على التحمل والتي أطلقتها الرئاسة المصرية للمؤتمر خلال فعاليات يوم المياه والنوع الإجتماعي أحد الأيام الموضوعية بمؤتمر المناخ COP27 من خلال وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم وذلك فى إطار جهود وزارة البيئة بالتنسيق مع وزارة الموارد المائية والري وبالتعاون مع منظمة الأرصاد الجوية العالمية تعمل على تحفيز التعاون الشامل لمعالجة المياه كمفتاح للتكيف مع تغير المناخ وتحقيق فوائد، فضلًا عن القدرة على التحمل والمرونة بهدف الوصول إلى تقديم حلول تكيف انتقالية للكوكب والبشر بدءًا من المجتمعات والأنظمة البيئية الأكثر ضعفًا في العالم، بما في ذلك البلدان التي تعاني من ندرة المياه.

مبادرة التكيف مع ندرة المياه

 

وأضافت د. ياسمين فؤاد المنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ COP27  أن المبادرة تستهدف تحقيق 3 أهداف رئيسية من خلال تقليل الفاقد وتحسين إمدادات المياه عالميا، واقتراح ودعم تنفيذ السياسات والأساليب المتفق عليها بشكل متبادل والتعاون فيما يختص بإجراءات التكيف المتصلة بالمياه وفوائدها المشتركة، إضافة إلى  تعزيز التعاون والترابط بين المياه والعمل المناخي من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠  خاصة الهدف السادس المتعلق بالمياه.

وتابعت وزيرة البيئة أن المبادرة تتخذ 6 مسارات لتحقيق أهدافها الرئيسية وذلك من خلال تعزيز التدابير النمو الاقتصادي بعيدا بشكل نسبي أو مطلق عن المياه العذبة ودون زيادة الضغط البيئي، واحتساب المياه الخضراء في تطوير خطط الاستخدام الوطنية واستراتيجيات التكيف والتخفيف وحماية النظم الإيكولوجية للمياه العذبة واستعادتها، والتعاون لتحليل خيارات التكيف والتخفيف على نطاق حوض الأنهار ومخاطر سوء التكيف مع التغيرات المناخية وتقديم الاقتراح والدعم وفق السياسة المتفق عليها بشكل متبادل للمضي قدمًا في تعزيز "نهج عدم الإضرار"، إضافة إلى  دعم المنافع المشتركة لإجراءات التكيف في مجال التخفيف، بما في ذلك تعزيز العمل على خفض الانبعاثات والتكلفة لتحقيق الإدارة المستدامة لمياه الشرب والصرف الصحي، وسياسات واستراتيجيات الصرف الصحي، ومسارات الطاقة المائية، وتحسين  أنظمة الإنذار المبكر لظواهر الجوية المتطرفة وفترات الجفاف الممتدة، بحيث تشمل على ثلاثة مكونات (التنبؤ والإخطارات ووسائل التواصل) وذلك على المدى القصير والمتوسط والطويل، فضلا عن ربط سياسات موارد المياه بخطة العمل المناخي الوطني لإنعكاس آثار تغير المناخ طويلة المدي على الموارد الميائية وزيادة الطلب عليها، ودعم تدابير التأهب والتكيف.

وأشارت د. ياسيمن فؤاد أن آلية تنفيذ مسارات مبادرة (AWARe) تعتمد بشكل أساسي على إقامة مركز "إفريقيا لتكيف المياه مع المناخ" والذي من المقرر أن تستضيفه مصر ولديه وسائل مختلفة لدعم البلدان والمنظمات الإقليمية للتركيز على عدد من الأنشطة والأعمال، كما أنه من المخطط توسيعه وتنفيذ تجربة المركز ليشمل مناطق أخرى من العالم وفقًا لرؤية رئاسة مؤتمر الأطراف المستقبلية.

وأضافت وزيرة البيئة أن وسائل تنفيذ مبادرة تكيف قطاع المياه مع التغيرات المناخية والقدرة على التحمل تعتمد على 3 وسائل رئيسية يندرج تحت كل منها وسائل فرعية وهى ( التمويل) من خلال تنسيق الدعم المالي على المستوى المحلي والقومي والإقليمي ويتضمن وسائل فرعية خاصة بتنفيذ أنشطة المياه مع التغيرات المناخية في جميع القطاعات، وإيجاد الحلول المثلى لتكيف المياه بهدف الاستفادة من الفوائد المشتركة للتكيف والتخفيف، والاستثمار في تحسين وتطوير إمدادات المياه منخفضة التكلفة (مثل إعادة التدوير وإعادة الاستخدام وتحلية المياه باستخدام مصادر الطاقة المتجددة)، وبرامج الاستثمار المشتركة لضمان إنتاج الطاقة الرشيدة مائيا والذكية، والتنسيق المؤسسي لضمان التزام متعدد الأطراف طويل الأجل.

وتابعت وزيرة البيئة أن وسائل تنفيذ المبادرة تشمل على (التكنولوجيا) وتتضمن البحث والابتكار من خلال تنظيم تعاون إقليمي في البحوث والابتكار لتطوير إمدادات المياه منخفضة التكلفة والصرف الصحي وموارد المياه غير التقليدية وتوفير البيانات والتحليل والمنهجية للتنبؤ بتوافر المياه في المستقبل وتقييم مخاطر المياه والمناخ وتحسين إدارة العرض والطلب على المياه في جميع القطاعات، إضافة إلى البيانات والمعلومات والذي يتضمن دعم الدول في تقييم الموارد المائية والمحاسبة المائية، ودعم البلدان في إصدار تقاريرها، ونشر تقرير إقليمي عن المياه سنويًا تحت رعاية الأمم المتحدة، ومشاركة المعلومات الموثوقة لأنظمة مراقبة المياه عبر منصة مفتوحة وإتاحتها بشفافية للجميع، والتعاون مع السلطات الوطنية لتحسين أنظمة الإنذار المبكر، وقدرات التنبؤ الموسمية، وإصدار تحذيرات من الفيضانات والجفاف على المستوى الإقليمي.

وأضافت د.ياسمن فؤاد أن وسائل تنفيذ المبادرة تشمل أيضا (بناء القدرات) والتي تتضمن التدريبات ونقل التكنولوجيا وتبادل المعرفة وتظيم الموائد المستديرة وأنشطة للتواصل وتحسين القدرة في إدارة العرض والطلب على المياه لتعزيز الحفاظ على المياه وزيادة كفاءتها وإعادة استخدامها في جميع القطاعات،وتنفيذ شراكات بين القطاعين العام والخاص لتقليل البصمة المائية، وتحفيز وتنفيذ التزامات طويلة الأجل لزيادة فعالية الاستثماراتفى مجال المناخ والمياه في قطاعات الغذاء والطاقة والنقل.