الأرثوذكسية تحتفل بالذكرى الـ51 لتجليس بابا العرب
احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر والمهجر، بالذكرى الـ51 لتجليس البابا المتنيح شنودة الثالث، البابا رقم 117 في تاريخ الباباوات الذين اعتلوا كرسى مارمرقس الرسول،كبطريرك للكرازة المرقسية، اليوم الإثنين، بإقامة فعاليات روحية في الكنائس وزيارات مزاره في دير وادى النطرون.
وشهدت الكنائس والأديرة في مصر عدة فعاليات طقسية الاحتفال بتذكار تجليس «بابا العرب»، كما كان يطلق عليه البعض من الأقباط.
وخضعت مراحل حياة البابا شنودة للعديد من المحطات الدرامية والتراجيدية الكثيرة على مر سنوات عمره بداية من طفولته التي لم يهنأ فيها بأحلام الأطفال من أقرانه، حيث ماتت والدته وهو طفل صغير فاضطرت جارته المسلمة إلى إرضاعه، حيث ولد البابا شنودة، في 3 أغسطس 1923، بقرية سلام بمحافظة أسيوط، باسم نظير جيد، والتحق بكلية الآداب في جامعة فؤاد الأول بقسم التاريخ، حيث بدأ دراسة التاريخ الفرعوني والإسلامي والحديث، وحصل على الليسانس بتقدير ممتاز عام 1947، وفي السنة النهائية بكلية الآداب التحق بالكلية الإكليركية، وبعد حصوله على الليسانس بثلاث سنوات تخرج من الكلية الإكليريكية وعمل مدرسًا للتاريخ، وحضر فصولًا مسائية في كلية اللاهوت القبطي فكان تلميذًا وأستاذًا في الكلية نفسها، كما أحب الكتابة وتأليف القصائد الشعرية، وكان ولعدة سنوات محررًا ثم رئيسًا لتحرير مجلة مدارس الأحد، حيث كان يعمل بمهنة الصحافة ولديه عضوية في نقابة الصحفيين، وفي الوقت نفسه كان يتابع دراساته العليا في علم الآثار القديمة؛ إذ كان من الأشخاص النشيطين في الكنيسة وكان خادمًا في مدارس الأحد.
كما ترهب البابا الراحل في دير السريان عام 1954، ورسم باسم الراهب أنطونيوس السرياني، يوم السبت 18 يوليو 1954، وقال إنه وجد في الرهبنة حياة مليئة بالحرية والنقاء، ومنذ عام 1956 إلى 1962، عاش حياة الوحدة في مغارة تبعد نحو 7 أميال عن مبنى الدير مكرسًا فيها كل وقته للتأمل والصلاة، واللافت أنه عمل سكرتيرًا خاصًا للبابا كيرلس السادس في عام 1959، ورُسِمَ أسقفًا للمعاهد الدينية والتربية الكنسية، وكان أول أسقف للتعليم المسيحي وعميد الكلية الإكليريكية، وذلك في 30 سبتمبر 1962.
وعندما توفي البابا كيرلس في 9 مارس 1971، أجريت انتخابات البابا الجديد في 13 أكتوبر، ثم جاء حفل ترسيم البابا (شنودة) للجلوس على كرسي البابوية في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة في 14 نوفمبر 1971 وبذلك أصبح البابا رقم (117) في تاريخ البطاركة الأرثوذكس.