"البابا الـ ١١٨ بين الحلم والحقيقة".. احتفالية مجمع كهنة الإسكندرية بقداسة البابا تواضروس
عقد قداسة البابا تواضروس الثاني ظهر اليوم اجتماعًا مع مجمع الآباء كهنة الإسكندرية بمسرح المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، بحضور أساقفة العموم المشرفين على القطاعات الرعوية بالإسكندرية، أصحاب النيافة الأنبا باڤلي (قطاع المنتزه) والأنبا إيلاريون (قطاع غرب) والأنبا هرمينا (قطاع شرق) والأب القمص أبرآم إميل وكيل البطريركية بالإسكندرية.
واحتفل الآباء الأساقفة والكهنة بالعيد العاشر لتجليس قداسة البابا على كرسي القديس مارمرقس الرسول، حيث بدأ الحفل بأوبريت مسرحي عن "البئر" فكما خرج يوسف من البئر الفارغ ليكون الرجل الأول في مصر وكما خرجت السامرية كارزة من البئر المملوء بالماء هكذا خرج قداسة البابا قائدًا صبورًا حكيمًا وأبًا معلمًا.
تحدث بعدها الأب القمص أبرآم إميل وكيل البطريركية بالاسكندرية عن تاريخ خدمة قداسته وعمله الرعوي خلال العشر سنوات الماضية التي انتقلت من الحلم إلى الحقيقة على أرض الواقع مستشهدًا بكلام الكتاب المقدس "مَنِ الْبَاقِي فِيكُمُ الَّذِي رَأَى هذَا الْبَيْتَ فِي مَجْدِهِ الأَوَّلِ؟ وَكَيْفَ تَنْظُرُونَهُ الآنَ؟ أَمَا هُوَ فِي أَعْيُنِكُمْ كَلاَ شَيْءٍ!فَالآنَ تَشَدَّدْ يَا زَرُبَّابِلُ، يَقُولُ الرَّبُّ. وَتَشَدَّدْ يَا يَهُوشَعُ بْنُ يَهُوصَادِقَ الْكَاهِنُ الْعَظِيمُ" (حج ٢: ٣ - ٤)
وبعدها ألقى نيافة الأنبا إيلاريون كلمة عن المواهب الإدارية والقيادية التي يتمتع بها قداسة البابا والعمل المدني وتوطيد العلاقة بين الكنيسة والدولة.
وتناول نيافة الأنبا هرمينا في كلمته موضوع تطوير التعليم في الكنيسة واهتمام قداسته بمنظومة التعليم الكنسي والنهوض بمكانة الكنيسة الأرثوذكسية لتكون رائدة في العلم والمعرفة، أما نيافة الأنبا باڤلي فتكلم عن حلم قداسة البابا خلال العشر سنوات المقبلة واختبارات وتجارب العشر سنوات الماضية مستشهدا بالرقم ١٠ في الكتاب المقدس.
وقدم الآباء الأساقفة هدايا تذكارية لقداسته نتاج الخدمة في القطاعات الرعوية بالإسكندرية في السنوات السابقة.
واختتم الحفل بكلمة قداسة البابا شكر في بدايتها الآباء على الاحتفالية وتحدث عن "ماذا تصنع الأصوام في الحياة الروحية للكاهن" بداية من:
- صوم الميلاد: وطقوسه وقراءاته وهدفه إصلاح الأذن الداخلية الروحية لتكون حساسة لسماع صوت الكلمة وطاعة الوصية "مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ." (مت ١٣: ٩) وهي آية تكررت في قراءات آحاد شهر هاتور.
- الصوم الأربعيني المقدس: وطقوسه وقراءاته هدفها إصلاح العين الروحية لتكون عين رحيمة "إِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ بَسِيطَةً فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ نَيِّرًا" (مت ٦: ٢٢).
- صوم الرسل: وطقوسه وقراءاته هدفها إصلاح الفم واللسان فهو صوم الكرازة بالفم والكيان الروحي في الافتقاد والعظات الروحية.
- صوم السيدة العذراء: وقراءاته وهدفه إصلاح القلب الذي يجب أن يسبح الله في كل نبضة مثل هدوء وتسبيحة السيدة العذراء والقلب الراضي الذي يعيش حياة التسليم "قلبا قَلْبًا نَقِيًّا اخْلُقْ فِيَّ يَا اَللهُ." (مز ٥١: ١٠).
كان قداسة البابا قد افتتح بدء الاحتفال، المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، عقب إجراء تجديدات عليه.