"العاصمة الإدارية" أول مدينة ذكية تطبق الاستدامة في مصر
شاركت شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية في قمة المناخ التي تنعقد في مدينة شرم الشيخ بحضور قادة وزعماء العالم، وأكدت الشركة أن الهدف من مشاركتها في فعاليات قمة المناخ هو إطلاع العالم على العاصمة الإدارية الجديدة حيث أنها نموذج لأكبر مشاريع الدولة التي تطبق عناصر الإستدامة والتنمية كأول مدينة ذكية، ومن أجل التأكيد على الالتزام بمحددات الأمم المتحدة الـ 17 للاستدامة والتنمية التي تم توافرها في العاصمة الإدارية الجديدة.
أقيمت العاصمة الإدارية على مساحة 174 ألف فدان أي مساحة تقارب لمساحة دولة سنغافورة تقريبًا، وتم تقسيم خطة التنمية فيها إلى 3 مراحل، وبدأت المرحلة الأولى بأعمال التنمية منذ 5 سنوات على مساحة 40 ألف فدان تشمل أحياء سكنية وتجارية وإدارية ومناطق استثمارية مختلفة، والحي الحكومي الجديد والحي الرئاسي والحي الدبلوماسي الجديد، إلى جانب المشروعات التعليمية الكبيرة التي تضم 8 جامعات دولة و50 مدرسة دولية، بالإضافة إلى المشاريع السكنية الخاصة بالمطورين العقاريين التي تشمل مجمعات سكنية كاملة الخدمات، ويصل نصيب الفرد في العاصمة الإدارية من السماحات الخضراء ما يقارب الـ 20 متر مربع.
وتشهد المرحلة الأولى تنفيذ حزمة ضخمة من المشاريع الكبرى من ضمنها مشاريع تنمية للبنية التحتية بأحدث مستوى عالميًا تم تأسيسها من خلال شبكة أنفاق ضخمة يتم إدارتها من خلال أحدث الآليات التكنولوجية الحديثة، وتضم أحدث مراكز التحكم والسيطرة الأمنية، وانتهت شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية من تطوير 70% من المرحلة الأولى بالمدينة في 2021، ويتم تنفيذ المشاريع التكنولوجية والاستثمارية الضخمة بالتعاون مع أكثر من 20 شركة عالمية متخصصة، وقد تم توقيع مذكرة تفاهم بين الشركة الفرنسية وشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية في إبريل 2022 بهدف إنشاء كيان قادر على إدارة البنية التحتية الذكية للاتصالات وإدارة مركز البيانات بالعاصمة باعتبارها أول مدينة ذكية من الجيل الرابع في مصر، وكنموذج يطبق الاستدامة في المدن الجديدة التي يتم إنشائها في مصر.
وتستعد العاصمة الإدارية لاستقبال موظفي الحكومة ليباشروا عملهم من المقرات الجديدة في الحي الوزاري في بداية 2023 بعد الإنتهاء من تطويره بتكلفة وصلت إلى 60 مليار جنيه تحملتها ميزانية شركة العاصمة الإدارية.
يأتي هذا تزامنًا مع انعقاد مؤتمر قمة المناخ التي انطلقت الأحد الماضي في شرم الشيخ، وبمشاركة وفود من أكثر من 190 دولة، وتسلمت مصر رئاسة قمة المناخ في دورته الحالية
