أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان يلتقي رئيس الوزراء المصري
التقى غبطة الكاردينال بييترو بارولين، رئيس وزراء دولة حاضرة الفاتيكان، وأمين سرها، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، وذلك على هامش انعقاد الدورة الـ 27 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27)، بحضور سيادة المطران نيقولاس هنري، السفير البابوي بمصر، والشخصيات الأخرى.
وفي مستهل اللقاء، أكد رئيس الوزراء على ما يربط مصر والفاتيكان من علاقات ودية منذ تبادل العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين في أربعينيات القرن الماضي، خاصة مع الدور الذي تلعبه مصر في الحوار بين الأديان، حيث تعتبر مصر إحدى ركائز هذا الحوار، نظرًا لمكانتها التاريخية في العالم الإسلامي والشرق الأوسط، وكذا المكانة الرفيعة للأزهر الشريف.
وأشاد مدبولي بالعلاقات المتميزة والتقدير المتبادل بين فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية الجمهورية، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية في العالم، مؤكدًا حرص مصر على استمرار التنسيق مع الفاتيكان على كافة المستويات.
وأثنى على ما يتخذه قداسة البابا فرنسيس من مواقف إيجابية تجاه مصر والدول العربية والإسلامية، والتي تتضح من تصريحاته المتكررة حول أهمية تقبل الثقافات والديانات الأخرى؛ فقداسة بابا الفاتيكان يحظى باحترام وتقدير المجتمع المصري، الأمر الذي بدأ جليًا في الترحيب الكبير الذي وجده قداسته من الشعب المصري في الزيارة التي قام بها إلى مصر في ٢٠١٧.
ورحب رئيس الوزراء المصري بمشروع إنشاء مستشفى "بامبينو جيزو" بالعاصمة الإدارية والذي تم الإعلان عنه في الثالث من أكتوبر الماضي، مؤكدًا تقدير مصر لما تقدمه مؤسسة "الإخوة الإنسانية"، التابعة للفاتيكان من دعم للمستشفى، مضيفًا أن الحكومة المصرية، مستعدة لتنفيذ المشروع، وتقديم كافة التسهيلات لذلك، تقديرًا لرعاية قداسة البابا فرنسيس لهذا المشروع المهم.
ومن جانبه، توجه غبطة الكاردينال بييترو بارولين، رئيس وزراء دولة الفاتيكان بالتهنئة لمصر على استضافتها لمؤتمر المناخ وعلى نجاح التنظيم، كما أعرب عن تقدير الفاتيكان لعلاقات التعاون مع مصر في ملفات نشر التسامح، وتعزيز الحوار بين الأديان، موضحًا وجود أرضية من القيم المشتركة التي يجتهد البلدان في الدعوة لها، وهو ما سيتم العمل على تعزيز التعاون بشأنه في الفترة المقبلة.