ولي العهد السعودي يصل شرم الشيخ للمشاركة في مؤتمر المناخ
وصل اليوم ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز إلى مدينة شرم الشيخ، للمشاركة في فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27.
حيث تنطلق قمة الرؤساء على مدار يومين، وتعقد في كل يوم ثلاث جلسات رئاسية، يتحدث فيها القادة عن جهود بلادهم في مواجهة تحديات آثار التغير المناخي.
وأعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، اليوم، استضافة بلاده مقر مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وذلك خلال افتتاحه أعمال القمة في نسختها الثانية، بمدينة شرم الشيخ المصرية.
وانطلقت فعاليات القمة برئاسة مشتركة بين الأمير محمد بن سلمان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتأتي بالتزامن مع انعقاد قمة قادة العالم في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 27).
وقال الأمير محمد بن سلمان، يسرني أن أكون بينكم اليوم وأنقل لكم تحيات خادم الحرمين الشريفين وتمنياته بنجاح هذه القمة، كاشفًا عن إسهام السعودية بمبلغ 2.5 مليار دولار دعمًا لـمبادرة الشرق الأوسط الأخضر على مدى السنوات الـ10 المقبلة.
وأضاف أن السعودية تطمح من خلال قمة اليوم لتكثيف التعاون والتنسيق لتمويل هذه المبادرات، وإيجاد حلول إبداعية لمواجهة التحديات المشتركة، مؤكدًا أن تحقيق الأهداف المرجوة من المبادرة يتطلب استمرار التعاون الإقليمي والمساهمات الفعالة من الدول الأعضاء.
من جهته أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن العالم في حاجة ماسة إلى مواجهة التغيرات المناخية وآثارها وما تسببه من خسائر كبيرة للبشرية.
وقال الرئيس السيسي في كلمته: إن قدرتنا نحن المجتمع الدولي- على المضي قدمًا، بشكل موحد ومتسق نحو تنفيذ التزاماتنا وتعهداتنا، وفقًا لاتفاق باريس، إنما هي رهن بمقدار الثقة التي نتمكن من بنـائها فيما بينـنـا، مطالبًا الدول المتقدمة بالقيام بخطوات جادة إضافية للوفاء بالتعهدات التي أخذتها على نفسها في تمويل المناخ ودعم جهود التكيف والتعامل مع قضية الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ في الدول النامية والأقل نموًا.
وشدد الرئيس المصري على أن بلاده مهتمة بالعمل مع كل الدول من أجل تعزيز قيم التعاون والعمل المشترك في شتى المجالات، مشيرا إلى أن أنظار وعقول العالم تتابع وقائع مؤتمر المناخ وما سيسفر عنه من نتائج.
من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في كلمته إلى تبني خارطة طريق لإيصال مساعدات التكيف مع تغيرات المناخ التي تعهدت الدول الغنية بتقديمها للدول النامية خلال مؤتمر المناخ بجلاسكو “cop26” البالغة قيمتها 40 مليار دولار بحلول عام 2025.
ونبه “جوتيريش” إلى أن احتياجات التكيف مع التغيرات المناخية سترتفع إلى أكثر من 300 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2030، مناشدًا مؤسسات التمويل والبنوك الدولية متعددة الأطراف إلى تعديل خططها؛ للإسهام بفعالية في تمويل خطط التكيف مع تغيرات المناخ، ودعم التمويل الخاص للاستثمار بكثافة في إجراءات مواجهة التغير المناخي.
ويتضمن الشق الرئاسي من المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين عقد ثلاث موائد مستديرة عالية المستوى، حيث سيلقي الزعماء المشاركون كلمات تتناول جهود بلادهم في مواجهة تداعيات التغيرات المناخية، كما ستعقد أيضًا ثلاث موائد مستديرة غدًا الثلاثاء.