رئيس الفيدرالى الآمريكى:  هناك "عدم يقين كبير" حول مستوى المعدلات اللازمة لخفض التضخم

الاقتصاد

بوابة الفجر

 

قال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، اليوم الأربعاء، إن المركزي الأمريكي قد يخفف من وتيرة رفعه لأسعار الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة في ديسمبر أو يناير.

وأوضح باول خلال مؤتمر صحفي: «مع اقترابنا من هذا المستوى والانتقال أكثر إلى منطقة مقيدة، تصبح مسألة السرعة أقل أهمية. … ولهذا السبب قلت في المؤتمرين الصحافيين الأخيرين إنه سيكون من المهم في وقت ما إبطاء وتيرة الزيادات. هذا الوقت قادم، وقد يأتي بحلول الاجتماع التالي أو الاجتماع الذي يليه»، مؤكدًا أنه لم يتخذ قرار بعد بشأن ذلك.

وأضاف رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يفكر في إيقاف رفع أسعار الفائدة مؤقتًا. قائلًا: أنه «من السابق لأوانه التفكير في التوقف. الناس عندما يسمعون كلمة “إبطاء” يفكرون في أن ذلك يعنى إيقا. من السابق لأوانه، في رأيي، التفكير أو الحديث عن إيقاف رفع الأسعار مؤقتًا، لدينا المزيد من الطرق لنسلكها».

وقال باول إنه نظرًا لأن السرعة أصبحت أقل أهمية، فإن المستوى النهائي لأسعار الفائدة والمدة التي سيحتاجها الاحتياطي الفيدرالي للإبقاء على المعدلات مرتفعة هي الأكثر أهمية.

وأشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى أن البنك المركزي لا يزال أمامه «بعض الطرق للذهاب» قبل انتهاء دورة رفع أسعار الفائدة الحالية، مشيرًا إلى أن البيانات الواردة منذ الاجتماع الأخير تشير إلى أن المستوى النهائي لأسعار الفائدة سيكون أعلى مما كان متوقعًا في السابق.

وقال باول إن هناك عدم يقين كبير حول مستوى المعدلات اللازمة لخفض التضخم، ولكن «لا يزال لدينا بعض الطرق لنقطعها، مضيفًا: «ستعتمد قراراتنا على مجمل البيانات الواردة وانعكاساتها على توقعات النشاط الاقتصادي».مؤكدًا ألتزام المجلس القوي باستعمال كل الأدوات المتاحة للوصول إلى معدل التضخم المستهدف عند 2%.

قررت لجنة السوق المفتوحة بمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، اليوم الأربعاء رفع أسعار الفائدة 75 نقطة أساس للمرة الرابعة على التوالي لتصل إلى ما بين 3.75% و4%، وذلك ضمن نهج السياسة التشددية التي يسير عليها المركزي الأمريكي لمواجهة معدلات التضخم التي بلغت مستوياتها الأعلى منذ أكثر من 40 عامًا.

جاء قرار الفيدرالي الأمريكي محققًا لتوقعات الأسواق التى قدرت الزيادة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية، ويتوقع المستثمرون أن يبطئ البنك وتيرته قبل إنهاء دورة رفع أسعار الفائدة في مارس القادم.

تعد هذه الزيادة هي السادسة منذ أن بدء الفيدرالي سلسلة التشديد في مارس الماضي، كما أنها الرابعة بمقدار 75 نقطة أساس حيث رفع الفيدرالي الأمريكي الفائدة في يونيو الماضي إلى (1.50%: 1.75%)، وإلى (2.25: 2.50) في يوليو، ثم إلى (2.50%: 3.25%) وهو أعلى معدل فائدة منذ 2008 في سبتمبر، ومع الزيادة الأخيرة اليوم وصل سعر الفائدة إلى 3.75%: 4%.

وقالت لجنة السوق المفتوحة في بيان: «تشير المؤشرات الأخيرة إلى نمو متواضع في الإنفاق والإنتاج. كانت مكاسب الوظائف قوية في الأشهر الأخيرة، وظل معدل البطالة منخفضًا. لا يزال التضخم مرتفعًا، مما يعكس اختلالات العرض والطلب المتعلقة بالوباء، وارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، وضغوط الأسعار الأوسع».