الحكم على امرأة أمريكية قادت كتيبة نسائية تابعة لداعش في سوريا بالسجن 20 عاما
بعد الحكم بسجنها 20 عامًا.. كيفت تحولت معلمة أمريكية لقيادية بداعش (تقرير)
![فلوك اكرن](/themes/fagr/assets/images/no.jpg)
حُكم على امرأة من ولاية كانساس الأمريكية، قادت كتيبة نسائية تابعة لتنظيم داعش عندما كانت تعيش في سوريا بالسجن لمدة 20 عامًا، بعد أن أدانها أطفالها في المحكمة وقدموا تفاصيل عن الظروف والإساءات التي تعرضوا لها.
وكانت فلوك إكرن، البالغة من العمر 42 عاما قد درست علم الأحياء وعملت مدرسة في السابق، وسافرت إلى سوريا للانضمام إلى المجموعة بعد أن تنقلت لفترة بين مصر وتركيا.
وقادت خلال وجودها مع التنظيم، كتيبة نسائية بالكامل كانت تعرف باسم "خطيبة نسيبة" وكان مقرها في الرقة، وهي المدينة التي اتخذها التنظيم عاصمة له، وتضم حوالي 100 امرأة وفتاة، تعلمن كيفية استخدام الأسلحة الآلية وتفجير القنابل اليدوية والأحزمة الناسفة، وكانت إحدى بناتها من بين أولئك.
وكان دورها الأساسي هو تعليم النساء والأطفال استخدام الأسلحة، بدءا من البنادق من طارز غيه كي 47، والقنابل اليدوية، وحتى السترات والأحزمة الناسفة، بحسب ما قاله مسؤولون.
تفاصيل شهادة أطفال أكرن للمحكمة
ونقلت شبكة "سي إن إن" تفاصيل جلسة الاستماع لشهادات أبناء "أكرن"، وقالا إنهما تعرضا للاعتداء الجسدي من قبل والدتهما، واصفين معاملتها لهم بتفاصيل مروعة فيما نفت "إكرن" تهمة الإعتداء الجسدى على أبنائها .
وقالت الابنة الكبري "ليلى إكرن"، إن الشهوة للسيطرة والسلطة دفعت والدتها إلى جر العائلة للعثور على جماعة إرهابية من شأنها أن تسمح لـ"إكرن" بتحقيق رغباتها، مضيفة في شهادتها أحد وقائع سوء معاملة والدتها لها ، عندما سكبت علي وجهها دواء حارق أدي إلى تشوه في وجهها ورفضت حينها ان يتم علاجها، حتي يري الجميع ما تفعله والدتها.
العنف للدفاع عن النفس.. المحكمة ترفض مبررات "أكرن"
طلبت "إكرن" الحكم عليها بالسجن لمدة عامين فقط حتى تتمكن من تربية أطفالها الصغار، وقالت في بداية دفاعها عن نفسها إنها تتحمل مسؤولية أفعالها، لكنها أمضت معظم حديثها في تبرير سلوكها والتقليل منه، وقالت للقاضية عن الفترة التي قضتها في سوريا، أنهما كانوا يعيشيون حياة طبيعية جداً، فيما نفت مزاعم إساءة المعاملة الموجهة إليها،
وأوضحت "ليوني برينكيما " القاضية أنها لم تعجبها مبررات المتهمة في مرحلة ما بشهادتها، حيث بررت "أكرن" حاجة النساء للدفاع عن أنفسهن ضد احتمالية تعرضهن للاغتصاب على يد جنود العدو في سوريا، وقاطعتها القاضية لتسألها بشأن إجبارها بنتها على الزواج من أحد مقاتلي داعش والذي اغتصبها حسب قولها عندما كانت في سن الثالثة عشرة، لتحتج أن ابنتها حينها كانت قد أوشكت على إتمام عامها الـ14 نافية أن تكون قد أرغمتها على الزواج.
صدمة في المجتمع الأمريكي
أثارت القضية صدمة عنيفة في المجتمع الأمريكي، حيث تحولت مكانة "إكرن" كامرأة مولودة في الولايات المتحدة إلي أن وصلت للقيادات العليا في داعش تجعل قضيتها فريدة من نوعها بين قضايا الإرهاب.
ويقول ممثلو الادعاء إن الإساءة التي ألحقتها بأطفالها منذ صغرهم تساعد في تفسير كيف انتقلت من مزرعة مساحتها 81 فدانًا في ولاية كانساس، إلى زعامة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
ووصف "راج باريخ" مساعد أول المدعي العام الأمريكي، "إكرن" بأنها "إمبراطورة داعش" التي ارتقى أزواجها إلى مناصب عليا في تنظيم الدولة الإسلامية وغالبًا ما قُتلوا في القتال،قائلًا:"أكرن أضافة بعد جديد لجانب مظلم يجب الكشف عنه لتوعية المجتمع الأمريكي، على حد قوله لوكالة رويترز.